الرياضيون يودعون فيصل موشحاً بعلمي السودان والمريخ
ودع نادي المريخ والمجتمع الرياضي قاطبة مساء أمس بمقابر أحمد شرفي بأم درمان واحداً من أبرز القادة الذين مروا على تاريخ النادي مضى تاركاً تاريخاً حافلاً .. ذلكم هو الراحل اللواء فيصل محمد عبدالله الذي فارق الحياة بعد صراع طويل مع المرض ليسدل الستار على آخر الفصول بالعاصمة الاردنية عمان بأحدى مستشفياتها.
الطائرة السودانية التي حملت نعشه كان في استقبالها رئيس وأعضاء مجلس المريخ وأعضاء مجلس الشورى الذين استقبلوا أخاهم فيصل الذي ودعوه قبلها بأيام متمنين له الشفاء وهو يتوجه الى الاردن ولكن يد المنون كانت أسرع.
وتذكر الجميع الراحل وهو يلوح بكأس مانديلا العام 1989م وكان وقتها سكرتيراً للمريخ عاصر وهو في النادي اخصب فتراته وتوجه الركب الى منزله بالحتانة وبعد صلاة المغرب شيع الفقيد لمثواه الأخير بمقابر احمد شرفي في الثامنة ليلاً ولف نعشه بعلم السودان والمريخ وللأثنان مع الفقيد حكايات وعشق بالقوات المسلحة التي فارق خدمتها برتبة اللواء وبنادي المريخ وهو يحصد لبلاده الكؤوس المحمولة جواً.
اللواء فيصل محمد عبد الله تعرف اولاً على المريخ بسلاح الخدمة بالقوات المسلحة وكان الراحل حسن ابو العائلة قائداً وهو الذي قاده للعمل الاداري بنادي المريخ وقبلها بمنزل خاله محمد عثمان هاشم نجم المريخ ووالد حارس مرماه هاشم محمد عثمان وعمل الفقيد بمدني، والأبيض، وكسلا وفيها أيضاً خدم المريخ.
وتقدم ركب المشيعيين قادة المريخ حاج التوم حسن، وحاج حسن عثمان، والاستاذ حسن محمد عبدالله، ومحمد علي ابو راس وعثمان الجلال وطه صالح شريف ورئيس النادي السيد جمال الوالي وأعضاء مجلس الادارة والشورى والأقطاب ورفقاء الفقيد بالقوات المسلحة في موكب كبير قبر الراحل بمقابر أحمد شرفي وسط مشاعر الحزن والأسى.
وقد قال لمن ذهبوا لوداعه قبل المغادرة للأردن «ابقوا عشرة على المريخ فأسرتي السرة ويعني زوجته ستحميها من بعد الله»
وقد كرمه المريخ مؤخراً وهو يتقلد الرئاسة الفخرية لمشاركات النادي في البطولة العربية بالمغرب والأفريقية بتونس وآخرها رحلة الجزائر.
الراي العام