سياسية

الخرطوم: المطالبة بمغادرة يوناميد وراء مزاعم الاغتصاب

أرجعت وزارة الخارجية السودانية تمسك بعثة اليوناميد بالإبقاء على مزاعم جريمة اغتصاب نساء تابت على السطح، لمطالبة الحكومة للبعثة بإعداد استراتيجية للخروج من دارفور، باعتبار أن الأوضاع قد استقرت، وتوقعت المزيد من افتعال الأزمات.

وأبلغ وكيل الخارجية السفير عبدالله الأزرق عدداً من السفراء العرب والأفارقة والأوروبيين بالخرطوم، الحقائق المتعلقة بمزاعم وقوع جريمة اغتصاب جماعي في قرية تابت بولاية شمال دارفور بواسطة قوات نظامية.

وأوضح الأزرق، في تصريح لـ”الشروق”، أن دولة قطر صرفت نحو ستة ملايين دولار في المشاريع الخدمية بقرية تابت، تشمل ست مدارس ومستشفىً ونادياً ومركزاً للشرطة ومحطة كهرباء ومحطة مياه، منوهاً إلى أن هذه المشاريع تجعل تابت قبلة للنازحين، مشيراً إلى أن الافتتاح الرسمي لهذه المشروعات سيتم في يناير المقبل.

وقال إن هذه التطورات الإيجابية ليست في مصلحة القوى التي تريد أن تبقي على دارفور متأججة لأن عودة النازحين تؤدي لإشاعة الاستقرار.

استراتيجية خروج

وقال الأزرق إن مطالبة السودان للأمم المتحدة واليوناميد بإعداد استراتيجية خروج من دارفور هي واحدة من الأسباب التي حركت بعض الدوائر لافتعال هذه الأزمة، حتى يشاع أن الأوضاع لم تستقر. وأضاف “نتوقع المزيد من افتعال الأزمات لاستمرار بقاء قوات اليوناميد”.

وأشار إلى أن الحكومة بصدد إعداد استراتيجية الخروج مع بعثة اليوناميد. وقال إن استراتيجية الخروج عملية طويلة ولديها إجراءات متعارف عليها دولياً، موضحاً أن استقرار الأوضاع في تابت باعتبار أنها قرية نموذجية مغرية لعودة النازحين ليس من مصلحة المتمردين ومعاونيهم من المجتمع الدولي.

وأوضح الأزرق أن السفراء تفهموا موقف السودان من القضية ورفضه لإعادة فتح التحقيق من الأمم المتحدة في الملف، لافتاً إلى رفض واحتجاج أهل القرية على الاتهامات التي طالت النساء.

شبكة الشروق