الإعلامي عوض الجيد الكباشي: في أجهزتنا الإعلامية نفتقد برامج “الشو” ذات الأسئلة الملتهبة والمحاور الساخنة
(الصيحة) التقت به وحاصرته بعدة اتهامات حول تجربته الإعلامية .
ـ هنالك من يقول إن العلاقات الشخصية هي التي قادتك إلى وسائل الإعلام؟
اتهام غير صحيح ولا يخلو من الغرض دخلت الإعلام بمجهودي وقدراتي وأولى محطاتي كانت التلفزيون القومي بعد أن شاهدني الجنرال حسن فضل المولى مدير البرامج في ذلك الوقت في إحدى الخيم الرمضانية، وفي اليوم التالي حضرت إلى مباني التلفزيون وأجريت لي المعاينات واجتزتها وتم توزيعي بقسم المنوعات بعد قضاء فترة تدريبية، وقد أجاز صوتي المذيع العملاق الفاتح الصباغ وعز الدين خضر، وأشرف على تدريبي المخرج شكر الله خلف الله وعلي مصطفى وعلاء الدين الضي .
ـ فترتك بالتلفزيون القومي كانت قصيرة للغاية، هل وجدت معاكسات أم أنك لم تستطع مجاراة المتميزين في ذلك الوقت؟
أولاً: أنا أومن بقدراتي وأثق في نفسي كثيرًا، ولم اعتاد أن أهرب من سنان المحكات، لم استمر في التلفزيون طويلاً نسبة لسفري للمملكة العربية السعودية واستقراري بها لمدة عامين وعقب عودتي لم تكن لديّ الرغبة في المواصلة بالتلفزيون القومي.
ـ ماذا فعلت؟
اتجهت إلى الصحافة، فالعمل الصحفي شكَل لي إضافة قوية واكتسبت علاقات لا حصر لها مع شخصيات مرموقة، وتعلمت من الصحافة الشجاعة والجرأة والاقتحام.
ـ البعض يعيب عليك ارتباطك ببرامج الفتنة والشمار التي ساهمت كثيرًا في عدم استقرار الأندية الكبيرة؟
نحن في أجهزتنا الإعلامية نفتقد برامج “الشو” ذات الأسئلة الملتهبة والمحاور الساخنة، أنا أطرح قضايا من خلال برامجي وقد تثير ردود أفعال بحسب ما تتفوه به الشخصية المستضافة من كلام ويصبح في اليوم التالي مانشيتاً في الصحف، ما العيب في ذلك، أعتقد أن هذا هو النجاح بعينه، ولكن في وسطنا الإعلامي هنالك من تخصص في عرقلة مسيرة الآخرين، ولا يهمه نجاح زيد من الناس.
ـ الإذاعة الرياضية تجربة مهمة في مسيرتك؟
الرياضية هي التي فتحت لي أبواب الشهرة وقدمتني للناس وأعتز كثيرًا بالزملاء والأساتذة الذين عملت معهم على رأسهم الأستاذ عبود سيف الدين ويوسف السماني.
ـ اتهام آخر، أنك تعمل بحسب ميولك الحمراء، وتتيح مساحة واسعة للمريخ على حساب الهلال؟
هذا ليس صحيحاً، أعمل بمهنية، وكثير من الناس لا يعلمون لوني الرياضي، وهذا الكلام سمعته كثيرًا والغريب أن جمهور المريخ يرى أنني أهتم بالشأن الهلالي أكثر وهكذا، فيا عزيزي من الصعب أن ترضي جميع الناس.
ـ تجربتك بإذاعة الشباب وكل الرياضيين أيضًا لم تستمر طويلاً؟
طبيعة العمل بهذه الإذاعة فيه شيء من التقييد، وبعض التحفظات وهي تشبه في طريقتها نمط الإذاعة السودانية وطبيعة البرامج التي أقدمها لا تتناسب مع سياسات هذه الإذاعة لذا انسحبت في هدوء، ومن التجارب المهمة أيضا قناة “هارموني” وهي تجربة استفدت منها كثيرًا، ثم عملت بقناة “أم درمان”، وقدمت فيها برنامجاً أثار الكثير من الجدل وردود الأفعال أشهرها الحلقة التي تم فيها الاعتداء على النائب البرلماني حسب الرسول
الصيحة