منوعات

الشباب وتتبع الموضة.. إستلاب ثقافي أم تمرد على القيم ؟

يلاحظ الجميع هوس بعض الشباب بالموضة والإندفاع لإقتناء كل ما تقع عليه الأعين من الملابس والأحذية والحقائب والإكسسوارات، يتسابقون للوصول إليها حيث نرى في الشوارع والجامعات، وفي كل مكان نذهب إليه أشكالا وألوان مختلفة، وتقليعات غريبة ودخيلة على المجتمع، إن الإهتمام المتزايد بالموضة والمساحة الكبيرة التي تشغلها في حياة الشباب أصبحت ظاهرة إجتماعية لابد من دراستها والتمعن في أسبابها، ذلك لأن اتباع الموضة تعدى مجرد البحث عن الظهور بمظهر لائق ومقبول ، وأصبح شغل الشباب الشاغل ومحور حياتهم وأصبحوا (ضحية للموضة )، التي تتغير بشكل سريع، في هذا الموضوع تستعرض (التغيير) مجموعة من الآراء لمختلف فئات المجتمع حول عدة تساؤلات نبحث لها عن إجابة، إلى أي مدى وصل الشباب في إهتمامهم بالموضة ؟ وماهي أسباب ولع الشباب بالموضة وماعلاقته بالقيم والتقاليد ؟ ماهو دور وسائل الإعلام في موضوع الموضة ؟ الأحذية البرادو والجلكسي أكثر صيحات الموضة مبيعا، بائع الأحذية “عثمان محمد” عندما تحدث قال : نحنا بنجيب الأحذية على حسب خطوط الموضة وإرضاء للزبائن وموضة هذه الأيام البرادو للأولاد والجلكسي للبنات، والأحذية الجلدية (الكلاسيكية) التي تأتي من مصر هي الأجود والأغلى، حتى الإسبورتات كل سنة بتظهر موضة جديدة . الأناقة في البساطة

من جهته أفادنا “عبد المنعم أدم” طالب جامعي حيث قال: أن التقليد صفة فطرية عند الإنسان، وهذا بالضبط مايحدث لبعض شبابنا الذين أصيبوا بمرض التقليد الأعمى، خاصة الفتيات يقلدن رصيفاتهن وأشهر الفنانات والمشاهير عموما والمسلسلات الهندية والتركية وغيرها ، والجمال في نظري حاجة نسبية وفي السلوك وليس المظهر، والأناقة في البساطة والروح الطيبة المرحة وليس أي شخص يلبس الموضة أنيق ، والموضة في التنسيق أحيانا في واحدات بلبسن نفس الموضة، ولكن في واحدة فقط أنيقة، الوضع مغاير مع “أواب جعفر” خريج جامعي قال : أنا ضد الموضة فهذه عادات دخيلة علينا، والشباب بقلدوا الفنانين والمشاهير ولاعبي الكورة ومعظم هؤلاء المشاهير من الغرب ، مثلا تجد واحد حالق حلاقة “ميمار” لاعب الكورة العالمي المشهور أو “ميسي” وغيرهم، أنا شخصيا ما عندي علاقة بالموضة ولا عندي زمن اتتبعها ، وبعض الأسر السودانية مقصرة في أمر التربية .

رأي علم الإجتماع

حول هذا الموضوع ترى إخصائية علم الإجتماع بأن : التغيير والتجديد مطلوب، وهي سنة من سنن الحياة، حيث يجب علينا أن نزيد من حصيلة الثقافة الفكرية التي تضيف للمجتمع، بشرط أن تتناسب وتتماشى مع قيمه وعاداته، ويكون التغيير بصورة إيجابية وإضافة حقيقية للمجتمع، ولكن الموضة التي نراها الآن هي في المسائل الإنصرافية ولا علاقة لها بنظرة عميقة متطورة ولا تفيد المجتمع بشئ، وهي منقولة ومستحدثة وبعيدة عن قيم مجتمعنا

التغيير