سياسية

الخارجية: زيارة غندور لواشنطن تحول لـ”الحوار المباشر”

اعتبرت وزارة الخارجية السودانية، الزيارة الحالية التي يقوم بها مساعد الرئيس أ.د.إبراهيم غندور وتلك التي قام بها وزير الخارجية علي كرتي أخيراً للولايات المتحدة الأميركية، تحولاً نوعياً من مرحلة المبعوثين لمرحلة الحوار المباشر بين البلدين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير يوسف الكردفاني عبر الهاتف لبرنامج “صدى الأحداث” الذي بثته الشروق ليل الأربعاء، إنهم لا يتفاءلون كثيراً بمردودات الزيارتين، لكن بالرغم من ذلك يأملون أن تتوجا بتطور ملموس في العلاقات السودانية الأميركية.

وشدد على أن السودان ظل على الدوام يؤكد ضرورة الحوار المباشر مع أميركا، وليس عبر المبعوثين الذين يأتون إلى السودان ويقدمون تقارير لا تعكس الواقع.

وأضاف الكردفاني “بالتأكيد الدعوة الرسمية التي وجهت لغندور وكرتي تعد تحولاً نوعياً ومؤشراً إيجابياً كبيراً في التحول من مرحلة المبعوثين لمرحلة الحوار المباشر”.

سفارة برلين

الكردفاني:تقديم الحقائق عن السودان للحكومة الألمانية انعكس إيجاباً في العلاقات
الكردفاني:تقديم الحقائق عن السودان للحكومة الألمانية انعكس إيجاباً في العلاقات
من جهة أخرى، نفى السفير الكردفاني تعرض سفارة السودان في العاصمة الألمانية برلين إلى هجوم من قبل طالبي لجوء سودانيين.

وقال إن ما تناقلته وسائل إعلام وتواصل اجتماعي في هذا الخصوص غير صحيح، لأن كل ماحدث هو أن عشرة من طالبي اللجوء جاءوا إلى السفارة وطالبوا بلقاء القنصل.

وأضاف “أن طالبي اللجوء يعتقدون أن الحكومة الألمانية رفضت اعطاءهم حق اللجوء بسبب نشاط السفارة وجهودها تقديم الحقائق عن السودان للحكومة الألمانية، وبالتالي هذا انعكس إيجاباً في علاقة السودان في ألمانيا وسلباً على إعطائهم حق اللجوء”.

وكانت تقارير صحفية تحدثت عن احتلال عشرة لاجئين للسفارة بصورة مؤقتة قبل أن تتدخل الشرطة الألمانية، الأمر الذي قطع الكردفاني بعدم صحته.

إقناع يوغندا

إسماعيل يقول إن السودان لديه استراتيجية وسياسات خارجية لاحتواء أي توتر مع دول جواره وتحرك نحو مصر والسعودية وأثيوبيا وتشاد، ونحاول الوصول للاستقرار مع ليبيا وجنوب السودان

وفي سياق مختلف، أكد وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل مسؤول القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في حديثه للبرنامج، أن السودان استطاع إقناع يوغندا بأن لا مصلحة لديها في زعزعة استقرار السودان باحتوائها للمعارضة المسلحة السودانية في أراضيها.

وقال إسماعيل إن الدبلوماسية السودانية اختارت طريق الدبلوماسيين لإقناع يوغندا بالأمر، وأن السودان لديه استراتيجية وسياسات خارجية لاحتواء أي توتر مع دول جواره وتحرك نحو مصر والسعودية وأثيوبيا وتشاد، وأضاف “ونحاول الوصول للاستقرار مع ليبيا وجنوب السودان”.

وأشار إلى أن يوغندا ظلت هي الدولة الوحيدة التي تستضيف المعارضة السودانية المسلحة وتدفعها لإيذاء السودان.

وشدد على أن الخرطوم في انتظار أن تترجم زيارة نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن الأخيرة إلى يوغندا إلى أفعال إيجابية في العلاقة بين الدولتين ولأنه سيكون بذلك نجح السودان في معالجة مشاكله دون استخدام وسائل خشنة.

شبكة الشروق