الطاهر ساتي
قيمة الكهرباء ..( مناسبة جداً ) ..!!
** نعم ، المدير العام لم يسم ذاك التحويل المرتقب للهيئة بالخصخصة ، ولكنه أسماه بالهيكلة ..وقد تكون الهيكلة هذه أسم الدلع الذي سيطلق على الخصخصة ، وقد تكون شيئا آخر لنظرية آخرى لا تفصلها واقعيا عن نظرية الخصخصة إلا شعرة معاوية .. ومع ذلك فليكن الحدث المرتقب لهيئة الكهرباء هيكلة ، كما أسماها المدير العام ..والغاية من الهيكلة – كما جاء على لسان المدير العام – هى : فك إرتباط قطاع الكهرباء بالبروقراطية الحكومية لتسهيل تقديم الخدمة الحيوية للمواطن ..تلك هى الغاية ، أى البروقراطية الحكومية تصعب أوتعرقل تقديم خدمة حيوية للمواطن ، ولذا يجب أن ترفع الحكومة يد بروقراطيتها عن قطاع الكهرباء وتدع القطاع للشركات حتى يحظى المواطن بخدمة حيوية ..أوهكذا المعنى ..!!
** حسنا ..الغاية فى حديث المدير العام تبدو موضوعية إلي حد ما ، ولا خلاف في أن البروقراطية الحكومية الراهنة فى كل أوجه الخدمة المدنية تعرقل الكثير من أوجه الحياة ، وخير للحكومة والناس أن تخرج الحكومة من تفاصيل الحياة الإقتصادية وتكتفي فقط برسم السياسات العامة والموجهات الرشيدة ، وتدع أمر الإدارة للأسواق الحرة والمنافسة الشريفة التى حتما خلاصتها تصب فى مصلحة المواطن..ولهذا ليس هناك تحفظ على الخصخصة أوالهيكلة – سمها كما شئت – كخيار إقتصادي يصلح الحال العام فى حال أن تتم العملية بنزاهة وشفافية وبلا محسوبية تحت سمع وبصر الناس فى الهواء الطلق ، كما تحدث فى الدول التى عالمها ليس ثالثا وأخيرا ..ولأن كل لبيب يفهم بالإشارة ، ندع لفطنة القارئ التحديق فى بعض هيئاتنا القومية السابقة ومرافقنا العامة السالفة ، ثم تقييم ماحدث فيها ، خصخصة كانت أم تخصيصا ..؟..وبالتأكيد الفرق بين هذه وتلك كما الفرق بين الثرى والثريا ..!!
** الحكومة ذات البروقراطية تقزمت ميزانيتها الداعمة للهيئة القومية للكهرباء إلي ( 14 % ) .. والهيئة توفر من مواردها الذاتية (86% ) ..هكذا قال المدير العام .. وطبعا مواردها الذاتية هى ( جيب المواطن ) ..عليه ، أعد النظر الى تلك النسبتين وقارنهما بأى دولة أخرى ، وعندها ستعرف بأن القيمة التى يدفعها المواطن هنا لفاتورة الكهرباء قد تكون أكبر من القيمة التى تدفعها حكومة تلك الدولة دعما لكهرباء مواطنها ..نحن هنا لانشترى التيار فقط ، بل العمود والسلك والعداد أيضا ، ولولا الحياء لأرغمتنا الحكومة على شراء السدود والمولدات أيضا قبل توصيل الخدمة ..بالمناسبة : رسوم التوصيل هذه للأسف لم ولن تنخفض رغم إنخفاض أسعار مدخلات الإنتاج الخاصة بأعمدة الكهرباء ، أسمنت ، سيخ ، وغيره ..ولهذا وصف المدير العام هيئته بأنها من الهيئات الرابحة ..ومع ذلك يرفض أن يعد الناس بتخفيض رسوم التوصيل ، مكتفيا بمناشدة الحكومات الولائية بتحمل بعض نفقات التوصيل .. هكذا ، مجرد مناشدة لحكومات ولائية من فرط عشقها للرسوم والجبايات تكاد تفرض على مواطنيها ..( رسوم أوكسجين )..!!
** هيكلة الكهرباء إلى ثلاث أو أربع شركات قد تسهل تقديم خدمة حيوية للمواطن ، أو كما قال المدير العام .. ولكن ماذا عن التكلفة ..؟..ماذا عن الفاتورة ..؟.. هل ستكتفى الشركات – كما الهيئة – بالربح الحالى ، أم ستسعى إلى المزيد من الربح والثراء على حساب ( فاتورة المواطن ) ..؟.. الإجابة غير مطمئنة ، لأن نصفها جاء على لسان المدير العام نصا : نبشر المواطنين بكهرباء مستقرة وبتكلفة مناسبة .. فالتكلفة المناسبة ، يا سيدى المدير ، هى التى نصطلي بها حاليا ، فابق عليها .. نعم ، التكلفة اليوم مناسبة ، بل رخيصة جدا .. ولاتندهش ، نحن أمة لم تعد تطمع فى أية خدمة رخيصة ، بل تتمسك بالغالية وتعض عليها بالنواجذ خوفا من ( الأغلى ) …تأمل هذا الطموح ..!!
إليكم – الصحافة الثلاثاء 24/02/2009 .العدد 5625 [/ALIGN]
اخ ساتي انت عارف و الشعب السوداني عارف نامن السودان كان بستورد البترول كان الجالون ب1750ج اما الان بقاء ب6750 يعني انت بتشتري ب6 اضعاف السعر يعني الكهرباء بتكون ب 5 او 8 اضعاف اسعار الكهرباء حسع السودان ماشي لورة و صدقني بتكون للكيزان
أخى الطاهر
شركة التوليد ستبيع إنتاجها الى شركة التوزيع بعد وضع الربح المعلوم والتى سوف لن تقصر فى بيعها الى شركة المبيعات أيضا بعد وضع ربحها والتى سوف تبيعها الى المواطن بعد ان تضع الحق والزايد عليه، أى أن المعاناه سوف ترفع على كاهل المواطن.
حتى يحين وقت الخصخصة لدى سؤال أنا سائله منذ الآن وهو
قد دفع المواطن من جيبه ثمن الأسلاك والكوابل والعدادات،( العدة زى ما بقول عادل إمام)، فهل هذه سوف تسوى على أساس أنها من ممتلكات الحكومة والتى سوف تبيعها الى الشركات الجديدة والتى سوف تستردها من المواطن مرة أخرى بطريقة أو بأخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إذا كان لا بد، أرجو أن يكون لكل مواطن أدخل كهرباء الى عقاره سهم فى هذه الشركات طالما رفعت الدوله يدها عنها ( على الأقل بثمن العده);( (؟)