إيران.. عودة ظاهرة حرق النساء بمادة “الأسيد”
وكان قائد الشرطة الإيرانية اللواء اسماعيل أحمدي مقدم، قد أعلن خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، أن “شخصين آخرين قاما برش الأسيد على سيارة فتاة في الشارع، وقد تم إلقاء القبض عليهما على الفور”، ووفقا لأحمدي مقدم فإن الدافع وراء ارتكاب هذه الجريمة كان خلافات شخصية.
وأضاف: “لم نستطع بعد القبض على مرتكبي جرائم الأسيد في أصفهان ولكن التحقيقات جارية في سبيل كشف الجناة، غير أننا لا نكشف عن كل المعلومات” حسب ما نقلت عنه وكالة “إيسنا” الطلابية.
وكان قائد الشرطة الإيرانية قد أعلن أن “هناك 318 حالة اعتداء بالأسيد وقعت ضد النساء خلال العام الجاري” مؤكدا أن “الشرطة ألقت القبض على الكثير من الفاعلين” دون أن يكشف عن هويتهم.
يذكر أن عملية رش الأسيد على النساء والفتيات في أصفهان ومشهد في أكتوبر الماضي، أثارت ردة فعل شديدة واحتجاجات شعبية في أصفهان وطهران ومدن أخرى.
واتهم المتظاهرون ما سموهم بالميليشيات المتطرفة المقربة من النظام بارتكاب هذه الجرائم وقارنوا بين أفعالهم وأفعال داعش في العراق وسوريا.
وكان المساعد الأمني لوزارة الداخلية الإيرانية حسين ذوالفقاري أعلن أن “191 ألف عنصر كلّفوا للكشف عن مرتكبي هذه الجرائم المتسلسلة” على حد قوله.
اعتقال ناشطة خلال المظاهرات
كانت السلطات قد اعتقلت الناشطة النسوية مهدية غلرو، لاتهامها بالدعوة والتنظيم للمظاهرات الاحتجاجية أمام محكمة محافظة أصفهان.
وكانت الوحدات الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية تجمعات احتجاجية ضد ظاهرة رش النساء بالأسيد في كل من العاصمة طهران أمام البرلمان، وفي مدينة أصفهان، ما أسفر عن اعتقال 20 متظاهرا وجرح آخرين.
اتهام الجماعات المتشددة
وتستمر المطالبات للتضامن مع النساء الإيرانيات ومطالبة السلطات بالكشف عمن يقف وراء هذه الجرائم المتسلسلة حيث يعتقد أنهم من الميليشيات المقربة من اليمين المتشدد في إيران.
وكانت وكالة “سحام نيوز” المقربة من الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي الذي يخضع للإقامة الجبرية قد قالت إن “السلطات ألقت القبض على 10 أشخاص من مجموعة “أنصار الحجة” تشتبه في تورطهم في هذه الجرائم المتسلسلة ضد نساء أصفهان” غير أن وزارة الداخلية نفت صحة تلك المعلومات.
ورغم نفي المسؤولين صلة الجماعات المتطرفة بقضية الأسيد، إلّا أن ناشطين إيرانيين يقولون بأن هناك تطابقا بين هذا السلوك وسلوك الميليشيا المقربة من القوى المتشددة وخاصة عناصر الباسيج التي يشرف عليها الحرس الثوري، لاسيما بعد مصادقة البرلمان على قانون حماية الدعاة المكلّفين بالأمر بالمعروف وينهون عن المنكر وهم غالبا من الباسيج.
العربية نت
أ.ب