موسفيني يحرِّض سلفا وباقان وربيكا قرنق ضد الخرطوم
هجوم يوغندي
شن الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني هجوماً كاسحاً على السودان بسبب لقائه بالفصائل المتحاربة في الصراع بدولة جنوب السودان التى طالبها بالمصالحة والتوحد لان شعب الجنوب يعاني بسبب التدخلات الاقليمية للدول المجاورة في الصراع ، واضاف موسفيني أن الاخطاء التى ارتكبتها قيادات دولة الجنوب كلفت الشعب والدول المجاورة ثمناً غالياً وانه حال استمرارها فان السودان يرغب في الاستيلاء على ثروتهم وانتم عبر الصراع تثبتون بانكم لا تستطيعون ادارة شؤونكم الخاصة ، وذكر موسفيني بانه دعا لهذا الاجتماع لانه بحسب زعمه بان السودان يحتفل لانه يرى القتال في جنوب السودان، وحضر اجتماع موسفيني الرئيس سلفاكير ومجموعة المعتقلين المفرج عنهم بقيادة باقان اموم وربيكا أرملة جون قرنق ومستشار الرئيس اليوغندي للشؤون الامنية والدفاعية الجنرال سالم صالح ، وفي السياق كشف ناشطون صوراً لمعدات عسكرية يوغندية متجهة لدولة جنوب السودان حيث تبدو الشحنات مغلفة بمشمعات بلاستيكية من ضمنها دبابات.
التضخم في يوغندا
أدى انخفاض صادرات المحاصيل الغذائية اليوغندية إلى الأسواق الإقليمية مثل جنوب السودان إلى تراجع معدل التضخم الكلي السنوي للبلاد إلى 1.4 % في سبتمبر الماضي، مقارنة مع 2.8 % في أغسطس 2014 ووفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن مكتب الإحصاء اليوغندي، فإن انخفاض صادرات البلاد إلى جنوب السودان أدى إلى خفض أسعار المحاصيل الغذائية في السوق خلال العام محل المراجعة وذلك لوفرة المحاصيل في أسواق يوغندا المحلية. وقال مدير الاقتصاد الكلي في مكتب الإحصاء اليوغندي الدكتور كريس موكيزا، إن صادرات الأغذية اليوغندية إلى دولة جنوب السودان الجديدة تراجعت، وهو ما يعني أن كثيراً من المحاصيل الزراعية تم بيعها في الأسواق المحلية.. وهذا أدى إلى خفض في الأسعار، فضلاً عن بعض الإغراق الهائل للمحاصيل الغذائية في السوق اليوغندية خلال العام محل المراجعة. وسجلت جينجا، إحدى المدن الرئيسية في البلاد، أعلى معدلات التضخم السنوي بنحو 3.3 % ، مقارنة مع 4.8 % خلال أغسطس 2014، بفضل ارتفاع تكلفة الاتصالات والإيجارات السكنية. وخلال شهر سبتمبر الماضي، سجلت البلاد هطلاً غزيراً من الأمطار، وهو ما أعاق نقل المحاصيل الغذائية من المناطق المنتجة إلى الأسواق الرئيسية مثل كمبالا، ما أدى إلى ارتفاع ثمن المتاح من هذه المنتجات القليلة. وارتفعت الأسعار الشهرية لوقود الطاقة والمرافق الأخرى بنسبة 0.1 % خلال شهر سبتمبر 2014 مقارنة مع أغسطس 2014، بسبب زيادة أسعار الكيروسين والبنزين في السوق المحلية. كما رفع العديد من كبار تجار الوقود في البلاد، أسعار البنزين والكيروسين، بعد إعلان وزارة المالية فرض ضريبة الاستهلاك على الوقود، وهذا ما دفعهم إلى رفع الأسعار.
ورشة الضباط بأديس أبابا
أقامت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق افريقيا «الإيقاد» الراعي الرسمي لمحادثات سلام جنوب السودان ورشة عمل لعدد «6» ضباط من طرفي النزاع بدولة جنوب السودان بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا، لكيفية تنزيل إتفاق وقف العدائيات والمصفوفة الأمنية، وسط مناشدة للطرفين للتسامح لتجاوز الخلافات وإنزال السلام على أرض الواقع. وكشفت مصادر بالهيئة أن الورشة افتتحت بواسطة السفير سيوم مسفن وستستمر لمدة يومين.
الأزمات الدولية قلقة
أعربت مجموعة الأزمات الدولية المتخصصة في تفادي الأزمات قلقها البالغ حيال عدم وجود إحصاء قتلى الصراع بدولة جنوب السودان ، وذلك تزامناً مع حلول الذكرى السنوية لإندلاع الصراع بجنوب السودان. حيث قدرت المجموعة حصيلة ضحايا الصراع بـ«50» ألف قتيل على الأقل لكن من المؤكد أن الرقم أكبر من ذلك بكثير ، ويرى دبلوماسيون انه أقرب إلى مائة الف، وقالت كايسي كويلاند الباحثة لدى مجموعة الأزمات الدولية أمر يثير الصدمة في 2014 وفي بلدة تنتشر فيه اهم بعثات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة ان عشرات الآلاف يمكن ان يقتلوا دون ان يقوم احد بإحصاء القتلى على الأقل ،واضافت من الممكن طبعاً بذل مزيد المجهود لمعرفة ما إذا كان الرقم اقرب إلى «50» الفاً أو مائة الف وتابعت ان السكان في جنوب السودان هم ضحية لعملية لا إنسانية ناجمة عن غياب اي جهود متضافرة لوقف الحرب . وقالت إن احصاء القتلى ليس لفهم الحرب فقط بل لتكريم المفقودين وحد ادنى من الاحترام لعشرات الآلاف من السكان الذين قتلوا ،بينما شددت اكشايا كومار من مجموعة ايناف بروجيكت الامريكية لتفادي المجازر على اهمية تحديد المسؤوليات واعطاء حصيلة واضحة لمواجهة الإعتقاد السائد بان المقاتلين يفلتون من العقاب في جنوب السودان ، وذلك على حد تعبيرها.
توظيف الشباب
شرعت وزارة العمل وشئون الخدمة بولاية شمال بحر الغزال الحدودية بدولة جنوب السودان في حصر العاملين بمؤسسات الخدمة المدنية وكافة العاملين بالمؤسسات الحكومية لإدخال بياناتهم على موقع وزارة العمل الإلكتروني، واوضح وزير العمل بولاية شمال بحر الغزال وول ميان دود لراديو تمازج أن وزارته شرعت في تنزيل القرار الصادر من حكومة الولاية والتي تمت إجازتها بواسطة مجلس الوزراء والخاص بحصر العاملين بمؤسسات الدولة في كافة الوزارات بما فيها المقاطعات عن طريق إدخال البيانات في الموقع الإلكتروني لمعرفة العاملين بالمؤسسات ، هذا إلى جانب خلق وظائف للشباب بولاية شمال بحر الغزال، ووعد الوزير الشباب بولاية شمال بحر الغزال بالتهيئة لوظائف مقبلة في الولاية الاشهر القادمة.
القبض على متهمين
كشف عمدة مدينة واو حاضرة غرب بحر الغزال ورئيس اللجنة المكلفة من قبل الحاكم بمتابعة الجناة في حوادث الاغتصاب والنهب التي شهدتها مدينة واو مؤخراً اركانجلو انجار انجار ، عن أن السلطات تمكنت من القبض على «8» متهمين في حادثتي الإغتصاب التي وقعت يومي الاربعاء والخميس من الأسبوع الماضي من قبل عصابات النقيس على حد إتهامات الشرطة والذي أدى إلي وفاة امرأة وطفلة ، واوضح بأن المتهمين تحت الحراسات ومنهم من تم نقلهم للسجون لحين تقديمهم للمحاكم ،إلى جانب ذلك كشف عن حملة لملاحقة عصابات النقيس بعد أن توصلوا لمعلومات تشير إلى أماكن تواجدهم وذلك بغرض مكافحة الظواهر السالبة التي وقعت من قبلهم ، وأكد إستمرار الحملة حتى القضاء عليهم وبمعاونة مواطني مدينة ، وكانت الشرطة بغرب بحر الغزال قد كشفت مطلع الأسبوع الجاري تدوينهم لما يقارب «103» حوادث اغتصاب خلال أكتوبر الماضي بخلاف حادثتي الاغتصاب الأخريين.
تعطل الحصاد
قال الفاضل دينق رئيس إتحاد المزارعين بأعالي النيل ان الأحداث التي تشهدها المنطقة تسببت في تعطيل عملية حصاد السمسم باعالي النيل لهذا الموسم والذي وصفه بالناجح، وفي حديث لراديو تمازج عدد الفاضل مجموعة تحديات تواجه عمليات حصاد السمسم أبرزها سوء الأحوال الأمنية في الولاية تسبب في ندرة الأيدي العاملة حيث فر معظم الأهالي كما أحدثت العمليات في المنطقة حالة ذعر وهلع وسط المزارعين حال بينهم وعملية الحصاد مشيراً إلى أن 70% من السمسم المزروع اصبح تالفاً.
وقف الحرب
شدّدت قوى الإجماع الوطني والحزب الشيوعي بدولة جنوب السودان على ضرورة وقف الحرب والجلوس عبر الحوار الشامل لكل الأطراف ممثلة في الأحزاب السياسية كافة ومنظمات المجتمع المدني. وناشدوا طرفي الصراع لإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين واللاجئين من ويلات الحرب خاصة الذين نزحوا للسودان ،وأهابت قوى الاجماع الوطني بجماهير الشعب السوداني عامة وقاطني ولايات الحدود خاصة بإيواءالنازحين وتقديم كافة المساعدات المطلوبة ، كما يناشد الطرفان كافة المؤسسات الدولية المعنية بتقديم المساعدات وقالت قوي الإجماع الوطني في تصريح صحفي لها «إن الهيئة العامة استمعت لتنوير وافٍ وشاملٍ لما يحدث في دولة جنوب السودان الفتية الذي قدمه الوفد الزائر».
نخشى الأسوأ
بحسب بعثتها الأخيرة إلى جنوب السودان، تثير منظمة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان بواعث قلق جدية إزاء مخاطر وقوع المزيد من التدهور في حال حقوق الإنسان والوضع الإنساني في البلاد، إن لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة لكسر دائرة العنف والإفلات من العقاب السائدة حالياً. وذكرت المنظمة في التقرير الصادر الشهر الجارى بانه بعد عام تقريباً من اندلاع النزاع بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير والمؤيدين لنائب الرئيس السابق رياك مشار، لم تتوصل الأطراف بعد إلى اتفاق سياسي فعال. وفي هذه الأثناء، تستمر المصادمات المسلحة المتفرقة في شمال البلاد، وهناك عدة شهادات تم جمعها تشير إلى الانتشار المُقلق للجماعات المسلحة وإعادة إمدادها بصفة مستمرة بالأسلحة واستمرار تجنيد المقاتلين، بما في ذلك في أوساط الأطفال. وعلى هذه الخلفية، يبقى النازحون داخلياً واللاجئون في وضع غير آمن، مع الخوف من تزايد خرق الحقوق والحريات الأساسية، ومع بقاء المسؤولين عن الجرائم الجسيمة طُلقاء وبمعزل عن المحاسبة. وأعلن المحامي أرنولد تسونغا، الذي ترأس بعثة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في جنوب السودان: إن التوترات محسوسة بقوة في جنوب السودان، حيث أعرب من تحدثنا معهم عن الخوف من احتمال تصعيد القتال في الأسابيع التالية، ومن وجود مخاطر داهمة تهدد سلامة المدنيين. إن كسر دائرة العنف مسألة لا غنى عنها من أجل وضع نهاية لمصاب من كابدوا بالفعل الكثير من المعاناة جراء جرائم شديدة البشاعة.
يستمر المدنيون في جنوب السودان في المعيشة في خضم موقف من الانفلات الأمني الشديد الذي تسببت فيه المصادمات بين مختلف القوات، ومع استمرار تدهور الأمن في مخيمات النازحين داخلياً وفي مخيمات الأمم المتحدة لإيواء المدنيين. لم يتم تجنيب المدنيين القتال في الآونة الأخيرة في بينتيو وروبكانا. وتأكد مقتل «3» أشخاص مع ظهور تقارير عن مزاعم بحفر قبور جديدة. وفي مخيمات النازحين داخلياً ومخيمات حماية الأمم المتحدة لإيواء المدنيين، لا سيما في ولايتي النيل الأعلى والوحدة، ظهرت بواعث قلق جدية إزاء انتشار الأسلحة الصغيرة واشتداد المصادمات المجتمعية واستمرار حالات العنف الجنسي والجندري ضد النساء. ما زال أكثر من 1.4 مليون نسمة في عداد النازحين داخلياً، في حين أن هناك نحو 450 ألف لاجئ ما زالوا في البلدان المجاورة. وقابل وفد الفيدرالية الدولية عاملين بالمساعدات الإنسانية وصفوا الموقف المؤسف حيث ما زال الآلاف من النازحين داخلياً بحاجة مُلحة إلى الغذاء والدواء، في حين يبدو أن الحكومة تعطي الأولوية للنفقات العسكرية. وأضاف أرنولد تسونغا بان المدنيين في جنوب السودان يستمرون في دفع ثمن باهظ لما يمكن اعتباره نتاجاً لثقافة الإفلات من العقاب المتجذرة، وجراء بيئة معسكرة وإطار مؤسسي وقانوني ضعيف واستقطاب المجتمع على خطوط خلافية إثنية ومجتمعية لأغراض سياسية. من أجل منع عودة البلاد للانزلاق في الفوضى، فلابد من محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، ومن إعادة الثقة بين المواطنين والثقة تجاه مؤسسات الدولة. وقال أرنولد تسونغا: ينتظر الجميع بفارق الصبر تقرير لجنة تقصي حقائق الاتحاد الأفريقي حول جنوب السودان، ويرى العديد من الفاعلين أن لهذا التقرير القدرة على ردع ما قد يستجد من أعمال عنف. إننا نتوقع أن يقترح هذا التقرير آليات فعالة للمساءلة تشكل قاعدة لخارطة طريق باتجاه العدالة وباتجاه سلم وأمن دائميْن طويلي الأمد في جنوب السودان.
المثنى عبد القادر
صحيفة الإنتباهة
ت.أ