مصطفى أبو العزائم

العروسة.. عروسة

[JUSTIFY]
العروسة.. عروسة

وسوف تظل عروسة دائمة تجذب القلوب والأنظار والأفئدة، وستبقى – بإذن الله تعالى – نقطة تحول في تاريخ تحرير وصناعة الصحافة في السودان، فقد ظهرت «آخر لحظة» بزيٍّ وزينة تختلف عن سابقاتها من الصحف، في نسختها الثالثة عام 2006م، وستبقى مجددة وقدوة لغيرها من حيث الشكل والمضمون والانضباط المهني المرتبط بخيال خلاّق ومنتج.

صحف كثيرة صدرت بعد «آخر لحظة» فحذت حذوها من حيث الشكل، وصحف صدرت قبلها بدأت تغيّر في شكلها القديم حتى تلحق بـ(العروسة) كما كان يسميها أستاذنا وأستاذ الأجيال حسن ساتي، الذي كان أحد آباء النجاح، مع مجموعة من الزملاء، قدمنا تجربة جديدة، استحقت التقليد، وإن كان البعض قد اكتفى بشكل الصفحة الأولى، تحرير الصور في الصفحات الداخلية، وقد أسعدنا هذا الأمر كثيراً، ونظل أكثر سعادة كلما تتبع الآخرون أو بعضهم خطوات الصحيفة في طريق التحديث، ونسعد إن وجدنا غيرنا قد سبق في جانب ما، حتى نقتفي أثره في ما ذهب إليه.

ولا ننسى أن نشير إلى أن «آخر لحظة» كانت أول صحيفة سودانية تصدر في ست عشرة صفحة ملونة في وقت كانت أكبر الصحف لا تزيد صفحاتها عن الاثنتي عشرة صفحة ملونة جزئياً، وكانت «آخر لحظة» أول صحيفة تستخدم نظام إرسال الصفحات عن بعد إلى المطبعة عن طريق الدوائر اللاسلكية الخاصة، بالتعاون مع شركائنا في النجاح بمطبعة المجموعة الدولية، منذ عهد مديرها السابق المهندس حمد الجاك – بارك الله له في ما قدم ويقدم – إلى عهد مديرها الحالي الأستاذ ياسر حمد مدني، والذي لم يألُ جهداً في تطوير المطابع، حتى أضحت تنافس المطابع العالمية، وتتفوق على كثير من مطابع الصحف في دول الجوار.

ونحن نعرف أن كل هذه النجاحات التي تمت، إنما هي توفيق من الله تعالى، ثم من قبول القاريء الكريم لما نقدمه من جهد وخدمة صحفية بعيداً عن الإسفاف والتردي في الأداء الصحفي، مع السعي للإحاطة والإلمام بكل ما يهم القاريء الكريم وتوفيره له داخل الصحيفة التي هي ثلاث صحف داخل صحيفة واحدة بحق وحقيقة.

الآن بدأنا مرحلة جديدة، مرحلة التغيير في الشكل تمهيداً للسعي نحو التجويد أكثر وأكثر في عملنا التحريري، وقد لمسنا نجاح الصحيفة في ما ذهبت إليه، من خلال مستوى التوزيع الذي بلغ (92%) بحمد الله، مع زيادة مضطردة في كمية النسخ المطبوعة.. ولا نملك إلا أن نقول: الحمد لله رب العالمين.. ونقول لقراء «آخر لحظة» شكراً جزيلاً على ما طوقتم به أعناقنا من نجاح يحسب لكم، ويتطلب منا أن نظل مفتوحي الأعين، نجدد ونجدد ونطور كلما تطلب الأمر، فمياه النهر الجارية لن تصبح آسنة أبداً.

.. و.. جمعة مباركة
[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]