وفاء نبيل لصاحب (الحزن النبيل) “صلاح حاج سعيد”
(المسافة) و(قمر الزمان)
في تمام السابعة والنصف زحف جمع مهيب نحو القاعة الغربية من (قاعة الصداقة) التي شهدت حضوراً إعلامياً كثيفاً من محطات فضائية وإذاعية وصحافة كيف لا وشعر المحتفى به وحد الوجدان السوداني بروائع الأعمال منها (المسافة) و(قمر الزمان) وغيرهما من الدرر الغنائية.
تكريم أسرته الصغيرة
حوت الأمسية فواصل غنائية تبارى على أدائها عدد كبير من نجوم الطرب أبرزهم المطرب القدير “الطيب عبد الله” والمطرب “أبوبكر سيد أحمد”، بالإضافة إلى فقرات التكريم من ولاية الخرطوم وتكريم آخر من أسرة الشاعر متمثلة في أسرته الصغيرة في بادرة وجدت استحسان وتصفيق الحضور.
إسهامات مقدرة
وزير الثقافة الولائي “محمد يوسف الدقير” أكد خلال كلمته بأن تكريم “صلاح حاج سعيد” يعتبر تكريماً للأمة والثقافة نظراً لما قدمه من إسهامات مقدرة في مجال الكتابة الشعرية وأعماله الغنائية التي رسخت في الوجدان السوداني.
وأضاف: نحن في وزارة الثقافة قصدنا أن نقوم بمثل هذه الليالي لنحتفي بالكتابة والكتاب ضمن مشروع تدشين الــ(100) كتاب والذي يعد انجازاً غير مسبوق في تاريخ الثقافة السودانية.
الفنان “الطيب عبد الله” في حديث مقتضب عبر لـ(المجهر) عن سعادته بالمشاركة في حفل تكريم صديقه الشاعر “صلاح حاج سعيد”، وأضاف “الطيب” بأن “صلاح حاج سعيد” شكل إضافة بارزة في تاريخ الأغنية السودانية ودائماً ما كانت أعماله تلامس الواقع عبر مفردات تعبر عن قضايا وهموم الناس.
الساحة الثقافية والغنائية
المطرب الشاب “أبو بكر سيد أحمد” هو الآخر عبر عن سعادته البالغة بالمشاركة في تكريم شخصية بقدر مكانة شاعر (الحزن النبيل) والذي ساهم في إثراء الساحة الثقافية والغنائية بأعمال لها القدر الأكبر في ترقية الذوق السمعي.
بينما عبر المحتفى به الشاعر “صلاح حاج سعيد” عن فرحته بالتكريم والذي قال إنه ترك أثراً بالغاً في نفسه، شاكراً الحضور الأنيق الذي زين الأمسية.
سيرة ومسيرة
“صلاح الدين حاج سعيد البدوي”، ولد في الخرطوم وتلقى تعليمه في المدرسة الأولية، ومن ثم (الخرطوم شرق)، والخرطوم الأهلية الوسطى، ثم “جمال عبد الناصر” المصرية الثانوية، إلى أن تخرج في جامعة القاهرة فرع الخرطوم (النيلين) كلية الحقوق 1974م. بعدها التحق بالعمل في عددٍ من المؤسسات القانونية من ضمنها مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وتدرج حتى صار رئيساً لها، قبل أن يتقاعد عام 1990م.
بدأ تجربته الشعرية في عام 1960م في عمل مع الفنان “محمد ميرغني” بعنوان (بعد وحيد)، تقول بعض مقاطعه (كفاية الوحدة ما بقدر طريقك تاني أمشيهو/ هو أصلو العمر كم مرة عشان نهدر أمانيهو)، ثم توالت الثنائية بينهما، فقدم “صلاح” لـ”محمد ميرغني” (ما قلنا ليك) و(لو كان عصيت أمر
المجهر السياسي
خ.ي