د. حسن حميدة: مرض السكري – من الألف إلي الياء – الجزء الخامس
مكونات الغذاء الرئيسية تتمثل في المواد الأساسية، التي تمد الجسم بالطاقة، وهي تتمثل في: الكاربوهيدرات (نشويات وسكريات)، والبروتينات (أحماض أمينية)، والدهون (مشبعة وغير مشبعة). ومن مكونات الغذاء الهامة بجانب الماء والمواد الليفية المدعمة لعمل الأمعاء، أيضا العناصر المكملة التي لا تمد الجسم بالطّاقة، ولكنها ضرورية لآداء وظائفه الحيوية، كالفيتامينات والأملاح المعدنية. وكما هو معروف، إعتماد مرض السكري في علاجه علي تنظيم الغذاء، بإعتبار أن التغذية السليمة هي نصف الطريق المؤدي إلي التحكم في المرض وتطوره. ويعتبر مرض السكري كغيره من الأمراض، خلل مزمن في التمثيل الغذائي للكاربوهيدرات (النشويات والسكريات). ولذا فإن تنظيم التغذية هو أفضل الطرق لعلاج مرضي السكري، خصوصا عند كبار السن منهم، والمرضي المصابين بالسمنة. وتنظيم التغذية (بجانب العلاج الدوائي للسكري) لا يلعب فقط دور هام في معادلة نسبة السكر في الدم عند الكبار، بل أيضا عند صغار السن من المرضي. وعلي المريض بالسكري أن يدرك جيدا، نوعية العناصر الأساسية في الغذاء الذي يتناوله يوميا، وعليه أيضا أن يعرف، كمية العناصر الغذائية التي يتضمنها غذاءه اليومي من النشويات والبروتينيات والدهون. وهذا التحديد يجب أن يتم بدقة علي يد أخصائي السكري أو مستشار التغذية، ووفق توصيات مرضي السكري لكل نوع، مربوطا بعمر ووزن المريض، والأمراض المصاحبة للسكري عند المريض، ذلك وفقا لإحتياجات الجسم ونشاطه ومراحل نموه (عند الصغار مثلا). ورغم فائدة معظم الأطعمة لمريض السكري، إلا أنه توجد أطعمه أكثر صلاحية له عن غيرها، نظرا لطبيعة المرض وإرتباطا بنوع العلاج المستخدم. ولذا يجب عموما إختيار أنواع اللحوم الخالية من الدهون والدسم، ويفضل منها دائما اللحوم المسلوقة أو المشوية. وتعتبر الأسماك والطيور منزوعة الجلد، من أفضل أنواع اللحوم لمريض السكري، خصوصا المشوي والمسلوق منها عن المغلي بالزيت. وعلي مريض السكري أن يفاضل مبدئيا بين الأطعمة المختلفة، كما يجب عليه أن يختار الحليب والجبن المنزوع الدسم، وأن يختار من الزيوت زيت الذرة والفول وعباد الشمس، بدلا عن الزبدة والسمن. ولابد أن يكتفي مريض السكري ببيضة واحدة في كل يومين إذا كان متقدما في السن، أما المرضي صغار السن، فيمكن لهم أن يتناولوا أكثر من بيضة. ويعد الإعتماد على الخضروات والفاكهة والبقول أمرا أساسيا في وجبة مريض السكري. ويستحسن أن يختار مريض السكري الفاكهة الحمضية والتفاح والأنناس، عن غيرها من الفاكهة الحلوة كثير كالمانجو والجوافة والموز، أو عدم الإسراف في تناول كمية كبيرة منها. وهنا علي سبيل المثال الثمار والخضروات التي تحتوي علي كمية عالية من السكر، كالبطيخ والشمام. ولابد أن تخلو المشروبات والمربات والحلويات الخاصة بمرضي السكري من السكريات والدهون الحيوانية. أما عن الأرز والمكرونة والفطائر، فيمكن تناولها في حدود، وكبدائل للخبر الأبيض، وتفضل الأنواع المعدلة، التي تصنع خصيصا لمرضي السكري. وقد ينصح المريض بتناول كمية إضافية من الأطعمة النشوية، في حالة بذلة لنشاط حركي أوبدني مكثف، وذلك لتعويض كمية السكر التي فقدها بسبب الجهد البدني، وحتي لا يتعرض لمضاعفات نقص السكر في الدم. وللوقاية: ينصح بتناول قطعة من التفاح أو البرتقال أو القريب فروت، موزعة علي طول اليوم، مع مراعاة عامل الحركة. والفيتامينات المحتواة في هذه الفاكهة وأمثالها، تعمل علي حماية مريض السكري من الإلتهابات بأنواعها المختلفة (إلتهابات اللثة والأسنان، إلتهابات الجهاز التنفسي والرئة)، خصوصا إذا تم تناولها بصفة منتظمة، مع قياس معدل سكر الدم.
الكاربوهيدرات:
توجد الكاربوهيدرات في الطعام علي شكلين، هما الأطعمة النشوية والسكريات البسيطة. والأطعمة النشوية تتوفر علي سبيل المثال في الخبز والبطاطس والذرة والأرز والحبوب، والبقوليات كالعدس، والفول، وأيضاً في الخضروات النشوية كالبسلة والجزر والفاصوليا، كما توفر في الفاكهة التي تحتوي علي السكريات البسيطة (الفاكهة بجميع أنواعها)، والسكر والعسل والتمر وغيره. والجرام الواحد من الكاربوهيدرات أو السكريات، مهما كان مصدرها، تمد الجسم بـحوالي 4 سعرات حرارية.
البروتينات:
البروتينات توجد في اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك، وفي الحليب والألبان والأجبان والزبادي ومنتجاتها. وكذلك تتوفر في الحبوب والبقوليات، كالعدس والحمص والفاصوليا البيضاء والبسلة. والجرام الواحد من البروتينات مهما كان مصدرها، تمد الجسم بـحوالي 4 سعرات حرارية.
الدهون:
الدهون توجد على شكل سمن أو زبدة أو زيوت نباتية، مثل زيت الفول وزيت الذرة وزيت عباد الشمس وزيت الزيتون والمارجرين، كما توجد الدهون أيضا في اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك، وفي جميع المنتجات الحيوانية. والجرام الواحد من الدهون مهما كان مصدرها، تمد الجسم بـحوالي 9 سعرات حرارية.
الفيتامينات والمعادن:
الفيتامينات والمعادن توجد في جميع المواد الغذائية، ولكن كميتها تختلف من مادة غذائية إلي أخري. وتكمن أهمية هذه الموادفي المقدمة، في المحافظة على صحة الجسم ومناعته، وتكملة وظائفه. ومن الأغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن، الخضروات والفواكه والمكسرات، والزيوت النباتية واللحوم والألبان ومنتجاتها. كما أن هناك فيتامين (فيتامين د)، والذي يتلقاه الإنسان مباشرة من ضؤ الشمس، ويتم بناء فيتامين د في الجلد بعد التعرض لضؤ الشمس اليومي لفترة تتراوح ما بين 10 إلي 20 دقيقة. وبمساعدة الكبد والكلي يتم تحويله من فيتامين غير نشط إلي إلي فيتامين نشط وهام. وتكمن أهمية فيتامين د في تقوية مناعة الجسم، دعم وظيفة العظام، وحماية الإنسان من علامات الشيخوخة المبكرة. وهنا أذكر أهمية ضؤ الشمس للمعاقين، للمرضي طريحي الفراش، ومرضي الخرف المبكر (الآلزهايمر)
لمعلومية مريض السكري:
إن كمية المادة الغذائية وليس نوعيَتها هي التي تحدد كمية السعرات الحرارية المتناولة من كل عنصر غذائي. وينصح عموما لمرضي السكري، بتناول خمسة وجبات غذائية صغيرة، موزعة أثناء اليوم، بدلا عن ثلاثة وجبات رئيسية، كبيرة، ودسمة. ويفضل إستعمال خبز الردة قليل السعرات الحرارية، وذو الكاربوهيدرات المعقدة التركيب، في غذاء مريض السكري اليومي، عن الخبز الأبيض، الذي يحتوي علي كاربوهيدرات بسيط التركيب (السكريات)، وبه يكون غني بالطاقة. والسعرات الحرارية في ربع رغيف (30 جرام) من الخبز الأسمر، تساوي السعرات الحرارية الموجودة في ربع رغيف (30 جرام) من الخبز الأبيض. والسعرات الحرارية في ملعقة كبيرة من زيت الزيتون، تساوي السعرات الحرارية في ملعقة كبيرة من الزبدة الحيوانية أو النباتية. وكذلك ملعقة صغيرة من السكر، تساوي السعرات الحرارية في ملعقة صغيرة من العسل. وإن نوعية الغذاء هي في غاية الأهمية للإنسان، وذلك لحماية الجسم من الأمراض ومن المضاعفات الصحية، التي تكون لها في الغالب علاقة مباشرة بالغذاء، خصوصا عند مرضي السكري. وتفضيل الخبز الأسمر علي الخبز الأبيض، ليس فقط بناءا علي نسبة السكريات المتفاوته في الأثنين، ولكن أيضا بسبب فوائده الجمة، لإحتواء الخبز الأسمر علي الحبوب بقشورها، والتي تمد الجسم بالألياف والفيتامينات والمعادن. والتي تقي الجسم من أمراض القولون والإمساك والسرطانات، كما أنها تعمل علي حماية الجسم من القابلية للإصابة بالإلتهابات المزمنة. وأما عن السكر الأبيض، فينصح بالكف عن تناوله، كمصدر للطاقة، وحتي من قبل الأصحاء، لأنه يعتبر المواد الخالية من العناصر الغذائية الهامة. وبالنسبة للدهون، فينصح بتناول الزيوت النباتية والإبتعاد عن السمن والزبدة، وذلك لأن الدهون الحيوانية تكون في الغالب دهون مشبعة، تترسب علي جدار الأوعية الدموية، وتعمل علي إنسدادها، وتكون ضارة بها ضارة. وهنا علي سبيل المثال إرتفاع الكوليسترول في الدم بسبب التغذية التي تبني علي إستهلاك اللحوم الحمراء (غنية بالدهون الالمشبعة الخفية)، والتي تؤدي تؤدي بدورها إلي أمراض القلب وتصلب الشرايين والجلطات الدماغية بسبب إنسداد الأوعية الدموية الرفيعة في الدماغ. ويعتبر مريض السكري الأكثر عرضة عن غيره للإصابة بمثل هذه الأمراض، إذا أهمل متابعة السكر في الدم ومستوياته. وينصح لمرضي السكري بإستعمال الزيوت النباتية في تحضير الطعام، ولكن بكميات معقولة، حيث أن إستعمالها بكميات كبيرة، يجعل الغذاء غنيا بالسعرات الحرارية، والذي ربما يأتي بنتائج عكسية للمرض. وبالنسبة للحلويات فينصح بالإبتعاد عنها كليا، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من السكر والدهون. وتعد الحلاويات (الباسطة والكنافة مثلا) مصدرا غنيا بالسعرات الحرارية (السعرات الحرارية الخفية)، مع كونها خالية من العناصر الغذائية المفيدة للجسم. ويمكن علي سبيل المثال إستبدال كميات السعرات الحرارية المتوفرة في قطعة كنافة، بوجبة غذائية غنية بالعناصر الهامة وخالية من الدهون الضارة (سلطة فواكه مشكلة مثلا).
مريض السكري والصيام:
تكون نسبة السكر في الدم عند الشخص الصحيح ثابته طول فترة الصوم (تكون مستقرة)، وهذا الإستقرار في نسبة السكر في الدم يتأتي طبقا لطريق النظام الحيوي الصحيح، الذي يعمل علي دعم الخلايا في جسم الإنسان وطريقة عملها تحت ظروف فوق العادة كالصوم. وعند مريض السكري تقل هذه الخاصية وفقا لدرجة المرض، عمر المريض، وحالته الصحية. وهنا يحدث إختلال في الأنظمة المتحكمة في تنظيم نسبة السكر بالدم، سواء في الأيام العادية، أو أثناء فترة الصيام. وهذا بسبب إختلال تنظيم مستوي السكر بالدم، وكما هو معروف، حوجة مريض السكري للماء بسبب العطش، والغذاء بسبب الجوع (جوع آخر)، مقارنة بالشخص الصحيح. ومع هذا فإن الكثير من مرضي السكري يمكنهم الصيام بأمان، عند إتباع إرشادات معينة مقدمة من قبل الطبيب. وبعضهم لا يصح له الصيام، لأسباب طبية، ترتبط إرتباطا وثيقا بأثر الصيام علي المريض، وفقا لبيانات صحية واضحة، وأعراض مرضية تأتي بسبب الصيام.
المرضي المسموح لهم بالصيام:
1- إذا كان العلاج يعتمد فقط على تنظيم الغذاء، فهؤلاء المرضي يمكنهم الصيام بأمان بل قد يفيدهم الصيام خاصة إن كانوا من أصحاب الوزن الزائد، ولكن علي المريض الإلتزام بكميات ونوعيات الأكل المسموح بها في الأيام العادية، مع مراعاة تأخير وجبة السحور وجعلها متكاملة غذائيا.
2- إذا كان العلاج يعتمد على تنظيم الغذاء وتناول الأقراص المساعدة لتخفيض نسبة السكر بالدم، فهؤلاء المرضي يمكنهم الصيام، باتباع النظام الغذائي السابق، علي أن يتم تناول الأقراص بالطرق التالية:
3- إذا كان المريض يتناول الأقراص مرة واحدة صباحا، فعليه أن يتناولها في رمضان مع وجبة الإفطار.
4- إذا كان المريض يتناول الأقراص مرتين يوميا، فعليه أن يتناولها في رمضان مع الافطار والسحور، ولكن إذا أحس بأعراض نقص السكر أثناء النهار، فعلية تقليل أو منع جرعة السحور.
5- إذا كانالمريض يتناول الأقراص ثلاث مرات يوميا، فعليه تناول جرعة الصباح والظهر مع الإفطار، أما جرعة المساء، فيتناولها مع السحور. ويجب على هؤلاء المرضي مراجعة الطبيب قبل البدء في الصيام أو تغيير نظام الدواء.
6- المريض الذي يحتاج إلي حقنة واحدة من هرمون الإنسولين، يمكنه الصيام، بحيث يأخذ الحقنة قبل الإفطار. ومهم جدا مراعاة فحص السكر المستمر قبل الحقن، لتفادي إنخفاض مستوي السكر في الدم.
7- المريض الذي يأخذ حقنتين من الإنسولين صباحا ومساءا، يستحسن أن لا يصوم إلا في بعض الحالات الإستثنائية التي قد ينصح بها الطبيب.
المرضي الغير المسموح لهم بالصيام:
1- المرضي الذين يعانون من نسب سكر الدم غير المستقرة، حيث تتأرجح نسبة سكر الدم بين الإنخفاض الحاد قبل الوجبة الغذائية، والإرتفاع الشديد بعد الوجبة الغذائية.
2- مريضات السكري من الحوامل.
3- مريضات السكري من المرضعات.
4- مرضي السكري من الأطفال والمراهقين.
5- المرضي الذين يعانون من المضاعفات المرضية المزمنة للسكري، مثل الفشل الكلوي، وإعتلال الأوعية الدموية، والإصابة بالنوبات القلبية وأمراض الشرايين والأوردة، والجلطات الدماغية، والالتهابات الحادة.
6- المرضي الذين يعانون من أمراض مزمنة أخري، إضافة إلي إصابتهم بمرض االسكري.
7- المرضي الذين يعانون من أمراض تحتاج إلي إستعمال أدوية بإستمرار وعلي فترات زمنية متقاربة.
8- المرضي المصابين بالسكري، والذين ليس لديهم ثقافة معرفية، في تدابير العلاج الموصوف بها، ومن المصابين به حديثا.
المخاطر التي قد تواجه مريض السكري عند الصيام:
يكون مريض السكري عموما عرضة للنقص في نسبة السكر في الدم، مما يعرضه إلي الخطر إذا أهمل تناول وجبة السحور، مع تناوله للأدوية الخافضة للسكر، أو إذا بذل المريض مجهود بدني كبيرأثناء فترة الصوم. وإذا شعر المريض بشدة الجوع، التعب والارهاق، الدوار، الصداع، زغللة العيننين، رعشة اليدين، زيادة إفراز العرق، سرعة ضربات القلب، والتي تمثل أجمعها هبوط مستوي سكري الدم أكثر من المطلوب، فيجب عليه الإفطار فورا، إبتداءا بتناول عصير سكر، والتوجه إلي الطبيب في الحال. وهنا يستحسن مرافقة أحد أفراد الأسرة للمريض، ذلك تحوضا من دخول المريض في إغماء، أو في غيبوبة السكري المباغته. ولا تنحصر مخاطر الصيام فقط في هبوط سكر الدم، بل أيضا زيادته الشديدة عن المستوي المطلوب، خصوصا بعد ساعات قليلة من إفطار رمضان. ومؤشر الزيادة الشديدة في نسبة السكر في الدم، يتعرض لها المرضي في الغالب المرضي الذين يهملون أخذ العلاج، مع الافراط في تناول الطعام أثناء شهر رمضان.
نصائح مهمة لمرض السكري أثناء الصيام:
1- إستشارة الطبيب قبل الصيام وعند الإحساس بأي أعراض أو مضاعفات.
2- ضرورة فحص سكر الدم دوريا، لمراقبة مستوي السكر في الدم أثناء فترة الصيام.
3- تأخير فترة السحور إلي ما قبل آذان الإمساك بنصف ساعة.
4- تقليل كمية هرمون الإنسولين سريع المفعول في جرعة ما قبل السحور.
5- عدم الإستمرار في الصيام، إذا حدث هبوط أو إرتفاع في سكر الدم خلال فترة الصيام النهارية.
6- طلب المشورة الطبية عند الشعور بعدم إستقرار الحالة النفسية والصحية العامة.
7- عدم الخجل من التوقف عن الصيام في أي وقت، إذا شعر المريض بعدم المقدرة علي المواصلة فيه.
قابلية الإصابة بمرض السكري :
هناك القابلية للإصابة بمرض السكري عند فئات معينة من الناس، مثل الأشخاص الذين عندهم تاريخ أسري لمرض السكري، والأشخاص البدينين، والأشخاص الذين تكون نسبة سكر الجلكوز عندهم وقت الصيام أكثر من 100ميليجرام في الديسيليتر الواحد. وللوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لابد من الإنتباه إلي عوامل الخطورة المبكرة، المنذرة بحدوث المرض. وبه ينصح بإتباع الخطوات التالية: تجنب السمنة، فزيادة الوزن تؤدي إلي عدم كفاية كمية هرمون الإنسولين لمواجهة الطلب عليه في الجسم، وبه الزيادة من إحتمالات الإصابة بالسكري من النوع الثانى. فيجب حتي علي الأصحاء من الناس، تخفيض الوزن إذا كان زائدا عن المعدل الطبيعي. من الطرق الممكنة للوصول إلي وزن مثالي: مراعاة عدم الإفراط فى تناول الدهون والسكريات والملح، وتجنب المشروبات الغازية والكحولية، والتقليل من نسبة السكر فى الشاي والقهوة والمشروبات الآخري، والإكثار من تناول المواد التى تحتوي علي الألياف الغذائية مثل الخضروات، والفاكهة، والبقوليات، والحبوب كاملة القشرة، كالقمح والخبز الأسمر. كما يجب أن تعديل السلوكيات الخاطئة فى تناول الغذاء، مثل الإكثار من المسليات كالشيبس والفشار وتناول الوجبات الغذائية (أيضا المشروبات الغازية) أثناء مشاهدة التلفاز. كما يجب ممارسة الرياضة البدنية بصورة منتظمة مثل: المشي علي الأقل نصف ساعة يوميا، صعود السلم وأعمال المنزل الخفيفة، وممارسة التمارين الرياضية المتوسطة، مثل كرة قدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، والسباحة وغيره من الألعاب الرياضية. وينصح عموما بترك السيارة لقطع المسافات القريبة والمشاوير القصيرة، وإستعمال السلم بدل المصعد ما أمكن ، وتجنب الجلوس لفترات طويلة أمام أجهزة التلفاز والكمبيوتر. كما ينصح أيضا بالأبتعاد عن مسببات أمراض تصلب الشرايين والأوردة، التي تتمثل في التدخين، والكحوليات، وتعاطي المسكنات والمخدرات. ويجب مقابلة الطبيب فورا عند الشعور بأعراض مرض السكري المميزة (نقصان الوزن، العطش، كثرة التبول)، للفحص الطبي والمعملي، وللتقصي في حقيقة الأمر، وموقع الجسم من الصحة.
د.حسن حميدة: مرض السكري – من الألف إلي الياء الجزء الثالث
د. حسن حميدة : مرض السكري – من الألف إلي الياء – الجزء الثاني
د.حسن حميدة: مرض السكري – من الألف إلي الياء-الجزء الأول
…نهاية الحلقات…
د. حسن حميدة – مستشار التغذية العلاجية – ألمانيا
Homepage: http://www.nutritional-consultation-dr.humeida.com
E-Mail: [email]hassan_humeida@yahoo.de[/email]
حقوق الطباعة والنشر محفوظة للكاتب – نوفمبر/ 2014
مشكوور جداً يا دكتور على هذه الحلقات القيمة وجزاك الله خيراً.
ارجو شاكراً أن تفيدينى كيف يحافظ مريض السكرى على وزنه (شخص اصيب حديثاً ولا يريد أن يفقد الكثير من الوزن مع مراعاة الجوانب الصحية فى التغذية علما بأن فحص السكر التراكمى لدبه (8)والحص العشوائى لا يتجاوز 180 باى حال.
تشكر يادكتور حميده وحقيقة من امتع وابسط ماقريت. والشكر لناس النيلين لانو دى نوعية الكتابات المفيده وربنا يوفقك اخونا الدكتور ويذيدك علما.