محمد محمد خير

التشكيل الأخير ضعف أم قوة؟

[JUSTIFY]
التشكيل الأخير ضعف أم قوة؟

بعد أن أقسم من تم اختيارهم وزراء في الحكومة الجديدة، أصبح التشكيل الوزاري واقعا مشفوعاً بالقسم والمراسيم، ويحق لنا أن نتساءل هل كان ضعفاً أم هو دليل قوة؟
قبل الإجابة يجدر بنا استعراض ما طفح وسال على الأسافير بما يؤكد أن المؤتمر الوطني يعيش حالات خلافات وانقسامات تهيئ لقارئ تلك الآراء أن الحال بلغ أشده وأن التغيير الجذري بإسقاط حكومة المؤتمر الوطني بات خلف الباب، وأن الطريق الآن يمر عبر الطرق المؤدية لاجتثاثه واجتثاث حكومته. تماماً كما كان “قناة العربية” تشيع خبر مظاهرة قفلت شارع الستين وتدفقت على الطرق المجاورة له واحتشدت أمام القصر الرئاسي. ولكن حين ذهبت لشارع الستين القريب جداً لمنزلي لم أجد فيه غير عربتين وركشة فتذكرت أن شارع الستين لايفرّع أي شارع للقصر الرئاسي!!.
ذهبت معظم الأسافير التي يطفح كتابها زبدهم عليها أن التشكيل الأخير دلالة أزمة واختناق يعيشها المؤتمر الوطني، غير أن واقع الحال يقول بغير ذلك تماماً فأنا أشبه هذا التغيير بمباريات كرة القدم الأوربية مثل أن يهزم برشلونة فريق ريال مدريد ثم يقوم المدرب بتبديل ميسي، أو يتغلب مانشيستر يونايتد على ليفربول لكن المدرب يقوم بتغيير روني وبالمقاربة ينتصر الهلال على المريخ لكن المدرب يفاجئ “أمة الهلال” ياستبدال مهند الطاهر.
المؤتمر الوطني قام بتغيير لاعبين كبار يجيدون التسديد من كل الزوايا وبكافة أعضاء الجسد ويتقنون التمريرات البينية ويفتحون اللعب عن طريق الأجنحة وأحيانا “يدسون الكرة” فلا يجدها الفريق المنافس غير أن الجمهور يشاهدها تتنقل بين أقدامهم.
الفريق الذي يقوم باستبدال لاعب محوري بلاعب آخر فريق يطمئن مدربه على النتيجة ولايخشى مجلس الإدارة، ولايخاف من الجمهور، لأنه واثق من نتيجة المباراة وواثق أكثر في صعود فريقه لدور الأربعة. أرجو ألا يجري القارئ المتابع لكتابتي أي مقارنة بين دور الأربعة الذي يرد هنا ودور الـ16 الذي جرى قبل أسبوعين!
المؤتمر الوطني فريق هزمه الاقتصاد فتفجرت الأزمات الاقتصادية، وأاقتربت الأسعار إلى السماء، وهزمته مجريات التطورات السياسية الداخلية فانفجرت الحروب الداخلية بعد أن انقسم السودان لسودانين وهزمه الغرب فانعزل الفريق في معسكر مقفول وقاطعته حتى خطوط الطيران الأوربية التي كانت آخرها “لوفتهانزا” ولكن رغم ذلك ظل فريق المؤتمر الوطني ينتصر انتصارات ساحقة على كل فرق المعارضة من أندية الدرجة الحزبية الأولى، ومن أندية الدرجة الثانية ومن أندية “الليق” في الإنترنيت. ومن روابط مشجعي المعارضة من لصوص المنظمات!.
أي مباراة شهدتها لفريق المؤتمر الوطني ضد أي فريق من فرق المعارضة كانت نتيجتها6- صفر لصالح المؤتمر الوطني رغم أن فريق المعارضة يضم لاعبين عاصروا “صديق منزول” ويتابعون كرة القدم من أيام “بوشكاش”!!.
ورغم انتصارات فريق المؤتمر الوطني على فرق المعارضة وإاحتكاره للدوري والدوري الممتاز قام بتبديل طاقم الفريق فأخرج رأس الحربة وصانع الألعاب بما جعلنا نتساءل هل يستعد الفريق لمباريات قارية ودولية بعد أن حسم الدوري المحلي؟؟!.
[/JUSTIFY]

أقاصى الدنيا – محمد محمد خير
صحيفة السوداني

تعليق واحد

  1. فريق المؤتمر الوطنى بلعب لعب غير نضيف , و وقاعد يشترى المباريات وكمان بدفع رشاوى للحكام