رأي ومقالات
الهندي عزالدين : لم يعد السواد العام من الشعب يستشعر أملاً بإمكانية أن يفضي حوار الأحزاب والكيانات السياسية إلى نتائج عملية ملموسة تحدث (التغيير) المطلوب في البلاد
}لقاء اليوم يمثل فرصة جديدة لتجديد (دماء) الحوار ونفض الغبار الذي علق عليه، عقب حالة ركود سبقتها حالة توتر وانسحابات من الحوار من بعض الأحزاب ثم عودة بعضها لاحقاً، بينما يبقى مقعد حزب الأمة القومي شاغراً منذ اعتقال السيد “الصادق المهدي”، ثم خروجه من البلاد وتوقيعه (إعلان باريس) مع الجبهة الثورية، ما أغضب قيادة الدولة فطالبته بالتبرؤ من الإعلان.
}هذه التطورات السالبة أدت إلى إضعاف روح التفاؤل الشعبي الذي كان سائداً عقب اجتماع (المائدة) الأول الذي احتضنته قاعة الصداقة بالخرطوم مساء السادس من أبريل الماضي، فلم يعد السواد العام من الشعب يستشعر أملاً بإمكانية أن يفضي حوار الأحزاب والكيانات السياسية إلى نتائج عملية ملموسة تحدث (التغيير) المطلوب في البلاد، فيفضي إلى المزيد من الاستقرار والتنمية والرفاهية.
}لقاء اليوم مساحة ممتدة أخرى أمام الرئيس “البشير” قبل الآخرين، ليتخذ من القرارات والإجراءات التي ظلت تطالب بها آلية (7+7) قبل وبعد تجميد حزب الأمة مشاركته في الآلية، ما يهيئ الساحة لاكتمال حلقات الحوار دون تدخل أجنبي، إقليمي أو دولي.
}ننتظر حواراً صريحاً ومفيدا ومثمراً . . كما ننتظر بشارات الرئيس التي تجد طريقها الفوري للنفاذ، دون أن تلتف عليها جهات أخرى بعد أيام بحجج ودعاوى مختلقة.
}حوار موفق.
}(أحد) أخضر.
المجهر السياسي
خ.ي
الجوار يعنى أن يتفق الجميع على نقاط خلاف للتحاور و التشاور واعطائها ابعادها الحقيقيه و بكل وضوح و صراحه و تجرد و بقلب صافى من كل الشوائب و الضغائن و الرواسب و كل منهم يحمل أجندة تطرح على طاولة النقاش للخروج بخارطة طريق تفضى الى خروجنا من هذا المأزق الحرج و النفق الذى يضيق يوما بعد يوم والمواطن هو المتضرر من صراع الفيله على الكرسى ؟
للنظام أجنده لن يتنازل عنها و للمعارضة مطالب لم تجد القبول وتضمن الى خارطة الطريق التى ارتسمها النظام و كل ما دار فى المائدة المستديرة قبل عشرة أشهر تبخر و تصريحات الرئيس الاخيرة تنبى بأن الحوار يعتبر محطه عبور الى مرحله قادمه و بنفس السياسة و نفس الوجوه و نفس النهج و القوانين القمعيه و كبت الحريات و الرقابه القبليه و البعديه لصحف و قانون الطوارىء و نشر الدعم السريع و تحريك الالبات و القوات المسلحه الى مناطق الحرب التى لم تخمد بعد و الحركات المسلحه خارج الحوار و لن تلتزم بمخرجاته و مجموعة 7+7 لا تمثل كل الوان الطيف و لا يمكن أن يكون الرئيس هو القيم عليهم و هو اس البلاء ولا يمتلك الحلول لهذه المعضله التى نحن فيها و اذا كان يكتلك حلا لا داعى للحوار و لا الاعتقال و لا التبرؤ من اتفاقية باريس وغيرها ؟
اولا يجب أن تحل الصراعات داخل الحزب الحاكم و تقديم تنازلات و اطلاق الحريات و وقف الاعتقالات واطلاق سراح المعتقليين السياسيين و وسجناء الحركات المسلحه و اخلاص النيه و جمع كل المعارضه والحركات المسلحه وتحت رعاية العقلاء من السودان و من كل القبائل السودانيه كلجنه محايده وما يخرج به المجتمعين يكون الزاما لكل الاطراف والتنفيذ فورا لكى يكون هناك انفراج و مخرج للجميع ؟
والحكومه الانتقاليه مطلب أساسى و لا تراجع عنها .
*****