تحقيقات وتقارير

الوجود الأجنبي.. تهديد للأمن القومي والهوية السودانية

[JUSTIFY]قبل أيام، أعلن مدير عام قوات الشرطة عمر محمد علي، بعد اجتماع اللجنة المختصة بضبط الوجود الأجنبي، أنه ناقش سير عملية تسجيل وحصر الأجانب في البلاد، والتركيز على تفعيل عملية التسجيل في جميع الولايات، واتخاذ إجراءات مشددة لمواجهة المخالفين، ما يعكس مدى خوف السلطات من ارتفاع نسبة الوجود الأجنبي. ووفقاً لآخر تقرير أصدرته وزارة الداخلية في يناير العام 2012، فإن عدد الأجانب في البلاد تجاوز أربعة ملايين شخص، معظمهم من دول شرق وغرب أفريقيا وجنوب السودان. وأوضح أن عدد الأجانب الشرعيين يقدرون بـ«38» ألف شخص، معظمهم من دول الصين والهند وبنجلاديش.

في السياق، قال الأستاذ الجامعي، خليل عبدالله، الذي أعد بحثاً حول هذا الموضوع في تصريح لصحيفة «العربي الجديد» ، إن «40%» من سكان العاصمة الخرطوم أجانب، لافتاً إلى أن «64» ألفاً منهم غير شرعيين. وأشار إلى أنه يقطن في البلاد «700» دبلوماسي و«13» ألف طالب أجنبي. واعتبر الوجود الأجنبي بمثابة تهديد للأمن القومي والهوية السودانية كذلك، أشار تقرير صادر عن وزارة العمل العام 2010 إلى زيادة تدفق العاملين الأجانب إلى السودان. ويشكّل الفنيّون «39%» من حجم العمالة، وأصحاب الاختصاصات «32%» ، والحرفيون «23%» . فيما ارتفع عدد الإقامات بنسبة «159%» منذ العام 2000 وحتى العام 2013.

من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية إن الوجود الأجنبي أدى إلى ارتفاع معدلات الجريمة، خاصة التهريب والاتجار بالبشر، عدا عن زيادة معدلات البطالة. وخلال شهر واحد، ضبطت السلطات السودانية أكثر من «300» أجنبي تم تهريبهم إلى البلاد من خلال شبكات تعمل على الاتجار بالبشر. وظهرت أخيراً شركات متخصصة في تهريب الأجانب إلى الداخل، خصوصاً الأثيوبيين والأريتريّين، كونها تجارة سهلة ومربحة؛ إذ تحصل هذه الجهات من الشخص الذي يريد الوصول إلى السودان على نحو «700» دولار.
في السياق، لفت الباحث الاجتماعي، وحيد عبد الرحيم، إلى أن الوجود الأجنبي في السودان يمثّل خطراً كبيراً على المجتمع. وقال إن الأجانب يؤثرون سلباً على عادات المجتمع، من خلال لجوء المواطنين إلى تقليدهم من ناحية المظهر واللغة وغير ذلك. وأضاف أن هذا قد يؤدي إلى طمس هوية المجتمع مستقبلاً، موضحاً أنه في بعض الأحياء، يفوق عدد الأجانب السكان الأصليين، عدا عن انتشار الأمراض الخطيرة كالإيدز والكبد الوبائي.

صحيفة الإنتباهة
ت.أ[/JUSTIFY]

تعليق واحد