سياسية

مزارعون يتسببون في انتشار المسكيت بالجزيرة

[JUSTIFY]انتشرت أشجار المسكيت بصورة كبيرة في حواشات بمشروع الجزيرة. وأقرَّ مدير المشروع عثمان سمساعة بوجود المسكيت، وقال إن الشجرة لا تشمل كل المشروع، وحمَّل المزراعين المسؤولية لإهمالهم الحواشات مع تغيُّب ما بين 30 – 50% منهم عن حواشاتهم بتلك المناطق.

وكشفت جولة لـ “وكالة السودان للأنباء” بمكتب طيبة شرق قسم ري المسلمية، عن حجم الانتشار الكثيف لأشجار المسكيت بالأراضي الزراعية، وعلى جانبي الترع والقنوات، في وقت خصصت فيه حكومة ولاية الجزيرة منتصف ديسمبر من كل عام يوماً لإزالة الحشائش من مشروع الجزيرة، تُستنفر له كل مكونات المجتمع.

وقال مدير المشروع – حسب وكالة السودان للأنباء – إن المزارع هو السبب الأساسي في هذا الأمر بسبب إهماله للحواشة، وأبو عشرين وغيرها، حيث يغيب ما بين 30-50% من المزارعين عن حواشاتهم. وأضاف أن خطة إدارته للنهوض بمشروع الجزيرة تقوم على ربط المزارع بالحواشة.

عزوف المزارعين

مدير قسم ري المسلمية: شجرة المسكيت انتقلت للمنطقة عن طريق الحيوانات الوافدة من شرق النيل ومياه النيل الأزرق

بدورهم، طالب مزارعون في الجزيرة بدعم مدخلات الإنتاج وزيادة العائد الاقتصادي وتعزيز الثقة بين المزارع ومؤسسات التمويل.

وشكوا من ارتفاع كلفة مدخلات الإنتاج مقارنة بالأسعار التشجيعية، قائلين إن مشكلة الري تكمن في المناسيب، وإن معاناتهم من مسألة الري التي يعود أغلبها إلى مشاكل فنية، مؤكدين تخوفهم من التعامل مع التقاوى بالأسواق.

وطالبوا بضرورة وجود سياسات واضحة للقطن تتضمن أسعاراً تشجيعية وتركيزية لكسر عزوف المزارعين عن الزراعة.

من ناحيته، أكد مدير قسم ري المسلمية – مكتب طيبة – المهندس الأمين محمد مختار، أن شجرة المسكيت انتقلت إلى المنطقة عن طريق الحيوانات الوافدة من شرق النيل، ومياه النيل الأزرق، مشيراً إلى استهلاك الشجرة لكميات كبيرة من المياه، وتغطيتها لمساحات كبيرة من الحواشات المهملة والمهجورة، لدرجة أنها منعت الكثير من المزارعين من الوصول لأراضيهم.

وتشتهر أشجار المسكيت بكونها صاحبة الرقم القياسي في اختراق جذورها لباطن الأرض، إلى مسافات تصل 53 متراً (170 قدماً) في الأعماق. وتسببت الأشجار في تدميرها العديد من المزارع، وذلك لمنافستها غير المتكافئة مع المحاصيل الزراعية.

شبكة الشروق
خ.ي[/JUSTIFY]