رأي ومقالات

الهندي عز الدين: الرئيس بالتزكية.. والبرلمان للجميع

إذا كان (المؤتمر الوطني) سيخلي (30%) من الدوائر الانتخابية للأحزاب الأخرى بطريقته السابقة بحيث يسمي ويفرض (مرشحين) من تلك الأحزاب ويوجه قواعده وعضويته، ولجانه، وماله لدعم هذا المرشح أو ذاك، كما حدث في جولة العام 2010 م، في دائرة “الثورة” الغربية التي كان مرشحاً بها الأخ “عبد الله مسار”، ودوائر أخرى بالعاصمة والولايات الأخرى، فالأفضل أن يحتفظ بها الحزب الحاكم لقياداته وعضويته، عملاً بالمثل القائل: (جحا أولى بلحم تورو)!!
يفترض أن الهدف (السياسي) الأسمى من إخلاء الدوائر هو نفخ الروح في هذه الانتخابات (الميتة)، وإشعال جذوة المنافسة الحقيقية بين الأحزاب، والخلاصة إفساح المجال في البرلمان والحكومة القادمة لقوى سياسية فاعلة أو(مستقلين) ذوي خبرات وقيمة ومعرفة.
أما إذا كان (المؤتمر الوطني) حريصاً على حلفائه الحاليين وهو يعلم أنهم بدونه لن يحصدوا مقاعد في البرلمان، ولابد من (دفرة) و(إسناد)، فإن الأفضل أن يفسح لهم من دوائره ضمن نسبة الـ(70%)، لا من النصيب المفتوح للجميع و(زي ما تجي..تجي).
مقاعد (المؤتمر الوطني) في برلمان (نيفاشا) المعين في العام 2005م كانت تمثل أقل من (60%)، بعد دخول أكثر من (100) نائب عن الحركة الشعبية، إضافة لمقاعد (التجمع الوطني الديمقراطي) بموجب اتفاقية القاهرة، ومقاعد (جبهة الشرق) تنفيذاً لاتفاقية سلام الشرق في “أسمرا”..وأخرى، فإذا بالبرلمان الذي تلاه- (الحالي)- لا صوت فيه غير صوت المؤتمر الوطني،ما اعتُبر انتكاسة واضحة في الممارسة النيابية والرقابية والتشريعية!!
2
أما إذا كان المرشحون ضد الرئيس “البشير”، هم السيد “فضل السيد شعيب” وآخرون لم نسمع بهم إلا مؤخراً، مع كامل احترامنا وتقديرنا لهم، فالمناسب واللائق بالسيد الرئيس أن يفوز (بالتزكية)، ولم لا.. ألم يفز بعض الإخوة رؤساء أندية كرة القدم الكبرى بالتزكية وفق ممارسة ديمقراطية كاملة الدسم؟!
لا يشرف الرئيس ولا الحزب الحاكم أن يهدر مئات المليارات من الجنيهات ليفوز الرئيس على هؤلاء وأولئك.. أقنعوهم بالانسحاب بدلاً من إقناعهم بالترشح (المسرحي) عديم القيمة.. زكوا الرئيس.. ما دام قيادي معارض مثل الدكتور “علي السيد” يزكيه. . فما بال ناس (قريعتي راحت).. توافقوا على الرئاسة.. وافتحوا البرلمان والحكومة.. للجميع.

الهندي عز الدين-المجهر السياسي

‫7 تعليقات

  1. كلام جميل وواضح و لكن النظام بلغ من التكبر و الجبروات
    مرحلة لا تصلح معه التفاوض او التراضي علي كيف يحكم السودان
    و علي الشعب و القوي الثائرة اختيار طريق الثورة الشاملة
    و العصيان المدني لوقف هدا العبث و التجاهل للأغلبية المسحوقة..

  2. أحزاب (ميتة) وبدون حياء إعلام يدري او لايدري ينفخ في (قريبو) وحتى الصحافة التي هي (قريبة) كل الشعب بعدت عن الهموم العامة وكل زول حسب الهدوم (يقرب) وحتى هدوم المروحوم . حليل زمن الصحافة الماضي.

  3. يالهندى اما انك ساذج او تعنى اننا سذج
    سوال بسيط هل تعتقد ان الموتمر الوطنى يمكن ان يسمح بانتخابات يمكن ان تزيحه من السلطة او حتى تكشف سياساته؟ ان كانت الاجابة بلا فلا داعى لمقالك وتكون الكتابة بهذا المعنى خدمة للموتمر الوطنى فى تنفيذ سياسته

  4. ياسلام ياالهندي انت مفروض تبقي وزير الاعلام عشان الواحد يشوفك في التلفزيون والبرلمان وفي اي حته 🙂

  5. يالهندي ان إنتخابات المؤتمر الوطني التي يخوضها ضد نفسه ويديرها بنفسه ليست في حاجة لآصوات الشعب الإنتخابي الذي ستصوت حكومته بالأصالة عن نفسها وبالإنابة عنه .. لآنها في النهاية إنتخابات فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين

  6. والله يالهندى حقا ما يغضب ظن هؤلاء اننا اغبياء لصبرنا عليهم .انهم يضحكون على انفسهم ظنا منهم ان السلطة دانت لهم .نافع يقول انهم محبوبين من الشعب رغم من انه تعرض لعدة حوادث اعتداء وشتم تعبر عن كراهية العامة . والله السلطة هى الان طوق نجاتهم لو فرطوا ثانية لمزقهم الشعب اربا اربا .الا يكفى منظر تلك الام كبيرة السن وهى ترى اثار الضرب والتعديب فى جسد ابن ولدها الوحيد.ترفع يديها للسماء تدعو (يا الله انا وا مغصتى منهم وا مغصتى وشكيتى ليك براك يا الله تاخد لى حقى منهم ) يا امى كلنا نقول (وا مغصتنا منهم وا مغصتنا منهم ان اليهود ارحم على شعب فلسطين من رحمة هؤلاء على الشعب السودانى