سياسية

السفير العراقي: سودانيون يقاتلون في صفوف “داعش”

كشف السفير العراقي في الخرطوم صالح حسين علي وجود سودانيين يقاتلون في صفوف تنظيم داعش- وإن كانوا هم الأقلية بين الجنسيات المقاتلة في صفوف التنظيم، الذي يضم جنسيات من معظم الدول العربية، والإسلامية، بالإضافة إلى الدول الغربية.

وقال علي لدى مخاطبته أمس الثلاثاء ندوة الفكر الديني بين الاعتدال والتطرف، التي أقامتها مؤسسة الصحوة الشبابية في قاعة الشهيد الزبير محمد صالح: إن محاربة التطرف مسؤولية الجميع وليس الدولة فقط، مفنداً اتهام البعض بأن السنة هم الذين يساندون داعش، التي توجد في المحافظات السنية في العراق، قائلاً: إن السنة هم أول المكتوين بنار التنظيم، الذي أمعن في قتل الجميع- سنة وشيعة- واعترف السفير أن أخطاء ارتكبتها الحكومة العراقية في هذه المحافظات ساعدت على تمدد التنظيم في المنطقة، مشدداً أن بقايا البعثيين في العراق والنقشبندية التي يقودها عزت الدوري.

من جهته قال نائب رئيس المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي: إن تنظيم داعش شوَّه صورة الإسلام بقتله الآلاف من المسلمين، مشيراً إلى أنه تنظيم مخترق من قبل المخابرات الأمريكية، والصهيونية، قصد منها ضرب الإسلام، وتخويف الغربيين منه؛ ومن أجل عودة الاستعمار مرة أخرى إلى العالم العربي والإسلامي، وتقوية إسرائيل، والقضاء على دول الممانعة بعد استهداف سوريا، والعراق، والآن مصر، مشيراً إلى أن من يقود المقاومة الآن هي الحركة الإسلامية وحدها.

في السياق أوضح المفكر د. أمين بناني أن داعش هي نتاج صراع الحضارات وتأثيرها على الفكر الإنساني، مشيراً إلى أن ارتباط الفكر الديني بالسياسة والصراع على السلطة هو الذي أفرز المدارس المتطرفة، مشيراً إلى أن داعش طرحت فكرة الخلافة الإسلامية، مشيراً إلى أن الواقع يحتاج إلى وجود أنموذج إسلامي وسطي ومعتدل، وقال- ممازحاً- المنصة التي ضمت السنوسي، وربيع عبد العاطي، أن الأنموذج ليس بالضرورة أن يكون أنموذج التجربة الإسلامية السودانية.

الخرطوم: بكري خليفة