الفالنتاين.. قصة النشأة والحب والعالـَم
عيد الحب أو باسمه العالمي الـ”فالنتاين” الذي يصادف الرابع عشر من فبراير، له قصة يرويها التاريخ، والذي كعادته أخرج لنا أكثر من قصة، أشهرها قصتان في إيطاليا القديمة أي “روما” بالطبع، الأولى تروي أنه تم اضطهاد قديس اسمه “فالنتاين” بسبب إيمانه بالمسيحية وقام الامبراطور الروماني كلوديس الثاني باستجوابه بنفسه.
ونال هذا القديس إعجاب كلوديس الذي دخل معه في مناقشة حاول فيها أن يقنعه بالتحول إلى الوثنية التي كان يؤمن بها الرومان لينجو بحياته. ولكن القديس “فالنتاين” رفض، وحاول بدلاً من ذلك أن يقنع كلوديس باعتناق المسيحية. ولهذا السبب، تم تنفيذ حكم الإعدام فيه. وقبل تنفيذ حكم الإعدام، قيل إنه قد قام بمعجزة شفاء ابنة سجانه الكفيفة. لكن هذه القصة لم تقدم لنا السبب بارتباطها بالحب بمعناه العاطفي.
وفي العصر الحديث ظهرت قصة أخرى ربما لمحاولة إضفاء سحر وجمالية على هذا اليوم، إلا أنه في عصر ذات الامبراطور الروماني “كلوديس” أصدر قانونا يمنع زواج الشبان لتجنيدهم في جيشه، إذ كان يعتقد أن الزواج يعيق عمل الجندي، ولكن قديسا اسمه “فالنتاين” خالف هذا القانون ودعم الشبان الراغبين في الزواج وكان يعقد قرانهم سرا، حتى اكتشف أمره الامبراطور فقام بقتله. فصار “فالنتاين” شهيد الحب.
أما كيف صار هناك بطاقة للحب، فتقول القصة، إنه قبل ليلة من الإعدام أرسل “فالنتاين” أول “بطاقة” لتصير لاحقا تقليدا لعيد الحب، مخاطبا فيها فتاة، اختلف التاريخ على هويتها، فتارة هي محبوبة له، وتارة هي ابنة سجان كان قد منحها الشفاء وحصل على صداقتها. وتارة ثالثة هي الصفتين معا. ولكن المهم في القصة إن الرسالة التي أرسلها فالنتاين قال فيها: “من المخلص لك فالنتاين”.
لماذا في يوم 14/2؟أما بخصوص موعد الفالنتاين فيقال إنه جاء في فبراير/شباط لاعتبار هذا الشهر مرتبطا بالخصوبة والحب.
وكان الاحتفال بمراسمه يبدأ في اليوم الثالث عشر من شهر فبراير ويمتد حتى اليوم الخامس عشر من نفس الشهر في أوروبا.
وأصبح يوم القديس فالنتاين عطلة قومية في أوروبا على الرغم من أنه لم يكن كذلك في الماضي.
ويختلف اسم العيد من شعوب إلى أخرى إلا أنها تحمل جميعها ذات المعنى، ألا وهو تبادل الحب والعاطفة.
كيف نشأت بطاقات الحب والهدايا؟بدأت القصة في الولايات المتحدة الأمريكية، ففي عام 1828 خطر لـ”إستر هولاند” أن تستغل هذه المناسبة بإعادة صياغة القصة عن طريق إنتاج أول بطاقات للحب، وهي أول من أنتجها وقام ببيعها. إلا أن هذه العادة كانت موجودة في إنجلترا قبل أن تصبح عادة شائعة في أمريكا الشمالية.
ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل الموجزة المكتوبة بخط اليد إلى درجة كبيرة لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم إنتاجها بأعداد كبيرة. وهكذا كانت تجارة إنتاج بطاقات عيد الحب في منتصف القرن التاسع عشر مؤشرًا لما حدث بعد ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية من تحويل فكرة عيد الحب إلى سلع تجارية يمكن التربح من ورائها. أما في النصف الثاني من القرن العشرين، فقد امتدت عادة تبادل بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأمريكية لتشمل كل أنواع الهدايا؛ وهي هدايا يقدمها الرجال عادةً إلى النساء.
وتشتمل هذه الهدايا بصورة تقليدية على الزهور والشكولاتة التي يتم تغليفها بقماش الساتان الأحمر، ووضعها في صندوق على هيئة قلب. أما في الثمانينات من هذا القرن، فقد ارتقت صناعة الألماس لتستغل عيد الحب ليصبح يوما ماسيا أيضا.
وارتبط هذا اليوم بالتهنئة الأفلاطونية العامة والتي تقول: “أتمنى لك عيد حب سعيد”.
وفي كوريا الجنوبية عادة لطيفة في التعبير عن عيد الحب، حيث تعطي النساء الشوكولا للرجال في يوم 14 فبراير بينما الرجال يردون الهدية من الحلويات غير الشوكولا في يوم 14 مارس. ويسمى 14 أبريل” اليوم الأسود” للذين لم يتلقوا أي شيء في 14 فبراير أو 14 مارس، حيث يذهبون إلى مطعم صيني ويأكلون معكرونة سوداء ويندبون حياة العزوبية.
الفالنتاين ودول العالمالعديد من الدول ظلت تلتزم معايير الحذر تجاه عيد “فالنتاين” معتبرة إياه دخيلا على ثقافتها وهويتها، فالسعودية ومن ناحية دينية حرمت هذا العيد مبررة ذلك على لسان الشيخ محمد بن صالح العثيمين بأنه اشتغال لأمور القلب بأمور تافهة بعيدا عن منهج السلف الصالح، في حين أن مصر كانت لها وجهة نظر مخالفة على لسان الدكتور عبد العظيم المطعني عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة أنه لا ضير من الاحتفال بهذا اليوم شرط أن لا يعتقد به المسلم اعتقادا قلبيا.
أما في إيران فإن الدولة لم تمنع الاحتفال بشكل رسمي في البلاد ولكنها وضعت عليه قيودا.
ويواجه المجتمع الهندي أزمة كبيرة بخصوص هذا اليوم، إذ أن الهندوس المتعصبين يصطدمون كل عام ببقية فئات الشعب الذين يودون الاحتفال بـ”فالنتاين”، مبررين ذلك أن العيد دخيل على هويتهم ومجتمعهم ويزعزع قوميتهم.
روسيا اليوم
هذا كله لايعنينا فى شى وبدل من التروج لهذا اليوم كان يجب عليك ان تحاربه لانه ليس من تقاليدنا ولا من ديننا وان لاتنشر اى خبر عن هذا اليوم لكى لا تروج له