رأي ومقالات
مهدي ابراهيم احمد : نور ونار ..(حظر) في وضح النهار
من تلك المجموعات السياسية ..ولجت الي احداها ..هي كانت مغلقة لاكتفاء ادارتها بأهلها..اسم المجموعة يحفز علي الدخول لم تكن لي معرفة بهم ولا عن شخصياتهم ..ولكن كان الاسم (جاذبا) لكل من يعشق ذلك المضمار ..ولجت داخلها وارسلت طلبا للانضمام ..كانت ااجازته سريعة . رحب بي صاحبها بالثناء والاطناب علي دوري ..الصفحة عامرة باهلها ..انتظرت كثيرا حتي استبين انتماءتهم وخلفيات موضوعاتهم وجدت فيهم اهل الراي واصحاب مواقع القيادة واهل الاختصاص في شأنهم ..من كل المواضيع اخترت اكثرها (تداخلا) بالمشاركة .لم يطل بحثي فقد وجدتهما موضوعان فقط .ربما عمرا بوجود تشاركا فيهما نظرا لأنه شجار عنيف بين اثنين من القيادات .بالرغم من لجوء اهل الراي للتهدئة الا النقاش ولج منحي آخر ..
عمد احد القياديين عبر وسيط (الأدمن ) الي فضح القيادي الآخر بمستندات تدينه ..وتجعل نتيجة المعركة لصالحه ..النقاش اضحي من جانب واحد كله يدين تلك الشخصية ويقدح فيها ذما وسلقا بالسنة حداد ..بعضهم اظهروا التعاطف الصريح واولئك علي قلتهم اتهموا بالولاء وتكسير الثلج في عز الشتاء.. فقد اوشك (حبل ) الاتهام ان يخنق (الضحية)..وجدت فرصتي للدخول ..فقد تبدأت امامي معالم غائبة ..حفظت للصدفة دورها في دخولي لتلك الصفحة.. ثم ولجت الي المفيد ..اللعبة قذرة .ولااؤمن بتلك وسيلة للمحاسبة واالنقد ثم تتابعت استفهماتي .تري لو لم يختلف اؤلئك هل كانت ستظهر المستندات .تري هل ننتظر حتي يختلف اللصوص ليظهر المسروق ..هل نتوقع مع اختلاف مالك المستندات مع اي قيادي آخر ان يعريه ويكشف عيوبه علي الملأ..من يملك تلك المستندات فحتما يملك الكثير ..لماذا لاتكون تلك الاثباتات ايام الصفاء والعز والضحكات المجلجلة ..ولكنها مع الإختلاف تدين مالكها قبل صاحبها هذه معركة موغلة في الشخصية .تقود الي فوضي وليست محاسبة شرعية تضع الهناء في مواضع النقب وانما قصد بها التشفي والانتقام والانتصار علي الخصم في رابعة النهار ..
لم ننتظر غير بعيد حتي ظهر المجني عليه يبرر ما اخذ الناس عليه في المستندات فقد اورد الرجل حقائقا أذهلت خصمه..فقد نبش المدفون وأبان ماخفي .. وجعل كفة منتقديه تميل اليه وازال بمنطقه رواسب النقد والبغض من نفوسهم..وذات الرجل لم يكتفي بذلك بل عمد الي فتح ملفات تدين خصمه تماما وتوقعه تحت سنان اقلام المشاركين ذما وتجريحا .جعلت من الجميع ينتظرون مع الادلة نهاية تلك اللعبة القذرة التي تجعل المتابع حيرانا مابين التعاطف والتجريم ..
كل ذلك وانا أرقب ..وجدت فرصة اخري للتعقيب ..المحت فيها الي تنبؤي بالنهاية علي ضوء البداية ملقي باللائمة علي (الأدمن) الذي لم يكن شريفا في طرحه.وميله علي طرف دون الآخر وآثر الهرب من المعركة بعد تبرير المجني وانه لاقي منه مثلما مالاقي (يسار).من (الكواعب). فقد كان بامكانه ادارة النقاش بدبلوماسية تصل في ختامها الي مانرجوه من المحاسبة الشريفة التي تجعلنا نقول لمن احسن احسنت ولمن اخطأ ان اخطأت ..ولكن النقاش تحول الي صخب عنيف وانقسم الناس الي مؤيد ومتعاطف ومنتقد .فضاعت معالم الخلاف بين اوحال الشخصنة وتحاسد الاقران…
قلت ماقلت متوقعا تحسن النقاش(النبيل) والبعد عن معارك الافراد والسمو بالنقاش الي مانرجو ونأمل ولكن مالم اكن اتوقعه ان يتم (حظري) الي غير رجعة فقد انتصر اصحاب الصفحة. بظنهم من الخلف بمقصلة الحذف …تلك تجربة قد تكشف عن كثيرين ..هي لن تكون الاولي ولم تكون الاخيرة وسط اولئك الذين يتدثرون باثواب الراي والحقيقة ولكن صدورهم تضيق بها من غيرهم فيكون الحظر وسيلة يوثرون بها السلامة لأنفسهم خوفا من ان يمتد سلطان الحقيقة الي عروشهم الوهمية …
مهدي ابراهيم احمد[/JUSTIFY]