هيئة جديدة للأمن الإلكتروني في البيت الأبيض
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن البنية التحتية الرقمية في البلاد تمثل “مصدر قوة استراتيجي قومي” يتعين الإشراف على إجراءات حمايته من داخل البيت الأبيض.
وفي إشارة إلى سلسلة من الجرائم الخطيرة التي تراوحت بين هجمات على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر التابعة للجيش الأمريكي إلى سرقة ما يقدر بتريليون دولار في مجال الملكية الفكرية، أعلن أوباما عن إنشاء هيئة جديدة لأمن الإنترنت في البيت الأبيض تتولى التنسيق مع الهيئات الحكومية المعنية.
وقال أوباما إن الهيئة الجديدة ستتمكن من الوصول بشكل منتظم إلى الرئيس. وقال إن “ازدهار أمريكا الاقتصادي في القرن الـ21 سيعتمد على أمن الإنترنت”.
وفي مسعى لتهدئة المخاوف من أن هذه المشاركة على هذا المستوى قد تؤدي إلى انتهاك خصوصية المستخدمين، قال أوباما إن البيت الأبيض لن “يملي معايير أمنية للشركات الخاصة” ولن يراقب شبكات القطاع الخاص وحركة الإنترنت.
وأضاف “سنصون ونحمي الخصوصية الشخصية والحريات المدنية التي نعتز بها كأمريكيين”.
ولم يشر أوباما إلى خطط وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون لإنشاء قيادة عسكرية جديدة لأمن الإنترنت حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وكانت الصحيفة ذكرت إن الجيش الأمريكي لديه بالفعل عدد متزايد من الأسلحة المزودة بأجهزة الكمبيوتر في ترسانته وأنه يطور استراتيجيات خاصة بها وسيقدم هذه الخطة إلى أوباما في الوقت القريب”.
وأشار أوباما إلى مدى سهولة اختراق الإنترنت مؤكدا اختراق القراصنة لرسائل البريد الإلكتروني الخاص بحملته الانتخابية.
وأضاف “إنها مفارقة كبيرة لعصر المعلومات الذي نعيش فيه.. حيث أن التكنولوجيات التي تمكننا من التطوير والبناء هي نفسها التي تمكن هؤلاء “القراصنة” من العرقلة والتدمير”.
المصدر :العرب اونلاين