منوعات

أبو ريان.. يغرد في الصباح طالبًا الدعاء فيتوفى مساءً

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة دفتر الذكريات، أو المتنفس الذي يلقي فيه رواده همومهم وكافة تفاصيل حياتهم، والتي لا تخلو معظمها من قصص مؤثرةً تثير الأشجان، وتبكي المقل، ولعل قصة “أبو ريان” كانت من تلك القصص، فبعد أن غرد في صفحته الشخصية بتويتر كاتبًا: “بعد ساعتين تقريبًا موعد العملية.. في أمان الكريم”.. لم يعلم بأنها ستكون آخر كلماته ليس فقط على تويتر بل في هذه الدنيا، حيث أعلن أحد أقاربه وفاته بعدها بساعات عبر الحساب ذاته.

وكان “أبو ريان” وخلال 10 ساعات فقط قد غرد أربع تغريدات مناجيًا ربه أن يشفيه. حيث كتب في الأولى: “اللهم إني توكلت عليك وفوضت أمري إليك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري.. اللهم اشفني وعافني يا أرحم الراحمين”. ثم كتب في الثانية والتي غردها صباح السبت (14 فبراير 2015): “أصبحنا وأصبح الملك لله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، أشكر الجميع على تعاطفهم ومشاعرهم الأخوية تجاهي.. شكرًا لكم والله لا يريكم مكروها فيكم أو في من يعز عليكم”. وجاء في الثالثة: “بعد ساعتين تقريبًا موعد عملية انزلاق غضروفي والحمد لله على حكمه وقدره وفضله.. الله يسامحكم ويبيحكم ويحللكم جميعًا.. في أمان الكريم”.

وبعد 8 ساعات من تغريدته الأخيرة غرد أحد أقارب أبو ريان قائلًا:” انتقل أبو ريان صاحب هذا الحساب إلى رحمة الله.. أتمنى من الجميع الدعاء له بالرحمة والمغفرة وسامحوه على خطأ أو كلمة أو زلة”.

وقد لقيت تغريدات أبو ريان انتشارًا واسعًا، حيث قام آلاف المغردين بمشاركة تغريداته الأخيرة، سائلين الله تعالى أن يرحمه ويجعل مثواه الجنة مع الأنبياء والصديقين. تجدر الإشارة إلى أنّ التغريدات الأخيرة لأشخاص كتبوها قبل وفاتهم دائمًا ما تحظى باهتمام مغردي موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ويتم إعادة تغريدها من قبلهم بصورة كبيرة.

القدس العربي