تحقيقات وتقارير

ديون السـودان الخارجيـة .. انفـراج نسبي

[JUSTIFY]تجري هذه الأيام اتصالات مكثفة من الامم المتحدة مع صندوق النقد الدولي والجهات ذات الصلة لمعالجة ديون السودان البالغة 43 مليار دولار وعلى حسب تصريحات الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي علي الزعتري الذي اقر بتأثير الديون على التنمية وسير المشروعات بجانب تأثيرها على المصارف مشيراً الى وجود بيئة مناسبة تساهم في اعفاء الديون كالإصلاح السياسي اذا افضي الى نتائح ملموسة بدورهم توقع عدد من الخبراء الاقتصاديين الذين تحدثوا لـ (الإنتباهة) نجاح الاتصالات في إعفاء جزء من الديون المتهالكة (الفوائد) في الوقت القريب لاستيفاء السودان للشروط الصندوق والاصلاح السياسي. وفي ذات السياق توقع الخبير الاقتصادي د. حسين القوني ان تفلح الجهود في انهاء ديون السودان وقال هنالك عوامل كثيرة تساعد على نجاح هذه المبادرة لوجود الوعود المسبقة التي تخص اتفاقية السلام والاستيفاء الذي كان بحضور وفود من صندوق الامم المتحدة، مبيناً ان السودان أوفى بما التزم به حسب تنفيذ السياسات التي طلبها صندوق النقد الدولي ودعمتها اتصالات حكومة السودان ودولة جنوب السودان بشأن اعفاء الديون، بجانب الافراج النسبي في العلاقات بين السودان وامريكا ودول الخليج، وابان من حيث المبدأ سيكون هناك اعفاء نسبي ولا نتوقع اعفائها كاملة مشدداً على أهمية ابداء حسن النية بين الأطراف.

وفي سياق متصل قال الخبير الاقتصادي د. عبد الله الرمادي إن ديون السودان الحقيقية لا تتجاوز الـ 20 مليار دولار، وأضاف مر السنوات والحكومات التي تعاقبت على السودان تراكمت هذه الديون بالفوائد على الاصل من ناحية هنالك احتمال كبير لنجاح الاتصالات في ابقاء الدين الاصل وهذا فيه فائدة كبيرة للاقتصاد السوداني ويقلل من كاهل ميزان المدفوعات، مبيناً ان المبالغ التي تدفعها حكومة السودان سنوياً لخدمة الدين (سداد الفوائد على الاصل) تعادل بما يقارب 200 مليار دولار، واذا شطبت هذه الفوائد عن الاصل فانها تخفف من الالتزام بالسداد خدمة الدين وبالتالي يكون هنالك تخفيض على ميزان المدفوعات والطلب على الدولار بالاضافة الى الاستفادة من تشغل العملات الاجنبية في مدخلات الإنتاج والإنتاجية، وقال ان الاحتمال الاكبرالذي يساهم في تخفيف الفوائد اذا كانت هناك رغبة من المجتمع الدولي في الوقوف مع السودان لشطب هذه الديون باعتبارها دين متهالك وهذا افضل احتمالات النجاح الذي يتوقف على مدى قدرة الحكومة السودانية على اقناع المجتمع الدولي بمواقفها وخاصة مع دول الجوار كالمملكة العربية السعودية والإمارات لأن لهم باع كبير في اقناع الدول الدائنة (أروبا وأمريكا) وعليه يصبح الدور الأساسي من قبل الحكومة السودانية في ان تسعي جادة لترميم العلاقات مع تلك الدول لسلامة موقف السودان تجاهها، وأبان ان مفتاح عملية شطب الديون عبر السياسات الخارجية لانه عمل سياسي ومردوده اقتصادي.

تقرير: سارة إبراهيم عباس
صحيفة الإنتباهة
ت.أ[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. لن يتم إعفاء ولا جنيه واحد .. ده كان قبل التوقيع على إتفاقية الشؤوم نيفاشا لأنه الأمربكان والغرب والدول الداعمة للإنفصال كانت ستوافق على كل شروط الحكومة ساعتها وإلا لن يتم التوقيع عليها “إعفاء الديون ، ترسيم الحدود ، أبيي و النيل الأزرق ، وجنوب كردفان مناطق شمالية خالصة ولا علاقة لها بالجنوب ولا إعتراف بقطاع الشمال مع الحصول على حصة ” 10%” من بترول الجنوب لمدة 50 سنة لأننا من إستخرجناه مع تقديم دعم مالي سنوي بمليارات الدولارات للسودان وإقامة مشاريع تنموية في مناطق النزاعات والحروب …. وغيرها من الشروط ” أبيتوها مملحة حسع بقيتو تكوسوا ليها قروض “