بالصور: لهذه الأسباب يرتدي الناجحون نفس الملابس يوميًا
الموضة لا تتعارض مع الثقافة والفن، فلو نظرنا إلى الستينيات من القرن الماضي، كان الناس يرتدون بنفس الطريقة التي تعكس حركة الثقافة المضادة والمشاعر المناهضة للمؤسسة الحاكمة في تلك الفترة، ببساطة، يمكن للملابس أن تخبرنا الكثير عن علم الاجتماع.
ولكن هل لفت انتباهك أن الأشخاص الناجحون يرتدون نفس الملابس يوميا، على سبيل المثال، الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يشغل أصعب وظيفة في العالم كرئيس دولة عظمى، يتعرض لنقد في كل ما يفعله تقريبا خاصة ما يرتديه، ولكن لديه أشياء أخرى أكثر أهمية من ملبسه، فعلى سبيل المثال عندما تعرض للانتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي عندما ارتدى البذلة الكاكي، في أحد المؤتمرات الرئاسية.
الرئيس الأمريكي يرتدي، بذلتان دوما وهما الزرقاء والرمادية، وشرح أوباما المنطق وراء ذلك الروتين قائلا: «سترى أنني ارتدي فقط البذلة الرمادية أو الزرقاء، وذلك لأنني أحاول خفص حدة قرارتي، لا أريد أن أتخد قرارت فيما آكل وما ارتدي لأن لدي الكثير من القرارت لاتخاذها».
الرئيس الأمريكي ليس الشخص الناجح الوحيد الذي يتبع نفس المنطق فعلى سبيل المثال عملاق التكنولجيا الراحل ستيف جوبز، مؤسس شركة «آبل» كان يرتدي التي شيرت ذو الياقة الدائرية فوق بنطلون جينز وحذاء رياضي كل يوم.
كذلك مؤسس فيس بوك، مارك ذوكربرج، الذي يرتدي قميصا رماديا على بنطلون جينز أسود دوما.
ولو عدنا للوراء قليلا سنجد أن ألبرت أنيشتاين، كان يرتدي بذلة رمادية دوما، مبررا ذلك أنه لا يريد إضاعة الوقت كل صباح لتقرير ماذا سيرتدي.
ويقول العلماء أن قرار «ماذا سأرتدي اليوم» يعد من القرارت المتعبة التي تستنفذ تفكير الأشخاص المنتجين.
ببساطة التسأول عن ماذا ستأكل أو ماذا سترتدي كل يوم يجعل الناس أقل كفاءة في العمل، وهو ما يكشف سر «رتابة خزانة» ملابس الرئيس الأمريكي ومؤسس «آبل» ومؤسس«فيس بوك» ومكتشف قانون الجاذبية.
بوضوح ذلك يكشف أن أكثر الأشخاص نجاحا في التاريخ كانوا هم الأشخاص الذين يعيشون حياة أكثر بساطة، ففي الواقع وجود مجموعة متنوعة من الملابس المبالغا فيه، يضيع الكثير من الوقت في القلق بشأن الأمور التي ليس لها نتائج مؤثرة، حتى أن ذلك يجعلنا لا ندرك مدى سهولة إمكانية تغيير ذلك، وهذا هو السبب الذي جعل رئيس أوروجواي، خوسيه موخيكا يرفض ارتداء الحلل الكاملة ويرفض قطعيا ارتداء رابطة العنق قائلا: «رابطة العنق قطعة قماش غير مجدية تقيد عنقك، أنا عدو الاستهلاكية، فنحن بسببها نسينا الأشياء الأساسية أهدارنا القوة البشرية على التفاهات، وهي القوة التي يمكن استعملها لتحقيق السعادة البشرية».
م.ت
[/FONT]