رأي ومقالات
صلاح حبيب : ودنوباوي التي عرفتها (31)
وإذا خرجنا من أسرة “المهدي” نجد هناك نساء يقدمن السحور لعدد من سكان الحي أمثال الراحلة “بت هجا” وهي امرأة محبوبة لسكان المنطقة رحمة الله عليها، ونساء ودنوباوي كنَّ يعتمدن على أنفسهن، ولكن يدرن البيوت كما الرجال.. فهناك من يعملن في السوق الكبير بأم درمان أو السوق الجديد وهو من الأسواق التي استحدثت فيما مضى بمنطقة ودنوباوي، أمثال “قمر كُريب” وكانت تعمل في بيع الخضار بالسوق الجديد ولا تخشى الرجال، و”مهدية موسى” زوجة “الشريف “أحمد دفع الله” كانت بيضاء اللون رغم ما قيل عن الحمرة الأباها “المهدي”. كانت امرأة قوية تدير منزلاً مكوناً من عدة عوائل هن نساء أولادها، كانت تدير البيت وتوزع العمل على كل واحدة من نساء أبنائها، وتجلب الطعام ويبدأ تناوله في زمن محدد. كانت أنصارية على السكين لا تقل شأناً ومكانة عن رجال الأنصار حاسمة ولينة في نفس الوقت.
في الحلقة القادمة سنتحدث عن نساء لهن تاريخ بالحي إن شاء الله.
المجهر السياسي
خ.ي