دبابة مصر الجديدة M1A1: «سرعتها 73 كيلو مترًا وقطر مدفعها 120 ملم وبها 6 مناظير»
«بأياد مصرية خالصة».. هكذا وصف المتحدث باسم وزارة الانتاج الحربي، اللواء عمرو فؤاد، خطوة جديد في تاريخ التصنيع الحربي المصري، حيث قال في تصريحات لصحيفة «الجريدة» الكويتية، أن المصانع المصرية تعمل على تصنيع الدبابة M1A1، واصفا إياها بـ«الدبابة الأولى على مستوى العالم»، غير أن الدبابة التى يعود وقت دخولها الخدمة العسكرية للمرة الأولى إلى نحو 30 عاماً ماضية، تحمل تاريخاً طويلاً، تستعرض «المصري لايت» أبرز ملامحه في هذا التقرير.
ميلاد من رحم M1
في تحديث لنظيرة لها اُطلق عليها M1 Abrams، سُميت تيمنا بقائد العمليات الأمريكية خلال حرب فيتنام، الجنرال «كريتون أبرامز»، وُلدت الدبابة M1A1 داخل جدران مصنع «ديتريوت- أرسنال» بولاية متشيجان وتحت قيادة General Dynamics Land Systems، الرائدة في تطوير وتصميم المركبات الحربية، وذلك ضمن مجموعة متطورة من الجيل الثالث للدبابات غيرت مفاهيم القتال في ثمانينيات القرن الماضي بداية مع الدبابة الأم M1 الذي دخلت خدمة الجيش الأمريكي عام 1980 مرورا بالشهيرة M1A1 التي ظهرت عام 1985 وكذلك M1A2 التي لحقت الثنائي بأمكانيات اكثر تطورا، ليمثل الابتكار الامريكي الذي استمر تطويره فترة الحرب البادرة علامة بارزة وأشبه بذراع أيمن للولايات المتحدة في رحلاتها الحربية في العقود القليلة اللاحقة على سنة انطلاقها.
لم تتربع M1A1 على عرش الطقع العسكرية المؤثرة في العمليات القتالية أواخر القرن الماضي دون سبب مُحدد، بل رشحتها للمكانة خصائص عدة بدأت بتمتعها بمدفع رئيسي عيار 120ملم وهو ما تفوق على المركبة الأم M1 والتي بلغ عيارها 105ملم، وعلى الرغم من وزن M1A1 الثقيل والذي بلغ ما يقارب 67 طنا الا انها ظلت مُنعّمة بحركة مثالية وصلت سرعتها لـ 41 ميلا في الساعة الواحدة، أي ما يقارب من 73 كيلومترًا في الساعة، لم تهدد أمن طاقمها الذي بلغ عددهم 4 افراد حيث زودت بحاويات لتخزين الذخيرة منفصلة الى جانب 6 مناظير«بيريسكوب» مكنت الطاقم من الرؤية حول الدبابة 360 درجة، كما تنوع تسليح الدبابة ما بين مدفعين رشاشين طرازM24 وآخر طراز M2.50 CAL وهو ما حول الكتلة المُصفحة الى ما يشبه حصن.
في ساحة القتال
وعلى الرغم من جودة «الحصن» المُصغر وامكانياته إلا أنه وبحسب Military analysis network لم تغزو ساحات القتال إلا بعد سنوات من التصنيع، إذ لم يملأ الجنود تجويف M1A1 ولم يختلط الغبار بسيورها سوى بحلول عام 1990 بتفاقم حرب الخليج وتدخل الجانب الامريكي بعتاده وجنوده لمنطقة الشرق الأوسط، لتدخل الدبابة الأمريكية في منافسة حامية مع نظائر الجيش العراقي سوفيتية الصُنع T-72 و T-62 وكذلك T-54، غير أنها بقدرتها على تصويب ضربات دقيقة اثناء الحركة شديدة السرعة تفوقت بشكل ملحوظ على منافسيها مما أثر على النتيجة الكلية للمواجهة الحامية بين الطرفين، حيث لم تُخرج الولايات المُتحدة طوال فترة القتال سوى 18 مركبة فقط خارج الخدمة نتيجة الأعطال.
بغداد
عادت M1A1 مرة اخرى للساحة بقرار الولايات المُتحدة غزو العراق عام 2003 ليصبح الشرق الأوسط مقر عملها الرئيسي، غير أن التجربة الحربية الجديدة لم تمر بالسلاسة ذاتها حيث كُبدت سلاسل دبابات Abrams بشكل عام خسائر وصل قدرها 80 دبابة اُعيدوا للولايات المُتحدة تاركين ساحات القتال للخضوع للإصلاحات، كما أن الاحتياط زاد من تسليح طواقم الدبابات بالأسلحة المُضادة للمدرعات ومنها M136 AT4 سلاح الكتف، غير ان تراجع حالة طراز الدبابات في الالفية الجديدة كلف الولايات المُتحدة العديد من الارواح.
سلعة عسكرية
وعلى الرغم من أن المهد الأمريكي جمع بين الثنائي M1A1 و M1A2 التى فاقت نظيرتها في خصائص جديدة منها معدات ملاحية أكثر تطورًا، إضافة إلى ظهور M1A1D النسخة المُعدلة من M1A1 والتي تتميز بخصائص رقمية إضافية تزيد من كفاءة تعيين الأهداف البعيدة، إلا أن M1A1 الكلاسيكية تقع تحت قيد التبادل التجاري العسكري، حيث تستوردها العديد الدول من الولايات المُتحدة الأمريكية، بينما تمر عملية إنتاجها بحسب شبكة Military analysis network بالمرحلة الأخيرة.
المصري اليوم
اه كلام ساي ديل علماء كفته بتاع الكفتة طلع كضاب اليوم زنقوه اعوذبالله من الساسة يكذبوا لامن يصدقوا كذبهم ويتوهموه