صلاح أحمد عبدالله : وبالقرب منا (عكاكيزنا).. في انتظار هذا (الككو)..؟!!
* بعد هذه المقدمة (القردية).. نجد أن (التنطيط) في هذه البلاد أصبح سمة غالبة على الكثيرين.. قد نجد (أحدهم) جزبياً عتيداً سنوات طويلة.. منذ الاستقلال أو ما قبله.. وفجأة في ربع القرن الأخير هذا.. نجده صار (كوزاً) شديداً.. لأن المصلحة (الاقتصادية) في عالم الكوزنة تتطلب منه ذلك..!!
* وقد نجد (أحدهم) كوزاً منذ نعومة (براطيشه) وعراقيه البلدي.. وفجأة يصير من مليونيرات البلد.. تحمله طائرة.. وتحط به أخرى.. ويدخل الى قصر منيف.. يخرج من فيلا أنيقة واسعة.. وفي كل منهما له (جمال).. وعيال.. الفارهات تتمطى أمام الدور.. وحمام السباحة من البلور.. وإذا اختلف الكيزان.. ظهر الشيء المستخبي (وبان).. حتى لو كانت دراهم وريالات ودولارات مكدسات في دولاب ملابس (ما).. في غرفة نوم (هناك)..؟!!
* وقد يتخلى أحدهم فجأة عن ضنب الككو… ويبطل تنطيط.. لخلافات يقولون إنها في الرأي.. وهي في حقيقتها غير ذلك.. هي البحث عن السلطة لأنه لهم من المال ما صار يطمم البطون من كثرته وتعود العين على رؤيته.. وسرعة الأنامل في حسابه وتظبيطه.. (رزم رزم).. ولذلك ينادي بعضهم بضرورة الإصلاح.. وفوراً.. (والآن) وكأننا شعب من العميان ما كنا نرى منذ ربع قرنٍ ما حل بهذا السودان.. وما كنا نسمع بحكايات (دار الهاتف) زمان.. أو ما حدث تحت كوبري أم درمان..!!
* أو ما قرأنا من التاريخ القديم والحديث.. الذي يقول لنا عن رحلات السادة إلى لندن والقاهرة.. وأن الأسياد (الكبار) أعطوا الأسياد الصغار.. الأموال الطائلة.. والأراضي الشاسعة.. إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق حتى يضمنوا الولاء.. والوفاء.. وسريان التجارة ما بين الخرطوم.. والقاهرة ولندن.. وبعض رواة التاريخ يقولون إن (تل أبيب) دخلت في الخط.. في أحايين كثيرة.. ولكن بعضهم مازال بكل أسفٍ ممسكاً بضنب الككو..؟!!
* ولذلك نجد (التنطيط) وتغيير الولاءات والاتجاهات.. حسب (الشيك).. والحالة..؟!!
* أما زمرة بعض (المثقفاتية) من سدنة بعض الأحزاب العقائدية.. فنجدهم أشد القوم إمساكاً بضنب الككو.. قد ينط فيهم إلى تصارعات الأحزاب الطائفية حول السلطة.. ويشاركون فكراً وتخطيطاً.. ويعودون آيبين غير هيابين ولا مختشين.. مال مكتنز.. ودور عامرة.. ومستقبل يظنونه مضموناً على حساب شعب.. صرف عليهم ما صرف.. ولكنهم آثروا (النفس) على رد الجميل.. وفضلوا ضنب الككو على تطلعات شعبهم.. والعياذ بالله منهم.. كلهم..؟!!
* والكلام عن (ضنب الككو).. حديث ذو شجون.. ما أكثره.. وما أسخفه..!!
* ومنذ ربع قرن مضى.. نجد (القوم) متمسكين (جيدون) بضنب الككو.. ينططون معه حيثما اتجه.. نط.. الخرطوم.. أبوجا.. فرانكفورت.. لندن.. القاهرة.. جدة.. جيبوتي.. نيفاشا.. وما بين الدوحة وأديس أبابا.. كثر تنطيط (الككو) وهم معه.. وأخيراً وصل الجميع إلى محطة (الحوار).. بعضهم طاب له المقام (القديم).. وبعضهم آثر النزول والانسحاب.. والخروج من البلاد.. وبعضهم ترك ضنب الككو.. والتحق بالحركات المسلحة.. والبعض اتجه الى منازله.. أغلق الباب.. وأطفأ النور.. ونام..!!
* أما نحن.. فمازلنا نشاهد سخف المسرحية.. وبالقرب منا (عكاكيزنا).. في انتظار هذا (الككو)..؟!!
* رغم أنهم يحاولون إقناعنا.. بضرورة مسك (ضنبه)..؟!!
*.. يلقوها عند الغافل..
صحيفة الجريدة
ت.أ
الماسكين في ضنب الككو لو فكو تاني بجو ناس غيرهم امسكو وتدور الساقية بس امسكوا في عكاكيزكم قوي لحد ما انشوف اخرتا
يا اللللللله يابوصلاح تصدق أول مرة من زمن اشبع من الكلام لمن اطرشق والله فشيتني فشه بيبسي ما يعملا
يديك العافية وعليك الله باري لينا الككو دا وكلمنا لمن يقرب عشان نضبب عكاكيزنا
الله منك ياالككو