تحقيقات وتقارير

تراجع مستوى تحصيل الطلاب الأكاديمي بالجامعات بسبب ازدحام القاعات

[JUSTIFY]أفرزت ثورة التعليم العالي كثيراً من السلبيات التي انعكست على أداء الطلاب ودرجة التحصيل الأكاديمي التي تتمثل في قبول أعداد كبيرة من الطلاب الأمر الذي أدى إلى ازدحام شديد واكتظاظ في قاعات الدراسة والمعامل فقد وصل عدد الطلاب في قاعة واحدة إلى (1500) طالب بإحدى كليات جامعة النيلين، فالطلاب تجدهم يقفون على الممرات وبجانب الأستاذ وهو يلقي المحاضرة هذا بالطبع بعد أن امتلأت كل المقاعد بالقاعة بواقع طالبين في كل مقعد. والطالب الذي يتأخر بعد السابعة والنصف لا يجد مكاناً يقف فيه ناهيك عن مكان جلوس فكيف للطالب أن يتلقى درساً وهو يقف لمدة تتجاوز الساعة والنصف وكيف يدون النقاط المهمة في الدرس، فالقاعة كما توضح الصورة أشبه ببص الوالي المتجه لمنطقة الحاج يوسف أو الثورات.

وعند استطلاعنا لعدد من الطلاب حول هذا الازدحام وكيفية التحصيل في هذه الظروف أجمعوا على صعوبة التحصيل ومتابعة المحاضرة وأحياناً سماع صوت المحاضر بالرغم من وجود مكبر الصوت بالإضافة لسوء التهوية من شدة الازدحام، فالطالب يعاني كثيراً ليفهم ويستوعب ما يقوله المحاضر.. وأكد عدد كبير من الطلاب الذين التقيناهم ورفضوا ذكر أسمائهم تحاشياً لما قد يلحق بهم من أضرار (إعادة أو معاكسات) حسب تعبيرهم مقرين بأن لا جدوى من قبول أعداد كبيرة دون مراعاة لبيئة الدراسة وتوفير المناخ المناسب للتحصيل الأكاديمي ولا بد من أن تراجع الدولة سياستها في التعليم العالي.
وأفادنا مصدر من داخل الجامعة أن إشكالية الزحام هي قضية عامة في كل الجامعات السودانية وأنهم في النيلين قد تم إنشاء مبنى من ستة طوابق لفك الازدحام بالإضافة لإغلاق باب القبول داخل الكلية مبيناً أن هذه أخطاء سياسة التعليم العام.

عرض: أم بلة النور
صحيفة الإنتباهة
ت.أ[/JUSTIFY]