نور الدين مدني
المرأة (الأمة) في الميدان
* سطعت في سماء بلادنا نجمات باسقات في مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني مثل رابحة الكنانية وفاطمة احمد ابراهيم وسارة الفاضل محمود وسعاد الفاتح وغيرهن من قيادات الحركة النسوية السودانية.
* نقول هذا بمناسبة انعقاد مؤتمر المرأة بحزب الأمة الذي من المقرر ان يبدأ بمسيرة تبدأ من دار الحزب بأم درمان إلى قصر الشباب قبل ان يتوجهوا إلى قاعة الصداقة بالخرطوم لعقد مؤتمر المرأة (الأمة) الرابع.
* دعونا نتحدث بصراحة أكثر فقد كنا ابان التصنيفات السياسية الحادة التي كانت تقسم الاحزاب إلى احزاب يمينية واحزاب يسارية واحزاب تقدمية واحزاب رجعية كنا نعد حزب الامة من الاحزاب الرجعية، قبل ان نكتشف ويكتشف معنا كل المراقبين ان حزب الأمة يتقدم الصفوف بفعالية واقتدار فكريا وسياسيا وتتقدم فيه المرأة عمليا الصفوف الأولى عن استحقاق وجدارة.
* ان بنات رابحة الكنانية التي سطع نجمها في تاريخ الثورة المهدية ولودات وقد رضعن من قيم وممارسات تاريخ حبوباتهن وجدودهن ما جعلهن يحملن راية العمل الوطني ويواصلن مسيرتهن ويتقدمن الصفوف في كل الظروف فاستحققن هذا الوجود الفاعل في الساحة السياسية وفي ميادين العمل والانتاج والابداع الانساني.
* لا يمكن الحديث عن المرأة الانصارية والمرأة في حزب الأمة دون ان نذكر أم الأمة الانصارية الراحلة المقيمة سارة الفاضل محمود التي لم تكتسب موقعها السياسي والنضالي من كونها زوجة الامام الصادق المهدي وانما من كسبها وجهدها العملي خاصة في اوقات غيابه في الخارج أو وهو في السجون والمعتقلات، كانت بحق – وهي ربة المنزل والأم والزوجة الوفية – امرأة الأمة الحديدية.
* لا نستطيع هنا ذكر كل مجاهدات المرأة الانصارية والمرأة في حزب الأمة ولكننا لابد ان نتوقف عند بعض الرموز النسائية السامقة، وفي مقدمتهن سارة نقد الله ومريم الصادق وسعاد الطيب وانصاف جاد الله والكاتبة الصحفية الناشطة رشا عوض على سبيل المثال لا الحصر وهاهن يتقدمن الصفوف في الولايات، فاطمة عيسى من المزموم وعائشة ادريس من الجزيرة ابا وغيرهن من القيادات القادمات من مختلف الولايات.
* وإذا كان حزب الأمة قد اعطاهن حقهن في نسبة الـ 25% في كل مؤسسات الحزب وهياكله واماناته وكرمهن الامام الصادق المهدي وهو يخص المرأة بكتاب حول حقوقها الاجتماعية والانسانية فإن على المرأة – وهي تعقد مؤتمرها الرابع اليوم – ان تتقدم خطوة عملية لتعزيز وحدة الحزب وان تسهم عمليا في دفع البناء الديمقراطي داخل اجهزة الحزب الذي يمكن ان يقدم تجربة حية للعمل المؤسسي الديمقراطي.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1181- 2009-2-25