سياسية

الخارجية تستدعي السفراء العرب والأفارقة وتنورهم بأحداث تابت

[JUSTIFY]استدعت وزارة الخارجية أمس عدداً من السفراء المعتمدين لدى السودان وأبلغتهم بالحقائق بادعاءات الاغتصاب بقرية تابت بولاية شمال دارفور، ومن المنتظر أن تلتقي اليوم بسفراء الدول الأمريكية والأوربية والأمم المتحدة. وكشف السفير عبد الله حمد الأزرق وكيل وزارة الخارجية أن الوزارة التقت أمس السفراء العرب والأفارقة وبعض الدول الأمريكية

وقدمت لهم موجزاً عن الحقائق المتعلقة بالادعاءات وعدم منطقيتها، لا سيما أنها صدرت من مصدر يفتقر للمصداقية والدقة في بث ما يبث ممثلاً في راديو دبنقا، مبدياً أسفه أن من يتولى سياسته التحريرية عناصر سودانية كحركات دارفور المتمردة وبعض اليساريين السودانيين، وأبلغ الأزرق السفراء أن استهداف قرية تابت يرجع لمطالبة السودان اليوناميد والأمم المتحدة بإعداد إستراتيجية للخروج من البلاد، وأبان لهم أن جريمة الاغتصاب لم يعهدها تاريخنا قط، مشيراً إلى أن في ثقافتنا ما هو عاصم دون وقوعها في السودان، وتابع قائلاً نحن لا ندعي أننا ملائكة، منبهاً إلى أن جريمة الاغتصاب الجماعي تحديداً لم تقع بالسودان خاصة أنه يسيء لشرف الأسر السودانية وسمعتنا بمثل هذه الادعاءات الفاحشة، مشيراً إلى ردود أفعال المواطنين في تايت وما حولها التي قابلوها باستنكار شديد وأصبحت الأمم المتحدة ويوناميد مصنفة في دائرة الاتهام، وقال أعتقد أن مطالبة السودان الأمم المتحدة واليوناميد بإعداد إستراتيجية خروج أحد الأسباب التي حركت بعض الدوائر لافتعال هذه الأزمة حتى يشاع أن الأوضاع لم تستقر بعد، وتابع قائلاً وبالتالي لا بد من استمرار وبقاء يوناميد بجانب تضارب مصالح لدى كثير من الذين يعملون في هذا المجال. وكشف الأزرق في تنوير صحفي عقب لقائه السفراء بالوزارة أمس أن ميزانية اليوناميد تبلغ مليار، وقال لو خصص المبلغ لإعادة الإعمار والتنمية لتحولت دارفور لوضع مريح يتمتع فيه الناس بقدر من الرفاه، مشككاً أن الأموال لا تذهب لمصالح المواطنين الإستراتيجية، منبهاً إلى أن خروج القوات عملية تأخذ وقتاً وإجراءات متعارف عليها دولياً، كاشفاً أن الحكومة بصدد وضعها الترتيبات الخاصة بها مع اليوناميد، متهماً دوائر تتربص بالسودان لافتعال الأزمة، مرجحاً المزيد من التربص به.

اخر لحظة[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات