منوعات

آخر صيحات الحلاقة “واتس آب وفيس بوك” يتسربان من أنامل الشباب إلى رؤوسهم + صورة

[JUSTIFY] يستمتع (مجدي صديق) بمهنته ويقف الساعات الطوال في صالون الحلاقة الخاص به بأم بدة الجميعاب، بعد أن أصبح قِبلةً ومزاراً يقصده الشباب من من مختلف أرجاء العاصمة وفجاجها، إذ بلغت شهرته شأناً كبيرا في وقت وجيز، وازدادت أعداد مرتاديه وزبائنه بفضل مهارة صاحبه (مجدي) الشهير بـ (تكساس) خاصة في رسم وتلوين الشعر، ولما يتمتع به من قدرة فائقة على تنفيذها وتلبيه كل ما يطلبه منه الزبون فـ (تكساس) المنسوب لاسم الصالون الذي يعمل به يعد أول حلاق متخصص في الرسم على الشعر بالبلاد، وليس هناك من ينافسه في الرسم بالألوان، فهو بارع في قص وحلاقة الشعر وتنفيذ كل ما هو جديد في عالم الحلاقة.

من ظل الشجرة إلى الصالون

قبل تسعة أعوام كانت بداية مجدي بحسب إفادته لـ (ليوم التالي)، حيث استطرد قائلاً: تحت ظلال الشجر في الحي كبرت موهبتي وأتقنت (الشغلة)، ومع مرور السنوات شققت طريقي وحققت عبر موهبتي التي يعدها كثيرون فريدة من نوعها، فوائد عدة، فكنت أول متخصص في رسومات الشعر على رؤوس الشباب.

يضيف مجدي: معظم الرسومات مستقاة من الثقافات الغربية، ومعلوم أن تلك النوعية من الرسم منتشرة هناك أكثر، لذا سمينا الصالون تكساس، لأنها المقاطعة الأمريكية التي تعد من الأشهر من حيث انتشار تلك النوعية من (رسومات الرأس). ويكشف (مجدي نكاس) عن أن أشهر الشعارات التي رسمها على الرؤوس، شعار كأس العالم وهو الأكثر رواجا وسط الشباب وقد وجد إقبالاً كبيراً إبان المنافسة الأخيرة بالبرازيل.

الرسم بحد الموس

مجدي يستخدم فقط شفرات الموس في رسوماته على الشعر دون أي أدوات أخرى، بجانب فرشاة للألوان مكنته من رسم شعار قناة النيل الأزرق على الشعر، مما جعل إدارة القناة تبحث عن محله لتسجل مقطع مباشر لعملية رسم الشعار على الشعر، وتبثه في واحدة من حلقات برنامج مساء جديد. ويشير تكساس إلى أن معظم زبائنه من طلاب الشهادة العربية وبقية طلاب الجامعات. ويقول إن الرسومات تحظى بإقبال كبير لدى تلك الشريحة من أبناء السودانيين القادمين من الخارج. ويتابع مجدي بأن معدلات الارتياد في زيادة مضطردة بعد أن ذاع صيته وبراعته في الرسم على الشعر، وصار محله يستقبل يومياً أعداداً كبيرة من الشباب من مختلف الأنحاء لرسم الشعارات باعتباره أول الحلاقين المتخصصين في تلك النوعية من الرسومات بالسودان، وفيما يتعلق بأسعار الرسومات فيشير (تكساس) إلى أنه في بداية الأمر لم يكن يتمسك كثيرا بالمبالغ التي لا يدفعها له الزبائن، ولكن بعد ازدهار عمله بدأ يلتفت لضرورة القيمة المادية، وقد تصل قيمة بعض الرسومات إلى مائتي جنيه ومائة وخمسين لأخرى، ولكن مجدي يؤكد بأن هناك من لا يقف كثيرا في الأسعار ويدفع ما يُطلب منه باعتبار أنه جاء لرسم شعار لن يجد شخصا آخر يرسمه له، وقطع مسافة بعيدة لرسم الشعار للظهور به في مناسبة خاصة أو حدث معين يتطلب الظهور فيه بأسلوب مختلف واستايل مغاير بحسب نوع المناسبة أو الاحتفال الذي سيشارك فيه.

موهبة نادرة

مجدي البارع في رسومات وشعارات مختلفة، يقول إنه لم يدرس فنوناً جميلة ولا يمانع في تطوير موهبته في المستقبل بدراسة العلم الذي يعضد ويزيد من موهبته الفريدة. ويضيف أن كل ما تعلمه من شعارات نتيجة للمهارة فقط، ودوما ما ينفذ رسومات يطلبها الزبائن دون أن يكون لديه سابق معرفة بها، ويؤكد تفضيل الشباب لرسم الواتس آب والفيس بوك، فضلا عن تمكنه وجاهزيته لتنفيذ كل الشعارات والطلبات التي يطلبها الزبائن وما عليهم سوى تحديد ما يطلبون، ويقول بأنه قادر على تنفيذ شعارات للفُرق والنجوم المحليين وبإمكانه رسم شعار ناديي القمة النجمة والهلال على شعر النجوم إذا أرادوا ذلك، فضلا عن إمكانية تنفيذ شعارات لشركات أو واجهات أخرى. ويرى مجدي أن موهبته النادرة ينقصها الاهتمام والرعاية، لجهة أن الدول الأوروبية والغربية تنتشر فيها مثل تلك النوعية من الرسومات التي ترعاها الشركات الخاصة، ويكون معها الحلاق متخصص في رسم شعار معين لا يشاركه أحد فيه. وأعرب عن حلمه في عرض موهبته عبر برامج المواهب في الفضائيات العربية.

1414847940631 اليوم التالي
خ.ي
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله، إذا كان هم شبابنا هذه الرسومات والتقليعات والتي أشك في أنها شبهة في الإسلام، فعلى الدنيا السلام ومنه العوض وإليه العوض في شبابنا الذين نرجو منهم تعمير البلد ورفعتها