جرائم وحوادث

أضبط .. اغلب الموبايلات الشغالة دي تحتوي على مشاهد جنسية

(عندك اغاني جديدة؟)
نطقها «حسن» ذو العشرين ربيعاً وهو يتوسط ابناء الحي الذين يقاربونه في السن ويوجه سؤاله «لمازن» الذي يكبره بعامين.. والذي ما إن التقطت اذناه ذلك السؤال حتى تغيرت ملامح وجهه واكتست بالصرامة وهو يرد على «حسن» بعنف:
(أغاني شنو؟)..
غمز «حسن» بعينه اليمنى وكأنه يريد إيصال معلومته بطريقة ملتوية وهو يقول: (أغاني ياخي.. عربية.. إنجليزية.. فرنسية.. أي حاجة) نهض (مازن) وهو ينفض بقايا غبار (المسطبة) عن ملابسه ويشير لصديقه ان يتبعه.. وما أن إبتعدا عن (الشلة) حتى إنفجر (مازن) في وجهه صائحاً: (أنت مجنون.. تاني قدام الناس ما تفتح لي موضوع زي دا).. اومأ (حسن) برأسه علامة الايجاب فلم يكن يهمه توبيخ صديقه بقدرما تهمه تلك اليد التي اندست داخل جيب (مازن) لتخرج الموبايل.. ثم يخرج هو بدوره موبايله باحثا عن (البلوتوث) وتحذيرات صديقه تتواصل له بأن لا يخبر أحداً بما يقوم بإرساله له والذي لم يكن سوى تلك الأفلام الإباحية التي انتشرت في اغلب جوالات الشباب وبعض كبار السن.. بعد وضع (كود) ورمز لها يوضع بإتفاق الطرفين..
إنتشار (الإباحية) داخل الموبايلات.. ظاهرة خطيرة مدت رأسها الى مجتمعنا بدون إستئذان وصارت اليوم من أهم مهددات الأسرة.. (الرأي العام) فتحت الملف الشائك وجلست مع العديد من ذوي التجارب والاختصاصيين للوقوف على حقيقة ما يجري..
(م.ع) طالب جامعي.. هوايته إقتناء أفلام الجنس.. باختصار هذا ما يمكننا ان نعرفه به.. بعد أن تحدث الينا بصعوبة.. والعديد من التحذيرات التي وافقنا عليها بشكل قاطع.. فقال وفي عينيه بقايا من شك:
(اغلب الموبايلات الشغالة دي تحتوي على مشاهد جنسية)..
نطقها وهو يشير لمن حوله من المارة.. ويؤكد أن الافلام الاباحية صارت موجودة بكثرة وعادية مثلها مثل الاغاني والموضوعات.. واضاف:
(شخصياً امتلك اكثر من (072) مشهدا جنسياً في جوالي)..
نظرنا اليه في دهشة ونحن نردد (072 فيلماً) .. اشار برأسه علامه الايجاب وهو يواصل: قبل شهر كان عددها (003) الا انني قمت بمسح بعضها لتوفير ذاكرة لبعض الاشياء.. واضاف في سرعة: (وما تسألني جبتهم من وين)..
وافقنا على مضض وسألناه حول تأثير هذه المشاهد الساخنة عليه كشاب في مقتبل العمر.. ليصمت للحظات قبل ان يقول: (والله لو قلت ليك ما عندها تأثير «سلبي» أكون مخادع.. واكبر تأثير لها يأتي بعد المشاهدة»..
قاطعناه عما يحس به بعد المشاهدة فأضاف:
(زهج.. ودوران واحساس بالغثيان)..
(اذن لم لا تحاول ان تتخلص من هذه الهواية القاتلة؟؟)
إختتمنا اسئلتنا له بهذه العبارة.. فقال قبل أن ينهض متثاقلاً:
(حاولت اكثر من مرة.. وبصراحة لم استطع التخلي عنها).
قاطعناه: (أذن انت مدمن؟؟)
إبتسم في سخرية وهو يقول مغادراً:
(لست وحدي المدمن.. فالآلاف يمتلكون نفس الهواية وانا لست سوى واحد من الف..)..
الدكتور الحاج الدوش القانوني والباحث الاجتماعي أكد خطورة الظاهرة وتعدد جوانبها فهناك الجانب الاجتماعي الذي تقود فيه ممارسة مثل هذه التصرفات الى افساد الاخلاق وانعزال الشخص المدمن عن الوسط الطبيعي المتاح له.. ومن هنا ندخل إلى جزئية الاستلاب الحضاري.. فنحن نعلم ان ثقافتنا وتربيتنا السودانية لا تسمح بذلك..
وأضاف أن هناك جانباً دينياً في الموضوع لانها تؤدي لهدم المذهب الديني وانحلال التدين في النفوس.. واضاف ان لهذا الاستلاب الثقافي والحضاري اهدافاً معينة وهي دفع المسلم للتخلي عن دينه.. وتغيير لصفات وملامح الشعب السوداني الاصيلة..
وتحدث الدكتور الدوش عن النواحي القانونية واوضح ان القانون أفرد عدداً من المواد (051) و (151) و (251) وعقوبتها تتراوح بين الجلد والغرامة والسجن.. واضاف أن ساحة المحاكم تشهد كثيراً من هذه الجرائم اللا اخلاقية.. كما اكد ضرورة تشديد العقوبات في مثل هذه الجرائم لان عقوبتها لا تتناسب إطلاقاً مع مترتبات ونتائج وحيثيات الجريمة..
حول تأثير مثل هذه العادة الشاذة على مستقبل الرجل أو المرأة عند الزواج.. اكد «الدوش» ذلك وقال مستشهدا بحديث الرسول «صلى الله عليه وسلم»: «ما نزع الحياء من شيء.. الإ شانه».. مشيراً إلى خطورة الظاهرة وتأثيرها السالب على الزواج.. لاختفاء عنصر «الحياء» الذي هو من أهم مقومات الزواج..

‫9 تعليقات

  1. في البدايه احب اقول للاخوه في النيلين انو الموضوع دا جد بقي اكتر من عادي وعادي جدا .
    بس المشكله انو البنات بقو اخطر من الاولاد في الموضوع دا وجد جد من اخطر الظواهر االبتواجه المجتمع العربي حاليا لانو البنات وبكل سهوله عندهم نوع من الخصوصيه في مجتمعنا المسلم وللاسف الاستغلال اسواء من نحنه نتخيل .
    ومن الظواهر الاخطر انو بعض جامعات البنات المشهوره سمحت باحضار اجهزه الكومبيوتر المحموله للمحاضرات ولكن ………….. حدث ولاحرج
    اما اذا اردنا ان نحارب هذه الظاهره ستكون المحصله صفر كبير لانها تحتاج الي مجهود جبار وخرافي

  2. للاسف الشديد احنا فى زمن طاعون العصر الا وهو الموبايل قبل البلوتوث فما بالكم لما يظهر ايدز اسموا البلوتوث وهو المرض المعدي الفاضح لكشف المستور لا حول ولا قوه الا بالله فأرجوا منكم يا جيل المستقبل عدم استعمال البلوتوث لكشف الاعراض وستر بنات الناس خصوصا بنات البلد لانه عندكم الاعراض وعدم الاستهانة بهذا الموضوع وانتم يا شباب السودان معروف عنكم بين البلاد العربية انكم جدعان ورجال الحاره .

  3. جاء في بروتكولات حكماء صهيون (( يجب علينا أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان ، إن فرويد منا وسيظل بعرض العلاقات الجنسية على ضوء الشمس حتى لايبقى في نظر الشباب شئ مقدس )) . لقد ذكرني حال هذا الشاب الضحية هذا البند من مخططات الماسونية العالمية ، لأن هذه البرتوكولات وضعت منذ عشرات السنين ، وسعوا لتنفيذها بكل الوسائل ولكن لم تتاح فرصة عظيمة وثمينة لهم مثل ما اتيحت في هذا العصر بعد ظهور النت والدش والبلوتوث وجوال الكاميرا لقد أوصلت هذه الوسائل الكثير من الناس وليس فقط الشباب والشابات ، أقول أوصلتهم إلى أبعد مما تريد المأسونية العالمية ، لقد أنزلتهم إلى درك سحيق وهاوية لا نهاية لقعرها إلا سبعين خريفا ، ولا علاج ولا دواء إلا الرجوع الصادق للواحد الديان ، فالمراقبة لله هي العنصر الوحيد والفعال الذي يقضي على مثل هذه المعاصي التي هي معاصي السر ، ولا يجني منها المجتمع إلا الإغتصاب للأطفال قبل الكبار وانتشار أطفال الزنا وذهاب الغيرة وانتشار الفواحش واستباحتها حتى ينظر هؤلاء المرضى لكل المجتمع بعيون أنفسهم فلا يرون عفاف ولا حشمة ولا حياء ولكن يرون ذلك العهر والزنا والفواحش الذي يطاردهم أو هم يطاردونه في كل مكان أو قل في كل حاسب أو جوال أو بلوتوث مرسل بين اثنين .

  4. كول المشاكل الحاصله الان في مصر من قتل واغتصاب وسرقه وترويع لي الانفوس بتسمعو عنها اكيد في وسايل الاعلام صدقوني لعب في دور كبير الجوال والبلوتوث
    بس الحل شنو لازم الاسره تنتبه والله يحفظنا

  5. سؤال بسيط للسيد كاتب هذا المقال هل لم تشاهد افلام او صور اومقاطع اباحية من قبل؟

  6. من الصعب محاربة هذه الظاهرة @ الوازع الدينى هو الحل الوحيد للتخلى عنها @@

  7. هذ الموضوع يتوقف فى المقام الأول على مدى تربية الأبناء وعلى الأباء متابعة أبنائهم وغرس الروح الطيبه فى نفوسهم ويارية هذا الموضوع يتم تسليط الضوء علية من كافة وسائل الأعلام خاصة الفضائيات التى لا هم لها سواء تقديم الأغاني
    خاصة نحن فى زمن انشار الأمراض (الأيدز) وقبل أيام تم القاء القبط على حبشية تمارس الجنس مع الشباب وغيرهم وهي تحمل الفيروس
    وعلى الأجهذة الأمني ونحن نعلم المسئولية الكبيرة التى تحملونها أيضاً المتابعة والمراقبة على المحلات التى تقوم بمثل هذه الأعمال

  8. للاخ ابوعلي ماذا تقصد بسؤالك للاخ كاتب المقال او الي ماذا تريد ان تصل

    اسأل الله الهداية للجميع نسألك العفة والطهارة يا الله

  9. كان للأولاد ما مشكلة
    لاكن المصيبة إنو كل موبايلات البنات مليانة

    في البدايه احب اقول للاخوه في النيلين انو الموضوع دا جد بقي اكتر من عادي وعادي جدا .
    بس المشكله انو البنات بقو اخطر من الاولاد في الموضوع دا وجد جد من اخطر الظواهر االبتواجه المجتمع العربي حاليا لانو البنات وبكل سهوله عندهم نوع من الخصوصيه في مجتمعنا المسلم وللاسف الاستغلال اسواء من نحنه نتخيل .
    ومن الظواهر الاخطر انو بعض جامعات البنات المشهوره سمحت باحضار اجهزه الكومبيوتر المحموله للمحاضرات ولكن ………….. حدث ولاحرج
    اما اذا اردنا ان نحارب هذه الظاهره ستكون المحصله صفر كبير لانها تحتاج الي مجهود جبار وخرافي