الطاهر ساتي : هذه حكاية أخرى، ويُمكن أن ينافس يها أهل الدرما في الجوائز الدولية حكاية عبد الله إبراهيم و شقيقته عائشة جاء إلى الخرطوم لإجراء عملية بأكبر مشافي البلد مستشفى الخرطوم..!! و عند الثانية صباحاً، ( إنفجر الدرب)
:: بعد إجراء العملية، تم تحويل المريضة إلى عنبر الجراحة للمتابعة والعلاج..صرفوا للمريضة محاليل وريدية بميقات معلوم، وتحت إشراف ومتابعة كادر التمريض المسؤول على مرضى العنبر..عند الثانية صباحاً، ( إنفجر الدرب)، وهذا طبيعي ويحدث كثيراً وتتم المعالجة بنزع الإبرة ثم إعادة التركيب ..بإجتهاده، نزع شقيقها عبد الله الإبرة، وبحث عن كادر التمريض لإعادة التركيب ولم يجده..شئ طبيعي، ربما في الغرفة الخاصة بكوادر التمريض.. قصد عبد الله الغرفة ولم يجده، وطلب من آخرين كانوا بالغرفة لمعالجة الأمر، فردوا : ( نحن ما مسؤولين من العنبر داك)..!!
:: تجاوزهم، وقصد مكتب الطبيب المناوب، ولم يجده، ووجد آخر أرشده إلى مكان الطبيب المناوب : ( مشى يتعشى، إمشي لناس الحوادث يمكن تلقى زول يعالج ليكم المشكلة)..أكرر، الساعة الثانية صباحاً والطبيب المناوب ( مشى يتعشى)..كظم الغيظ والحزن، وقصد الحوادث والطوارئ وسألهم طبيباً أو ممرضاً (يُركب الدرب)، فأجابوا بأنهم غير مسؤولين عن العنابر ومن فيها..عاد عبد الله إلى الداخل، وطرق كل الأبواب المجاورة للعنبر، ولم يجد حلاً خلف الأبواب.. فالأبواب إما مغلقة بالداخل أو يخرج أحدهم ويرد على طلبه : ( في ممرض مسؤول من مريضتك، فتش عليه كويس، ح تلقاه)..!!
:: للصبر حدود، بعد ساعة من البحث عن كادر التمريض المسؤول عن مريضته وعن الطبيب المسؤول من كل المرضى، وعندما لم يجد المساعدة، إتصل عبد الله إبراهيم بالرقم (999)..نعم، إستنجد بشرطة النجدة وشرح للضابط المناوب عن المأساة التي يعيشها – وتعيشها شقيقته – في تلك الساعة، وكانت النجدة عند حسن ظنها..قبل أن تمضي الدقائق على الإتصال، إتصل به الملازم أول وطالبه بالحضور إلى ( البوابة الجنوبية)، ليرافقه إلى مكان ( الإهمال)، وكان يرافقه وكيل عريف.. وإرتبكوا جميعاً أمام الملازم أول عندما سألهم عن المسؤولين، وهرول نصف الكادر إلى عنبر الجراحة لتركيب المحلول الوريدي للمريضة وكانت الساعة تجاوزت الثالثة فجراً، وتنافسوا في التركيب..!!
:: وصباح اليوم التالي، سألوا كادر التمريض المسؤول عن سر غيابه، فأجابهم : ( ورديتي إنتهت، والبيغيرني ما جاء، وأنا وإتأخرت ومشيت).. هكذا الحكاية، ولمن يهمهم الأمر – وزيراً إتحادياً كان أو ولائياً – نُفيده بأن كل هذه التفاصيل بالأسماء والعناوين وأرقام الهواتف – مدنيين على عساكر- بطرفنا..ولكن قبل محاسبتهم، فكروا في الحلول الجذرية.. فالذين يديرون المشافي – في طول البلاد وعرضها – لا علاقة لهم بعلوم الإدارة ونُظمها وقواعدها وكلياتها، أي لم يدرسوها ولم يتخصصوا فيها ولم يكتسبوها بالممارسة، وآن الأوان بفصل الإدارة عن الطب في المشافي..وكل ميُسر لما خُلق له، وها هو التردي العام يكشف أن إستشاري النساء والتوليد أو إستشاري الجلدية والتناسلية غير مُيسر للإدارة..!!
صخيفة السوداني
خ.ي
دومامواضيعك ذات طابع شخصى ولا تمت للمهنية بصلة يعنى الول دا لو ما قريبك اومعرفة لن تكتب ف هذا الموضوع مع احترامنا وتقديرنا لاخوعائشة والذى نكبر فيه هذا التصرف الحصيف لكن كان من الافضل ان تشر الى الموضوع بدون ذكر اسماء كان ممكن ان تكتب عن الاهمال دون الاشارة لحالة واحدة لان مثلها يحدث كثيرادا اهمال لا شك فى ذلكولكن التشهير وذكر الاسماء والوعد بمد من تصف بغير المهنين بالاسما ء والتلفونا ت فيه قطع ارزاق
This our quality life Negligence in all services and we do not know for how long we will continue like this. I am afraid is going to be for ever
الاطباء يدرسون الادارة في كلية الطب ضمن المنهج وفيهم من يتخصص في الادارة الصحية و اهل مكة ادري بشعابها..و هم من اميز الفئات كفاءة بل ويديرون وزارات ….
بمنطقك هذا يجب ان يدير الصحيفة اداري متخصص وليس صحفيا..و يدير القوات المسلحة اداري وليس ضابط…
تحدث بمهنية عن الافكار والمقترحات الايجابية للتطوير …ولا تتقوقع خلف احداث فردية وشخصية تخصم من تقديرنا لك.