منوعات

د. حسن التجاني: الرسائل الصادقة «57»!!

[JUSTIFY]الرسالة الأولى: «التطبيع مع أمريكا»
من أذكى وأجمل الاستراتيجيات التي اتخذتها الإنقاذ أخيراً تطبيع العلاقات مع أمريكا. بالتأكيد لا يمكن حصر الفوائد التي يمكن أن تعود على السودان من هذه العلاقات التي تم تنشيطها… ماذا نستفيد من أن نعادي الآخرين خاصة الدول التي يمكن لها أن تفعل بنا ما تفعل كأمريكا مثلاً؟
اعتبر أن هذه الخطوة هي الوحيدة اذا صدقت ان تقود السودان الى بر الأمان.
لم يأت تطبيع العلاقات عبطاً بل هو نتاج الظروف القاسية في الحصار المضروب على البنك العقاري وآليات الزراعة والطيران… وهي التي لحقتنا «أمات طه» كل هذه الفترة… تخيلوا معي الإنقاذ هذه بقوتها وشبابها وعقولها لو كانت تستند إلى كيان قوي كالأمريكان منذ بداية اندلاعها كثورة قبضت على أطراف الحكم بالبلاد طيلة هذه الفترة، كان يمكن أن تفعل المستحيل، ولكان السودان وصل واستقر حتى لو ضربوا نصف ثروتنا، فيكفينا ما سيعمرونه ويطورونه كما هناك في أمريكا هنا في السودان.. لكن عاديناها وقلنا لهم السادة الأمريكان ليكم تسلحنا. تسلح شنو يا أخي؟ المسألة دايره ذكاء وتكتيك وتخطيط حتى تحقق الغايات المبتغاة.. قبل أن يتم الذي نريده كاملاً مجرد الجلوس معهم… بدأت الزراعة «تفرهد» وبدأت الحياة تدب.. وفي خاتمة الأمر «ليكم دينكم ولي دين».. بالمناسبة أنا متفائل بأن السودان لو بدأ جاداً في هذه الخطوة سينعدل الحال… «يا رب تصح الخطى» وتهدي للتي هي أقوم وأنفع وأصلح.
الرسالة الثانية: «الولاة لا تغيير»
لن يتم تغيير أي والٍ من موقعه بآخر على الأقل في هذه الفترة المتبقية من عمر دورة الإنقاذ.. إلا بعد إجازة التعديل الدستوري الجديد الذي يمنح السيد الرئيس حق التعيين بدلاً من الانتخاب.. ومهما تركزت السلطة في المركز يكون ذلك نفعه أكبر، حيث يضمن الهيمنة وقوة القرار، ويمكن للرئيس أن يُحيل أى والٍ متى أخفق. ومسألة الانتخاب هذه مزعجة تمنح الوالي حق الافتراء على المركز بعبارة أنا منتخب من الشعب ولا يحق لأحد تغييري، وهنا يمكن له أن يدير قفاه كما يريد هناك مهما أضر بالحكم والحكومة هنا وهناك، وأضعف المركز الذي أصبح ضعيفاً أمام مواجهة خيارات وقرارات الشعب. والآن ستعود الهيبة للمركز والقوة وحسم هذه الفوضى والتمرد باسم «إني منتخب من الشعب» وحتماً سيجاز هذا التعديل.. تذكروني.
الرسالة الثالثة: «عشان خاطرك يا بلد»
مهما يحدث وحدث من متاعب وشقاء وتعب في سبيل العيش في السودان لن نتخلى عنك يا بلد… بل سنملأ نفوسنا أملاً وتفاؤلاً من أجل غد أرحب وأجمل وأسعد… علامات التفاؤل بالفرح تلوح هنا وهناك.. والذي يسعدني جداً أن السودان عرف أهمية الزراعة وزرع أراضي لم يزرعها من قبل مما عاد عليه بحصادٍ وفير وخير دفيق.. وكل شيء سيصبح عال العال… بس عاوزين نتسامح ونتعافى من الداخل ونحب بعض ونحترم بعض ونعز بعض «وأحسن منك يا بلد مافي» عاوزين نعفو ونصفح ونسامح.. عاوزين نتماسك ونتعاضد ونتشابك من أجل البلد… الفات مات خلونا نبدأ من الليلة… وكلنا نعيش من خيراته الوفيرة.. وعشان خاطر البلد ننسى الحصل من السوء والسيئ ونشوف بلدنا ونشوف مستقبلنا… لازم نصفح ونسامح.. لازم عشان البلد… ما عاوزين بلدنا تضيع عشان لحظة قدر حصل الحصل.. نصفى النفوس ونقبض القروش ومن خير البلد ندوس كل خائن حسود عاوز يفرق بينا عشان يفوز «العفو… العفو… العفو يا إخوانا أعفوا… إنتوا فاهمني والله بكرة أحسن».
الرسالة الرابعة: «مخدرات رقمية»
دي كمان جديدة كلها من بلاوي النت والالكترونيات… دي لو أدمنتها تخليك زي البردة في الموية… «البردة دي سمكة فيها شحنات كهربائية عالية لو ضربتك في الموية تشلك لمن تغرق»… خطرة هذه وخطيرة.. ويجب ان نضع لها كل المحاذير فهي وصلت وضربت المجتمع اللبناني.. ربنا يكفينا شرها.. نحن عالجنا المخدرات التقليدية تجينا الرقمية.. خلو بالكم من اولادكم بالذات في الطابق الثاني وسلمهم بالباب الثاني ويساهروا لانصاف الليالي.. راجعوهم وفتشوهم وحاسبوهم وارشدوهم وراقبوهم.. ولا تأخذكم فيهم لحظة عاطفة لو أدمنوا.. إلى أن تعيدوهم لصوابهم.. «مخدرات رقمية ده الفضل».
الرسالة الخامسة: «مطلوب من الولاة»
طالما طمأنت الحكومة الولاة بصورة أو بأخرى بأنه لا تعديل يجري عليهم قريباً إلا بعد تعديل الدستور… بالله عليكم أن تكثفوا في هذه الأيام نظافة العاصمة وتعيدونها كما كانت.. هذا بالنسبة لوالي الخرطوم وكذلك على بقية ولايات السودان بما تبقى من مال الميزانية.. حتى لو عدتم مرة ثانية بالقرارات الجمهورية يكون هناك منطق وتكون «مبلوعة»…. قلت إن الدولة إن لم تحكمها قرارات تفقد هيبتها بالتوجيهات.. توجيهات شنو يا أخي؟ نحن منذ لحظة تركنا القرارات الجمهورية في نشرة التاسعة والآن العاشرة حالنا تدهور.. قرار جمهوري بإعفاء وتعيين ده الكلام «تكبير».
الأخيرة
بالله عليكم أعفوا وسامحوا عشان السودان.
«إن قدر لنا سنعود»

صحيفة الانتباهة [/JUSTIFY]