إبعاد المهدي… ضرب تحت الحزام
ففي خطوة مفاجئة ظهرت وثيقة سرية تحتوى على معلومات خطيرة بشأن هذا الاتفاق، وكشفت عن اتفاق سابق بين الثورية وأبوعيسى لم يوقع عليها المهدي ولم يعلم بأمرها، وأفصحت عن إقناع أبوعيسى للثورية بضرورة تغيير اسم الاتفاق السري «وثيقة العمل المشترك بين الجبهة الثورية وتحالف قوى الإجماع الوطني» الى اسم «نداء السودان» لجذب المهدى للتوقيع عليه بشكل صوري، وأبانت الوثيقة أن تاريخ التوقيع على الاتفاق الأول كان دون علم المهدي وتم بين أبو عيسى ومناوي. مراقبون يرون أن إبعاد المهدي من هذا الاتفاق نتيجة لمواقف الإمام الضبابية، مبينين أن علاقة الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار مع تحالف القوى الوطنية أو قوى الإجماع الوطني كانت مبنية على أهداف ومصالح، واصفين الصادق المهدي بأنه إنسان محنك سياسياً ويمتلك عقلية سياسية مفرطة، وفي نفس الوقت ذكي جداً ويعرف متى يستفيد من خصومه لو في المعارضة أو مع النظام.. فعلاقته مع قوى الإجماع كانت تتمثل في أنه يرى على قوى الإجماع أن يتبنوا كل المقترحات التي يدفع بها حزب الأمة لقوى الإجماع، فالمتابع لمواقف الحزب يجد أنه دائماً يقود خطاً مغايراً لخط قوى الإجماع الوطني، وكان ذلك عند توقيع وثيقة الفجر الجديد التي دعت لها الجبهة الثورية وبعض رموز المجتمع المدني وبعض القوى السياسية المعارضة، فكان رأي حزب الأمة واضحاً جداً أن لديهم تحفظات على هذه الوثيقة.. مبينين أنه عندما كان حاملو السلاح يتحدثون عن إسقاط النظام بالعمل المسلح، ويتحدثون عن التغيير.. ظل السيد الصادق يتبنى خط السلمية ولا يدعو للخيار العسكري.
مشيرين إلى أن السيد الصادق المهدي دائماً يلعب لصالح أوراقه الخاصة ولمصلحته الشخصية فقط لا أكثر. واستقرأ عدد من المراقبين أن علاقة المهدي بالجبهة الثورية قد تثير قلق الشعب والثوار والشرفاء من أبناء هذا الوطن الكبير. فالثقة المفرطة في قيادة المهدي لإدارة الثورة قد تعرض الوسيلة إلى الفشل، وبالتالي موت الأهداف الثورية. لكن المحلل السياسي والقيادي بحزب المؤتمر الوطني محمد بريمة، قال إن المهدي هو المنفستو المراد تنفيذه من قبل الثورية الذي يتخذ منحى إبعاد الدين عن الدولة، وفي اتجاه تحقيق العلمانية، وهذا ما يلتقي فيه معهم لتركيبته العقدية من منهجه الإسلامي اليميني وقاعدة الأنصار العريضة التي تدعمه، وبالتالي أرادوا بذلك إجراء عمل حتى لو كان بطريقة سرية خوفاً من خدش شعوره وللمحافظة على بقائه في دائرة التحالف، كان لا بد من تسمية الاتفاق بنداء السودان، خاصة أن السيد الصادق المهدي يدعو إلى مؤتمر قومي وحوار وطني وتحقيق عدالة شاملة لكل أهل السودان، وبذلك يصبح الاتفاق بمثابة الشراك التي يمكن أن يقع فيها المهدي. مبيناً أن تأثير هذه الوثيقة في علاقة المهدي مع المعارضة لا يكون كبيراً، مشيراً إلى أن السيد الصادق في حاجة إلى تحالف وأن كان تكتيكياً حتى يجد له موضع قدم ومكانة لدى الداعم الدولي الذي يسعى لقلقلة السودان من خلال معارضين. وعن هل المهدي يمكن أن يكون غواصة في الخريطة الثورية، قال استبعد أن يكون كذلك خاصة أن خطابه الأخير يوضح مدى بغضه للنظام وبالتالي السعي لإسقاطه.
تقرير: آمال الفحل
صحيفة الإنتباهة
ت.أ
نقول ليه كما يقولوا ناس صديق هنا في الخليج خلي يولي صادق .
كما يقول ناس شرق اسيا في الخليج ( ناس صديق )خلي يولي.
نقول ليه كما يقولوا ناس صديق هنا في الخليج خلي يولي صادق .
[SIZE=5] واصفين الصادق المهدي بأنه إنسان محنك سياسياً ويمتلك عقلية سياسية مفرطة، وفي نفس الوقت ذكي جداً !!
وماذا استفاد السودان من ذكائه هو ونسيبه ؟
بل ما هي الأضرار التي تسببا بها هما الأثنان ؟[/SIZE]
[SIZE=5] واصفين الصادق المهدي بأنه إنسان محنك سياسياً ويمتلك عقلية سياسية مفرطة، وفي نفس الوقت ذكي جداً !!
وماذا استفاد السودان من ذكائه هو ونسيبه ؟
بل ما هي الأضرار التي تسببا بها هما الأثنان ؟[/SIZE]
[SIZE=5] واصفين الصادق المهدي بأنه إنسان محنك سياسياً ويمتلك عقلية سياسية مفرطة، وفي نفس الوقت ذكي جداً !!
وماذا استفاد السودان من ذكائه هو ونسيبه ؟
بل ما هي الأضرار التي تسببا بها هما الأثنان ؟[/SIZE]