البرلمان ينتقد وزارتي التربية والتعليم العالي

انتقد نواب البرلمان سياسات وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي واتهموهما بتدني مخرجات التعليم وخروج الجامعات السودانية من التصنيف العالمي فضلاً عن عدم الاهتمام بسياسة التعريب وعودة بعض الجامعات للتدريس باللغة الإنجليزية فضلاً عن تغول التعليم الخاص على التعليم العام وجعل التعليم الجيد للأغنياء.

فيما نفت الوزارتان ما نسب إليهما ودافعتا عن سياسات التعليم في وقت كشفت فيه وزيرة التربية والتعليم سعاد عبد الرازق عن لوبيات تمارس داخل مجلس الوزراء على القطاع الخدمي.

ودعا نائب البرلمان آدم مدير في جلسة الامس لإعادة المرحلة المتوسطة والداخليات القومية على ان يكون القبول قوميًا لتمتين الأواصر الوطنية لدى الناشئة شاكياً من كثرة المواد التي يتم تعليمها لتلاميذ مرحلة الأساس.

في وقت نادى فيه عبد الله مسار بضرورة دعم التعليم مشيرًا الى أن وزارة التعليم العالي اهتمت بعدد الجامعات دون ان تهتم بالمناهج وقال: “نحن شغالين بالكم لا بالكيف”. وأضاف: “نحن طلعنا من التصنيفات العالمية للجامعات كلها” ولفت الى ان التعليم العام الخاص طغى على التعليم الحكومي، وقال: “الآن عندنا التعليم اصبح فقط للمقتدرين”. وزاد: “التعليم في الفترة المقبلة سيكون فقط لأولاد المدن وأولاد الأغنياء وأولاد الريف ما حا يتعلموا إذا لم نهتم بالتعليم العام”.

ومن جانب آخر قال البروفيسور إبراهيم احمد عمر “إن بعض الجامعات عادت إلى اللغة الانجليزية، وهذا بالطبع أمر منقوص ويخالف الهوية التى حرصنا عليها، لذا نرى ان وزارة التعليم العالي يجب أن تعمل على الاهتمام بقضية الهوية هذه”.

ومن جانبها نفت وزيرة التربية والتعليم سعاد عبد الرازق ان تكون وزارتها قد جانبت سياسة تأصيل المناهج، وقالت: “التأصيل في المناهج الذي أتت به ثورة الإنقاذ لا نكوص عنه أبدًا”.

ولامت البرلمان على عدم انفتاحه على الولايات وقالت: “يجب ان يطور هذا المجلس آلياته الرقابية وأن يخرج للولايات بالتنسيق مع مجلس الولايات للوقوف على كل الخطط تفصيلا”.

وأشارت الى أنها تعمل بالتعاون مع كل وزارات القطاع الخدمي في مجلس الوزراء وقالت: “أنا اول وزيرة امرأة للتربية منذ الاستقلال، ولكن زملائي أعانوني وظل التعاون بينناً كبيرًا رغم اللوبيات التي مورست على هذه الوزارات”.

وفي ذات السياف نفت وزيرة التعليم العالي سمية ابو كشوة أن تكون الجامعات السودانية قد خرجت من التصنيف العالمي بيد أنها أقرت بأن ترتيبها تأخر عن الماضي.

الصيحة