ضياء الدين بلال : زواج متعة! … مسلخ ود الأمين!…برافو كرتي…بالعريجا عدييييل!…حبر أصفر
(الشعبي) لم يمضِ بعيداً في الشرح والتفسير بتحديد من هو في مقام الزوج ومن هي في مقام الزوجة؟!!
الوصف لاذع وحارق يعبر عن حالة غيظ ومرارة تجاه أطراف الاتفاق وهي حالة شعورية مترتبة على التحول في موقف (الشعبي) من الحكومة والانتقال من مربع المواجهة إلى المحاورة القابلة لأن تتحول لمشاركة.
في وجهة نظري الاتفاق لا يرقى لبلوغ وصف زواج المتعة المختلف على مشروعيته بين المذاهب الإسلامية.
زواج المتعة هو الزواج الذي يقصد به الطرفان الاستمتاع الجسدي بينهما فترة محددة من الزمان لحاجة طارئة ينتهي العقد بانقضائها.
اتفاق نداء السودان في شخوصه ونصوصه لا يختلف كثيراً عن اتفاق كمبالا ولا عن اتفاق باريس ولا عن الاتفاقيات المماثلة التي يمكن أن تأتي لاحقاً.
هو اتفاق تنتهي صلاحيته بالتوقيع عليه والتقاط الصورة التذكارية، لن يمضي أبعد من ذلك، أي لن يقترب من غرف النوم.
مسلخ ود الأمين!
تابعت باهتمام ما تناوله الزملاء عادل الباز ومحمد عبد القادر والطاهر ساتي عن موقف البرلماني محمد الحسن الأمين من شركة كومون التي طالب بأن يمثل وزير الدفاع في البرلمان للإجابة على سؤال متعلق بالرسوم التي تفرض على المغادرين والقادمين عبر صالة كبار الزوار التي تديرها الشركة بعقد مع الطيران المدني.
قبل التعليق على الموضوع أجد نفسي غير محبذ لوصف الصالات بأنها مخصصة لكبار الزوار رغم تأميني على دور كومون وإشادتي بمستوى الأداء الرفيع فيها.
وصف كبار الزوار ليس مبتدعا من قبل شركة كومون وهو وصف عالمي ذو شحنة سالبة يجمع بين الاستعلاء والاستعداء.
اقترح على إدارة الشركة تغيير وصف مهمة القاعة لأن (كبار الزوار) تعطي انطباعا بمفهوم المخالفة.. أن من يأتون عبر الصالة العامة هم من صغار المقام والقيمة.
المهم أن محمد الحسن الأمين فعل ما استحق عليه الزجر عبر أقلام شديدة البأس.
بدون ذكر الدوافع التي أوردها الزملاء عبر سرد مواقف ووقائع شخصية للبرلماني مع إدارة الصالة فإن أي شخص خالي الذهن لن يغيب عن فطنته وجود غرض شخصي في المطالبة مع هيافة الطلب في حد ذاته.
استدعاء وزير الدفاع للبرلمان بخصوص رسوم صالة صغيرة بالمطار في وقت اشتعال المعارك في مناطق عديدة بالسودان يدل على أن الأمين السياسي ذو اهتمامات برجوزاية محدودة لا تتجاوز جواز سفره!
إذا لم يكن هنالك موقف أو إجراء تأنيبي للبرلماني محمد الحسن الأمين لاتخاذه ساحة البرلمان مسلخاً لتصفية الحسابات الشخصية فسيصبح هذا الأسلوب متبعا من قبل آخرين وربما يتم استدعاء وزير الداخلية غدا لأن لصاً تجاسر على حائط عضو برلماني واستدعاء وزير الثروة الحيوانية لأن جزاراً باع عضواً برلماناً كيلو لحم مثقلاً بالعظام!
برافو كرتي
حسنا فعلت الخارجية السودانية وهي تسعى لتوطيد علاقتها بالدب الروسي عبر استضافة مؤتمر العلاقات الروسية العربية.
هذا هو الاتجاه السليم والحصيف في ظل التعالي الأمريكي والتثاقل الأوربي والفتور الصيني.
هذه هي المؤتمرات المفيدة في نطاق التكتيك وعلى المدى الاستراتيجي. أتمنى أن تكون الدبلوماسية السودانية قد ادركت أخيرا خيالية مساعيها السابقة في إحداث اختراقات في صف دول الاتحاد الأوربي عبر مؤتمرات هلامية عالية التكلفة قليلة النفع مثل مؤتمريْ فينا وروما!
بالعريجا عدييييل!
كنت أمس أشق طريقي إلى المناقل على ظهر شارع أسفلت مهترئ ملغم بالحفر والفجوات الترابية.. أشفقت على سيارتي وهي تئن من وجع السقوط المفاجئ في الحفر.
من السذاجة الحديث عن إكمال الطريق إلى أبوحبيرة والطريق الأساسي يمضي نحو التلاشي.
إذا لم تتم صيانة طريق مدني المناقل خلال أشهر فليس من المستبعد أن يختار العابرون إلى المناقل خيار العودة إلى طريق العريجا الترابي.. رأفة بأنفسهم وسياراتهم، والعرجا لي مراحها!
حبر أصفر
اخبرني بعض الشماتة من أصدقاء الممازحة أن الصحفي الرياضي خالد عز الدين قام بلكزي هامزاً ولامزاً في إحدى أعمدته أثناء غيابي خارج البلاد!
قلت لهم لم أطلع على ما كتب خالد فأنا لم أعد من قرائه.. كنت في السابق معجباً بأعمدته التحليلية التي أطالعها اثناء عبوري في الطريق إلى عمود الصديق مزمل أبو القاسم.
بعد فراق القلمين كل في صحيفة نادراً ما يصادفني عمود لخالد وفي مرات قرأت له اصبحت أجد حروف الرجل متشنجة وهي مصابة بحمى الغيظ… عندها قررت ألا أقرأ لخالد إلا بعد أن يُذهب الله عن حروفه الأذى ويعافيها مما تعاني، فهو يمتلك قلما وسيماً وطاعماً ولكنه بات يكتب بحبر أصفر اللون!.
صحيفة السوداني
خ.ي
انت يا اخي ضياء الدين انت تكتب بقلم ذهبي واحرف من نور فلك مني خالصة التحيةوالتجلة
انا برضو كنت من معجبينك يا استاذ ضياء ولا زلت اعتقد انك صحفي متميز لكن في الاونه الاخيره اغلب كتاباتك في معارك شخصيه… وعلي الرغم من محاولاتك الظهور بمظهر المترفع عن الصغائر لكن علي قول المثل مافي دخان من غير نار