منوعات
مرضى السكري المعاناة مع مرض صديق وباتر!!
ويعتبر مرض السكري من الأمراض الحديثة الظهور في السودان فحتى سبعينات القرن الماضي كان السكري يعتبر من الأمراض النادرة، وقد يعود هذا إما إلى عدم انتشاره أو عدم تنبيه العاملين في الخدمات الطبية لإمكانية وجوده أو لقصور الخدمات التشخيصية.
في الوقت الراهن في السودان وغيره من الدول النامية فإن معدل انتشار الأمراض غير السارية وعلى رأسها السكري وارتفاع ضغط الدم في تصاعد سريع بشكل ينذر بحدوث ما يشبه الوباء في المستقبل، بينما يتراجع انتشار بعض الأمراض المعدية مثل البلهارسيا والكالازار و الجزام. أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تتوقع انه بحلول عام 2025 م سوف يزيد عدد مرض السكري إلي 300 مليون مقارنة بـ 175 مليون مريض حالياً وسوف تكون معظم هذه الزيادة في الدول النامية.
فاتورة كبيرة
ويحتاج مريض السكري لعلاج مستمر لبقية حياته ولهذا أصبحت أدويته مثل الطعام والشراب يجب توفير مال وهو ما يجعل الأمر صعبا خاصة على الأشخاص محدودي الدخل والفقراء. وهناك الكثير من الأسر التي لديها أكثر من مريض في المنزل وهو ما قاله«صلاح» الذي وجد والديه مريضين بالسكري حيث بترت رجلا أبيه. فقال أحتاج شهريا لشراء علاجات لوالدي بقرابة المائة جنيه هذا غير المصروفات الأخرى وهي مستمرة دائما وأنا دخلي غير ثابت فأحاول قدر المستطاع توفير المال لشراء العلاج وفي بعض الأحيان عندما لا أجد مالاً أقترض حتى أشتري لهم الدواء.
فيما قالت الحاجة زينب التأمين الصحي فيه الكثير من المشاكل فهم غير ملتزمين بتوفير العلاج بصورة مستمرة للمرضي، فمرة يكون متوفر بالتأمين الصحي ومرة ينعدم فنشتريه خارج مظلة التأمين، ومره ينعدم ويكون في السوق الأسود مما يجعل هذا العلاج مطمعاً للجشعين والباحثين عن الغنى.
واشتكتالسيدة رقية من الصعاب التي يجدونها في رحلة علاجهم الطويلة التي لا تنتهي، وقالت نعيش حياة صعبة نحن مرضى السكري، فهذا المرض اللعين علاجه طويل ويحتاج لمال كثير غير مستلزماته الأخرى فكل مريض سكري لا يقل علاجه في الشهر عن مائة جنيه وإذا أراد الشخص تطبيق لائحة الطبيب في نظامه الغذائي يصبح الموضوع مكلفا كثيرا.
عدم التزام المرضى بالتعليمات
وأكد الكثير من الأطباء أن عدم التزام المرضى بالتعليمات التي ينصح بها الأطباء هي من أكثر الأشياء التي تضر بالمريض، وأن المجتمع السوداني يحتاج الكثير من التوعية الصحية عن مخاطر السكرى فالكثير من المرضى لا يلتزم بالإرشادات التي يقدمها له الطبيب. فقال الدكتور محمد حسن: إن معظم تدهور حالات مرضى السكري يكون بسبب عدم التزامهم بالنصائح والإرشادات التي تجنبه تدهور حالاته الصحية. فمرض السكري هو نمط حياة قبل أن يكون مرضاً وهو من الأمراض التي تلازم المريض لبقية حياته ومن هنا علي المريض أن يعيش عكس التي تعود عليه والابتعاد عن الأشياء التي ينصحه الأطباء بتركها وفي احدى المرات مضيفاً أن إحد أقربائه مريض بالسكري وجمعتنا مناسبة وكان بالقرب مني كنت قد منعته من تناول السكريات فأكل الحلويات جميع أشكال الخبيز وشرب المياه الغازية وعندما أراد شرب الشاي قال للمقدم لا تضيف سكر، فضحكت وقلت له من الصباح تأكل في السكريات وبقت على ملعقتين السكر دي.
وقال صلاح وهو مريض سكري إن هذا المرض اللعين يحتاج المحافظة فقط ويحتاج مريضة لعزيمة قوية للابتعاد عن مغريات كثيرة وبالأخص السكريات. فكل المرضى يلتزمون فترات ولكن بمرور الزمن يمل من الروتين الممل في طعامه الذي يكون في الغالب من الخضروات والوجبات الخالية من السكريات والدهون وهو ما لا يقدر أحد على مقاومته، فأنا كنت محافظا علي صحتي لعدت سنوات وفي أحد الأيام وفي لحظة تناولت بعض الحلويات بحجة أني لم أتناولها منذ مدة طويلة ولم استطع التوقف عن تناولها حتى أكلت أكثر من نصف كيلو لتسوء حالتي وتبتر رجلي والآن يداعبني صديقي ويقول لي نصف كيلو بتر ليك الرجل، فماذا يفعل بك كيلو؟
صديق علي: صحيفة الانتباهة
[/JUSTIFY]