مسجد الشيخ زايد في الصين.. إشعاع حضاري رائع و خرافي+ صورة
وشهد حفل افتتاح المسجد يوم الجمعة الماضي آلاف الصينيين الذين جاءوا من مدن وقرى المقاطعة التي بني فيها ومن ولايات صينية أخرى لرؤية المسجد الذي يتميز بالجمال المعماري الإسلامي الراقي والاتساع الكبير الذي يضم في أروقته أماكن للصلاة تستوعب أكثر من ستة آلاف مصل ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم وتدريب الأئمة وتعليمهم، إضافة إلى مرافق أخرى وساحات خارجية تقام فيها الصلوات والندوات الدينية.
وعبر المسؤولون الصينيون في الاحتفال الذي أقيم لافتتاح المسجد بحضور عمر البيطار سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية عن سعادتهم بهذا المشروع الإماراتي الديني الذي يعبر عن الروح الإنسانية التي تتمتع بها القيادة والشعب الإماراتي، داعين دولة الإمارات إلى فتح باب المشاريع المتعددة في بلادهم.
وأشاد البروفيسور تشو دونغ يو نائب حاكم مقاطعة نينغشيا ذات الحكم الذاتي في الصين بمستوى العلاقات بين الصين ودولة الإمارات، داعياً إلى زيادة التبادلات والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وبشكل خاص مع مقاطعة نينغشيا، لافتاً إلى أن المقاطعة تعتبر وفقاً لاستراتيجية الحكومة الصينية بوابة مهمة في مجال التعاون مع الدول العربية والإسلامية.
استقرار أهالي المنطقة الفقراءوقال في كلمة له خلال افتتاح المشروع إنه يسهم في استقرار وتوطين أهالي المنطقة الفقراء النازحين من مناطق الجبال وغالبيتهم من المسلمين، معرباً عن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادة وشعباً على هذا المشروع الإنساني الكبير الذي نفذته في بلاده. من جانبه، أكد عمر البيطار سفير الدولة لدى جمهورية الصين في كلمته في الافتتاح أن هذه الهدية الرمزية التي تقدمها دولة الإمارات لأهالي إقليم نينغشيا في جمهورية الصين الشعبية وللمسلمين من جميع أنحاء الصين تعد تعبيراً عن المحبة والأخوة الصادقة بين أبناء الإمارات والشعب الصيني الكريم، وهي تنبع من إيمان قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأهمية الخير والعطاء، وهي خصال ورثها لأبنائه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقال مصدر في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي مولت مشروع مسجد الشيخ زايد، إن فن العمارة الإسلامية الذي تميز به مسجد الشيخ زايد أبهر آلاف الصينيين الذين جاءوا من مدن وقرى وولايات صينية متعددة لمشاهدته حيث طاف الجميع في أروقته واطلعوا على أقسامه وأركانه والمميزات الهندسية التي أعطت المسجد جمالاً معمارياً راقياً فريداً من نوعه.
مؤسسة خليفةوأوضح المصدر أن مشروع المسجد عبارة عن مساهمة مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في حفل تأبين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الأول من شهر رمضان من العام الماضي، حيث بادرت المؤسسة باعتماد تنفيذ المشروع تخليداً لذكرى رحيل مؤسس الدولة.
وذكر أن المسجد الذي يتسع لأكثر من ستة آلاف مصل أنجز خلال فترة زمنية قياسية لم تتعد تسعة أشهر، فيما استهدف المشروع بناء مسجد جامع كمركز رئيس للصلاة وتدريس تعاليم الدين الإسلامي، بجانب توفير مركز لتأهيل الأئمة وتعليمهم.
ولفت المصدر إلى أن المسجد بني وفقاً للعمارة الإسلامية التقليدية لكي يتميز بشكله عن باقي المباني الموجودة في المنطقة، وقد تم تصميمه من قبل أحد المكاتب الاستشارية العاملة بدولة الإماراتو ونفذته إحدى الشركات الصينية المعروفة بإتقان الفن المعماري في فترة قياسية، حيث بدأ التنفيذ في 17 من شهر مارس 2014، وانتهى العمل بإنجاز المسجد في التاسع من ديسمبر الحالي.
اتفاقية تفاهموأشار إلى أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وقعت اتفاقية تفاهم مع جمعية مسلمي نينغشيا لتكون شريكها في هذا المشروع، وتم اختيار الموقع بالتنسيق مع الجمعية، حيث يقع في منطقة ذات نسبة مرتفعة من المسلمين، بالإضافة لخطط الحكومة المحلية في إعادة توطين سكان المناطق الجبلية في هذه المنطقة بالذات.
[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] البيانم.ت
[/FONT]