أنا تهاني عوض: مشكلتي روحي.. وسِلبيتي !!
والضد هذا قد يكون (الظروف) أو قد يكون (شخص نعرفه أو لا نعرفه) أو قد يكون (النظام الحاكم) أو قد يكون (المجتمع الدولي) ..أو قد يكون (الشيطان نفسه)!! وهكذا لا نعترف بحقيقة أننا المشكلة أو أننا سبب فيها أو أننا عامل زاد من (فداحتها) بسبب (السلبية)..وأنا شخصياً (جزء) من المشكلة حتى على (الصعيد) الشخصي..في كلامي..في ضحكاتي..في نكاتي ..في انتقاداتي .. في معالجاتي ..في طريقة تفكيري..بل حتى في سلوكي (الشخصي)..
نعم أعترف بذلك بكامل قواي (العقلية) !! اعترف أنني (جزء) من المشكلة (القومية) الشاملة لأنني أحكي نكات عن واحد شايقي .. واحد جعلي..واحد فلاتي..واحد رباطابي..واحد فلاتي..واحد عربي .. واحد أدروب!! واضحك واحاول أن أجعل الاخرين يضحكون .. ويضحكون فعلاً وبضحكتهم بكون مبسوطة و(بتكيّف) للطيش !! وفي نفس الوقت (ندق أسفين) في وحدة (النسيج الاجتماعي) وفي (زيادة درجة الحساسية) بين القبائل والمناطق والجهات ..
ومع ذلك أنا أضحك ملء شفتي..في نفس اللحظة التي أهدم فيها (لبنة) أو طوبة (في بناء النسيج القومي الاجتماعي)..ألست في هذه الحالة (جزء وسبب في المشكلة)؟!! أنا مشكلة (فعلاً) لأنني أسكت على (المُتحرِّش) تحت مبرر (مافي داعي للفضايح) وبذلك اشجعه على الاستمرار في التحرش بالآخريات وتصبح (ثقافة) التحرش سلوك (جماعي) بعد أن كانت (سلوك فردي محدود) ولكنه الآن أصبح (منتشراً)..!! أنا مشكلة لأنني عندما اعطي (الكمساري) ثمن التذكرة وأطالبه (بالباقي) يعتذر بحجة (مافي فكة) فأترك له (حقي)، وهكذا اشجعه على الاحتفاظ بحقوق (الناس) وتصبح (بواقي الفكة) مصدر دخل (حرام) له وهو مبسوط وأصبحت له (صنعة ودخل اضافي) ..!
أنا مشكلة لأنني عندما أشتري (سلعة) من أي (بقالة) أو دكان واكتشف أنها منتهية (الصلاحية) أقوم بارجاعها (فقط) واسترد (نقودي) ولا أبلغ السلطات البلدية أو الصحية لكي يحضروا ويصادروا (البضاعة المنتهية الصلاحية) بحجة إنو (زول مسكين) عايز يعيش ويسترزق..!ومافي داعي (أقطع رزقو) !!وفات علي أن سلعته (الفاسدة) قد تسبب (موت) أو مرض شخص (اخر) لا يقرأ أو لا يهتم بقراءة (تاريخ انتهاء الصلاحية)..! وبذلك اشجع اصحاب الدكاكين على الترويج للبضائع الفاسدة والمنتهية الصلاحية !!
أنا جزء من المشكلة لأنني عندما أرى (نشال) يدو في (جيب) واحد في بص أو حافلة أغض (الطرف) وأحول اتجاه بصري لأن (النشال المجرم) قد رأني وخائفة يعمل لي حاجة ويحاول ينتقم (مني) ويضرني .. فقط فكرت في نفسي ولم أفكر في (الضحية المنشول أو المنشولة) ، لم أفكر أن (القروش) دي احتمال (أمانة) أو احتمال (راتبه الشهري) أو احتمال (قروش الايجار) أو احتمال تكون رسوم دراسة لطالب أو طالبة أو احتمال تكون (قروش عملية) أو قروش لشراء دواء!! فقط اكتفيت بالتطنيش وما دام القروش ما (حقتي) فالأمر لا يعنيني..
منتهى الخوف والانانية وحب الذات !!! وبذلك أكون شجعت (اللص ) أو (النشال) على الاستمرار في ارتكاب (جرائمه) حتى يصبح (نشال محترف) وتصبح (عملية النشل) مصدر دخل ثابت (له) !!! وهذا ثمنه (سكوتي) عن (الصراخ) أو التبليغ عن النشال واعطاء مواصفاته (للشرطة).. للقبض عليه وتطبيق (القانون) عليه لينال (جزاءه العادل).. وفي هذه الحالة أيضا أنا جزء من المشكلة لأنني اساعد على (تربية) ونمو (الحرامية الصغار) .. ونسيت إنو الحرامي الصغير لن يستمر صغيرا .. وباكر بيصبح (حرامي كبير ومجرم خطير) وأكثر جرأة على (السرقة) .. وربما القتل مع السلب !!
إذن أنا جزء من المشكلة ومواقفي السلبية (المتعاظمة والمتزايدة) المبنية على (الخوف والأنانية) وحب الذات .. (والتعاطف السلبي) كانت وستظل سبباً في تراكم مثل هذا النوع من المشكلات الحياتية (اليومية).. وبالتالي أكون قد ساهمت (بوعي أو دون وعي) في انتشار المظاهر السالبة وكثرة المشاكل .. ومع ذلك أحمّل نتيجة هذا (السلوك المشين) للظروف الاقتصادية التي أفرزت هذا النوع من البشر ..و أحمّل بشاعة الظروف الاقتصادية للسياسة والساسة والحكومة والمعارضة والتربية والتعليم والاخلاق والدين مع إنو كان ممكن أقطع دابرها في لحظة وقوعها بأن يكون لي موقف عقلاني (ايجابي) وحاسم ولكنني اكتفيت بالتبرير السياسي والاقتصادي حتى لا أشعر (بوجع الضمير) ..
وارجع اقول لنفسي في ناس بتسرق سفنجة.. وفي ناس بتسرق خروف السماية ..وفي ناس بتسرق (ولاية) !!! مع إنو (السرقة) ياها (السرقة) سواء سفنجة أو خروف أو غنماية أو ولاية ..لكن فقط تختلف الدوافع !!!
السلبية الشديدة والأنانية (المفرطة) من أي (مشكلة) والتعامل معها (بالعاطفة) وليس بمنطق (العقل) هو سبب أننا أصبحنا نتنفس (المشاكل) في كل لحظة ..وفي أي زمان.. وفي أي مكان .. ولم نفكر لحظة واحدة أن نعلي (صوت العقل والمنطق) لنحسم الأزمة ونقطعها من جذورها..
ولذلك ستنمو هذه الجذور لحظة بعد لحظة ويوم بعد يوم .. وتصبح المظاهر السالبة والمشاكل (الصغيرة) عميقة الجذور وصعبة الاجتثاث ومستحيلة القطع حتى وإن تغيرت الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية (كمياً) ولكن يبقى (الكيف) على ما هو عليه حتى يقضي (الله) أمراً كان مفعولا..!
تباً للخوف والانانية والتعاطف السلبي..وتباً لتعطيل العقل وتنشيط العواطف السلبية !!
تهاني عوض
دي واقعه من وين كمان
نحن مشكلتنا برضو نفسنا انو بنقرا نوع الكتابات دى ونقول مامشكله المره الجايه تكتب موضوع فيهو نكهه ونرجع لتانى من اول.
كتابه من اجل الكتابه والسلام ، ايه كمسارى وفكه و الخرمجه دى
[SIZE=7]التعليقين الاولين ديل من نفس نوع الناس الذكرتيهم فوق ديك…سلبيين ومحبطين و يتناسوا (فليقل خيرا او ليصمت)….كتاباتك جميلة وانت متقدمة علي فهم المجتمع بعشرين سنة ضوئية علي الاقل….[/SIZE]
أتفق معاك يا تهانى فى ما ذهبتى إليه , خاصه فى موضوع ذكر القبائل
والنكات عليها .. حقيقه أنا ( أكره )هذا النوع من النكات .. ولو لى سلطه لقمت بجلد تلك الفرق الفكاهيه التى تسترزق بها , وتعتبرها نوع
من الظرافه .. وهى أقرب للقبح منها . صدقينى بمجرد مشاهدتهم أقوم بتحويل قناة التلفزيون , وأمثالى كثيرين .. أرجو توصيل هذه المعلومه لمن يهمه الأمر ,, حتى يكفو من هذا السخف المدمر , وهذا الجهل المقصود . نرجو كتابة بريدك اللإكترونى . وشكرا
ممكن تقبلي تتزوجين ً بي مليان كل شي
كلامك سمح لكن غيري الصوره دي مارقه جضمك تقول منتظره رصعه كف
سمعت أحد الرؤساء الشرفاء يقول أن الحكومات تفسد الشعوب وليس العكس فيا أختي الفاضلة من علم هؤلاء السرقة وما الذي دفعهم لذلك، حب الثراء السريع ورؤيتهم لغيرهم من أهل السلطة يمتلكون السيارات الفارهة والعمارات الشاهقة والعقارت الغالية في دبي وماليزيا وفي غيرها من بلاد العالم هم من دفع هؤلاء للسرقة والنشل، خربت الذمم ولم يبقى لنا شئء فقد رحل من استطاع الرحيل خارج البلد ومن لم يستطع فهو إما مع هؤلاء أو من يحاول أن يكون مثلهم إلا من رحم ربي من الشرفاء الذين تحسبهم أغنياء من التعفف فهم أملنا والأمل في الله أكبر والله أكبر على الظالمين..