تقنية معلومات

السبب في المدونات .. مخاوف من تزايد هجمات القراصنة عبر الإنترنت

أكد أميت راناديف وهو مستشار سابق في مؤسسة ماكانزي العالمية ارتفاع نسبة الهجمات الفيروسية التي تستهدف المواقع الغير محصنة ، مشيرا إلي أن هذه الزيادة تتواكب مع زيادة عدد المدونات الخاصة والمواقع غير المحصنة على شبكة الانترنت ، وبالتالي كل من يفتح صفحة موبوءة سيكون عرضة لنقل الفيروس الى جهازه.

وقد وقعت ملايين المواقع ضحايا لهذه الهجمات، ومما يسهل مهمة الفيروسات ان المواقع الحديثة أصبحت تحوي عناصر تجعلها معرضة أكثر للفيروسات، كالفيديو والصلات بمواقع أخرى، كما أن القراصنة يستخدمون أساليب آلية في هجماتهم مما يزيد من فاعليتها، ففي الماضي كانوا يستهدفون موقعا واحدا في الهجمة الواحدة، أما الآن فانهم يستهدفون عشرات الآلاف من المواقع.

وتتتبع شركات Googleو Yahooوfire fox المواقع الموبوءة وتضعها على لوائح سوداء وتلفت انتباه المستخدمين حين يحاولون فتح صفحات موبوءة من خلال تحذير يظهر على شبكة جهازهم.

وكانت شركة سيمانتك المتخصصة في أمن المعلومات على شبكة الانترنت قد حذرت مؤخرا من تزايد عدد الفيروسات التي تصيب أجهزة الكمبيوتر بصورة مطردة وغير طبيعية حيث تتنقل من بين رسائل البريد الالكتروني وتختبئ وراء المواقع الآمنة.

وأشارت سيمانتك في تقرير أصدرته مؤخرا من زيادة عدد الفيروسات والديدان التي يطلق عليها أيضا الشفرات الخبيثة على شبكة الانترنت إذ تم التعرف على 267.624 منها في عام 2007 مقارنة مع 6.1 مليون في العام الماضي وحدة.

وقال فينسنت ويفر نائب رئيس سيمانتك للمحتوى الأمني إن 60 بالمئة من جميع تهديدات الشفرات الخبيثة في الـ20 عاما الماضية ظهرت خلال الـ12 شهرا الماضية فقط.

وأوضح التقرير أن مخربي الكمبيوتر يتحولون عن استخدام أسلوب التصيد عبر رسائل البريد الالكتروني غير المرغوب فيها للوصول إلى المعلومات الشخصية عن المستخدم إلى إفساد مواقع شرعية منها على سبيل المثال موقع أعمال محلية و بالتالي استخدامه في السرقة.

وأشار التقرير إلى أن المخربين يميلون إلى تجنب مواقع المؤسسات الكبيرة التي تديرها شركات تستطيع أن تقوم سريعا بإصلاح الموقع لصالح مواقع اصغر لا يديرها محترفون مثل مواقع حجز الغرف الفندقية.

وحدد تقرير سيمانتك أمثلة على ذلك مواقع أخرى مثل الأمم المتحدة والحكومة البريطانية كمواقع أصيبت بفيروسات وشفرات خبيثة على الانترنت وهدف الفيروسات هو السرقة مع اتساع النطاق حول العالم ما يجعل من السهل للمناطق التي لا تخضع للقانون أن تلعب دور الحاضن للمخربين.

وقال التقرير إنه في عام 2008 تم استهداف 78 بالمئة من تهديدات المعلومات الخاصة ببيانات المستخدم و 76 بالمئة استخدم محتوى مزيفا للدخول بهدف سرقة معلومات مثل الحساب البنكي عبر الانترنت، وفور سرقة أرقام بطاقات الائتمان وأسماء المستخدمين وكلمات المرور يتم بيعها في السوق السوداء.
المصدر :محيط