بالصور: مارتن لوثر كينغ.. قصة اغتيال «صاحب الحلم»
هذا هو أملنا.. دعوا أجراس الحرية تقرع وتنشد.. أحرار في النهاية.. أحرار في النهاية.. شكرا يا رب، نحن أحرار في النهاية».
كان ذلك صاحب الحلم، مارتن لوثر كينج، المناضل في سبيل الحرية وضد العنصرية، والذي ولد في 15 يناير 1929، من أصول إفريقية، وقضى حياته في النضال في سبيل الحرية، ومحاربة العنصرية التي لاقاها السود في الولايات المتحدة، لكنه كان ينبذ العنف، وفضّل خوض نضاله هذا بسلمية تامة، حتى أنه حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1964، وهو في سن الخامسة والثلاثين وكان أصغر شخص يحصل عليها، لكن سلميته لم تُقابل بالمِثل.
خطاب ممفيس«مثل أي شخص، أود أن أعيش حياة طويلة؛ طول العمر له مكانه. لكن أنا لست قلقًا بشأن ذلك الآن. أريد فقط أن تحدث مشيئة الله. ولقد سمح لي أن أرتفع إلى الجبل.. ورأيت أرض الميعاد. قد لا أصل إلى هناك معكم. ولكن أريد منك أن تعرفوا هذه الليلة، أننا، كشعب، سوف نصل إلى أرض الميعاد».. كانت هذه الكلمات من خطاب مارتن لوثر كينج، يوم الثالث من إبريل 1968، أمام بعض عمال الصرف الصحي في ممفيس، والذين كانوا دخلوا في إضراب لتعرضهم لضغوطٍ وتفرقة عنصرية، وكأنه أحس بقرب النهاية، ذهب «كينج» بعدها إلى فندق لوريان الذي نزل به لينال قسطًا من الراحة بعد يومٍ طويل.
في نفس اليوم، وصل جيمس إرل راي، إلى المدينة، وهو مجندٌ سابق في الجيش الأمريكي، اتُهم بعدة اتهامات وحُكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا لكنه تمكن من الهرب؛ وبينما يسير «راي» بسيارته البيضاء، إذ يتوقف عند متجرٍ للأسلحة، ويشترى بندقية بمنظار، ثم يتوجه إلى بنسيون قريب من فندق لوريان.
لم تكن رؤية فندق «لوريان» سهلة من نافذة غرفة «راي» التي استأجرها تحت إسم «جون ويلارد»، لكنه وجد ضالته في نافذة الحمام التي تطل مباشرة على واجهة الفندق، وخاصة تلك الغرفة التي يرققد بها مارتن لوثر كينج.
اليوم الأخيراستيقظ مارتن في صبيحة اليوم التالي في الرابع من إبريل 1968، في الحادية عشر صباحًا، وكان ينتظر إذنًا من المحكمة للقيام بمسيرة سلمية دعمًا لعمال ممفيس، وما أن وصله الخبر حتى أخذ في الإستعداد وكان معه اثنين من أصدقائه، وما أن همّ بالخروج إذ استأذنه أحد صديقيه أن يدخل ليغتسل، فانتظر «كينج» وصديقه الآخر خارج الغرفة.
في هذه الأثناء كان جيمس إرل راي، في حمام البنسيون، ليس ليغتسل كما يفعل الناس في الصباح، لكن لأمر آخر؛ فقد أخرج البندقية، وفتح النافذة قليلًا ليستطيع الرؤية، ولم يتمكن من ضبط زاويته إلا بعد الجلوس داخل المغطس، تاركًا بصماته هناك، وبينما يتحدث «كينج» مع صديقٌ جاء ليقلّهم بسيارته، وبعد أن سأله «هل أنت مستعد للذهاب دكتور كينج»، فقال مارتن «هيا، لنذهب الآن». عندها أطلق جيمس إرل راي، رصاصة اخترقت الجانب الأيمن لوجه «كينج» في الساعة السادسة ودقيقة واحدة، ممزقةً نخاعه الشوكي.
45 دقيقةوبعد نقله إلى المستشفى، صارع الأطباء الرصاصة مدة 45 دقيقة، محاولين إخراجها ووقف النزيف، لكن الأمر كان انتهى، وأُعلن عن مقْتل مارتن لوثر كينج في الساعة السابعة وخمس دقائق، ليصيب ذلك الخبر الآلاف حول العالم بالصدمة، وتَبع موت المُناضل السلمي، أعمال تخريب تخلّت عن السلمية في 130 مدينة بالولايات المتحدة.
وتمكن جيمس راي، من الهرب بعدها إلى بريطانيا، لكن بصماته، وسلاح الجريمة الذي تركه، ومواصفاته التي ذكرها أكثر من شاهد عيان، وضعته داخل القفص ليُحكم عليه بالسجن لمدة 99 عامًا، مات خلالها في السجن عام 1998.
[/JUSTIFY]
لا ادري لماذا اغرورقت عيناي بالدموع وانا أقراء الكلمات أعلاه
لا ادري أهو الإحساس بالظلم
ام هو القهر الذي يتجدد اذا سمعت او قرأت قهر غيرك
ام ان الأقدار تخبيئ لنا حالا مشابها