رأي ومقالات
زاهر بخيت الفكى : تأذت المشاعر من حذاء مشاعر..!!
لم نفرح بما فعلتيه وما فعلتيه لن يسُر من بالعقل يزن الأشياء ..
لماذا يا مشاعر ..؟
أيتها المُربية الفاضلة ما من وسيلة غيرها لحمل هذه الرسالة عبرها.؟
هل هى نفس الوسيلة التى تستخدمينها فى عقاب تلاميذك الصغار يا أستاذة أو أطفالك فى المنزل ، هل وجدتى فيها العقاب الرادع الذى يُحقق لك المطلوب من نتائج..
ماذا لو استخدمته إحداهن ضد أحد أفراد أسرتك أخوك زوجك ..؟
لا للحذاء أيتها الفاضلة ، ربما أشياء أخرى تبحثين عنها قد يُحققها لك هذا الأسلوب الذى اتبعتيه مع الوالى وعلى الملأ ، ربما السعى وراء شهرة زائفة ، لا تُعجبك الأصوات الغريبة التى تدعم مثل هذا التصرف ، حتماً سينسى الناس ما فعلتيه وسيُغادر الوالى وغيره من الحكام إذ لا خلود لأحد ، وستظل هذه النقطة السوداء تسعى معك أينما حللت ولن تُضاف بالطبع إلى سجلات النضال..
أوتدرى أيتها المُربية أن المعاناة وأدواتها أصبحت تُلازم أهل هذا الوطن ونأى الساسة عن الانشغال بالمواطن وما يشغله من هموم وانشغلوا بالصراعات التى تمددت وما اُحيط بالبلاد من صراعات للوصول إلى كرسى الحكم فيها جعلت من بيده الأمر لا يعبأ كثيراً بما يشغل الناس ، تردت الخدمات وتوقفت التنمية وازدادت الصراعات وانتشرت الفتن وسالت الدماء وتهتك النسيج الجامع بين الناس ، إن كان الحذاء هو الوسيلة الوحيدة لرد هذه الحقوق والمكتسبات لما استخدمناه ضد بعضنا البعض فى سوداننا هذا وقد جُبلنا فيه على التسامح وقبول الآخر بكل العلل وسيُصبح المقذوف به مواطناً يسعى بين الناس يوماً ما ..
لسنا ممن يُدافعون عن ظُلم الولاة للرعية بل ندعم من يُناهض ويُدافع عن حقوقه ضدهم بكل الوسائل المشروعة التى تحفظ للناس أشياءهم وتُبقى العلاقة الطيبة بين الناس فى مكانها وعدو اليوم فى السياسة ربما هو صديق الغد ، تصرف مُشين لم ولن يصدُر فى مجتمعنا قديماً والقيم يومها واحترام الإنسان لأخيه الإنسان كانت هى السائدة ، ربما نستهجن مثله فى حال صدوره من بعض الجُهلاء والباحثين عن مجد زائف وشهرة لن تستمر كثيرا أما أن يصدُر من حملة لواء العلم والمعرفة والتربية فهذا ما لم نقبل به إن لم يكن من أجلك فمن أجل الوظيفة السامية التى تنتسبين إليها ومن كونك إمرأة مسلمة تُدرك تماماً ما يجب عليها فعلُه فى مثل هذه المواقف أيتها المُربية…
زاهر بخيت الفكي
[/JUSTIFY]
احسنت جزاك الله خيراً
دعنا من التطبيل بلا طائل… فالحذاء لمن يستحق الحذاء؛ وأحسب أن من استخدمه يستحق الإشادة وليس التبخيس!