قير تور
لبن حليمة
المهم سادتي القراء فقد غلبني التذكر هل تلك المرأة التي كانت تبيع اللبن في السوق مع حليمة هي سعدية ام سليمة….. ما علينا …فقد كانت القصة تقول بان حليمة تبيع لبنها مبكراً وتعود إلى بيتها واما المرأة الأخرى فتعود إلى بيتها مع وعائها محمولاً بما فيه وهكذا دواليك…
وفي أحد الأيام تقدمت حليمة بطلب بسيط للمرأة الأخرى وسألتها إعطاءها وعاء لبنها كل مساء قبل أن تأتي بلبنها إليها وبعد ذلك تذهب إلى السوق لبيع اللبن ، وفعلاً فعلت تلك ما سئلت عنه، وفي الصباح وجدت تلك المرأة بأن ما تحمل من لبن في ذلك اليوم لم تعد به إلى دارها فقد خلص مبكراً واستمر الأمر على ذلك النهج لمدة ثلاثة أيام متتالية وهي تعطي الوعاء لحليمة حتى إنها تقدمت بسؤال عن السر والسحر الذي قامت به حليمة ووضعته في اللبن حتى صار اللبن يكمل مبكراً…..
ضحكت حليمة وردت بهدوء: ليس هناك سحر أو سر غير (النظافة) وارشدتها إلى الإهتمام بغسيل وعاء اللبن جيداً وتجفيفه وحمايته من الذباب .. ومنذ ذلك اليوم تعلمت تلك المراة سر نجاح حليمة في جذب الزبائن…!
ويا ليتنا كانت لنا حليمة اخرى نجلسها على الطيران المدني ….
وكذلك نقول أيضاً ليتنا نحصل على(حليمة) تشاهد على الأقل شركة اسمها (الخطوط الجوية السودانية)… ونفس الأمنية محمولة إلى الإدارة العامة للدفاع المدني.
لم تكن مشكلة عدم شراء اللبن في اللبن نفسه …
ولم تكن المشكلة فقط في الوعاء ..وليست المشكلة في بائعة اللبن:لكن كانت الأوساخ التي تحيط بمكان البيع هي المشكلة التي إنتبهت لها المرأة الـ(حليمة) حليمة!!.
ومن اين لنا بالحلم الذي يجعلنا ندرك بان الطائرة إحترقت بل أن افراداً من (الدفاع المدني) أصيبوا في الحريق لأنهم بلا ملابس واقية ولا نسأل عن الغاز والطائرات الجاهزة لإخماد الحريق….
ولا نسأل عن الطيران المدني الذي له سلطة معرفة ماذا في المطارات فنحن حتى الآن نقرأ بأن هناك (مفقودين) وكتبت بعض الصحف تفيد بان بعض الناجين ذهبوا إلى بيوتهم وهذا يعني بأن الله سبحانه وتعالى لطف بعباده فلو كان من بين هؤلاء عدوٌ لفعل ما يريد دون أن تعرف السلطات من اين دخل البلاد…
وجهة واحدة فقط اعلن من هنا تعاطفي معها وهي (الخطوط الجوية السودانية) التي ليست بحاجة لجهة حكومية أخرى تعلن في الصحف السيارة عن خدماتها فقد صارت نجمة الموسم بعد أحداث أمدرمان بلا منازع..وشكراً لكم بصبركم على هذا الموضوع (الممل إذا لم يحذف) طبعاً!!.[/ALIGN]
لويل كودو – السوداني-العدد رقم 932- 2008-06-17