قدم عدداً من الأوراق :مؤتمر سلام دارفور .. تشريح غير مسبوق لاتفاقية أبوجا
برنامج المؤتمر الذي يستمر يومين تستعرض فيه ثماني اوراق هي تفعيل دور الادارة الاهلية في سلام دارفور د. عبده مختار.. ثقافة السلام مدخل للتحول والتنمية في دارفور د. سر الختم عبدالرحيم توتو.. دور الامن في استدامة التنمية في دارفور الدكتور سلام الحاج عبدالله..آثار التدخل الاجنبي على سلام دارفور د. خالد حسين محمد.. حقوق الانسان في دارفور سامية الهاشمي.. دور لجنة إعادة الدمج في بناء السلام د. سلاف الدين صالح .. الترتيبات الأمنية ومستقبل سلام دارفور مقدم معاش أحمد ابيض ودور الاعلام في تعزيز سلام دارفور عبدالله آدم خاطر، وكانت ورقة الادارة الأهلية التي قدمت أمس اكدت على اهميتها في حفظ الامن، بينما طالب عدد من المشاركين بحل الادارة الاهلية وقالوا إنها ساعدت في تعقيد المشكلة واتفق الجميع على ضرورة حيادية الادارة الاهلية بعيداً عن السياسة حتى تقوم بدورها.
د. سر الختم عبد الرحيم اشار في ورقته عن ثقافة السلام الى عدم وجود جهاز انذار مبكر وقال لابد ان يواكب المنهج المدرسي والزي المدرسي تلك الثقافة اضافة الى ضرورة توفير الآليات لمواجهة التحديات التي تواجه نشر ثقافة السلام.
الورقة التي تتحدث عن الامن والتنمية بدارفور كانت من اكثر الاوراق التي وجدت حظها من النقاش لحساسية واهمية موضوعها قدمها عقيد ركن (م) د. سلام ركز فيها على مطالب مشتركة بين الحكومة المركزية وولايات دارفور ومنظمات المجتمع المدني، واكدت الورقة على انعدام الامن بكل اشكاله.. كل المتداخلين أمنوا على دور الامن لارتباطه بالتنمية..
في الورقة الرابعة والاخيرة خلال جلسات الامس قال د. خالد حسين معد الورقة ان التدخل الاجنبي في دارفور اداة لازالة النظام الحالي «الارهابي كما صنف « من قبل امريكا واضاف انها لا تخدم السلام بدارفور.. د. مضوي الترابي مبتدر النقاش حول الورقة قال ان التصنيف الحالي للسودان من الصعب التخلص منه مما يجعله نقطة جدال على مدى سنوات.. رغم ان عدداً من المؤتمرين اقروا بأن التدخل الاجنبي لديه اجندة خاصة الا ان البعض اشاد بدور المجتمع الدولي في حل المشكله وقالوا لولا التدخل الاجنبي لكانت خسائر دارفور اكبر.. وتركت بقية الاوراق ليتم استعراضها اليوم حيث يختتم المؤتمر اعماله ويعلن ما توصل اليه..
عموما المؤتمرون كانوا حريصين من البداية بالتنوية الى ان الموتمر علمي وبحثي بهدف التنبيه، بل ان رئيس مركز البحوث المشرف على المؤتمر اشار الى انهم كانوا يرغبون في مشاركة غير الموقعين، الا ان الفرصة الى اغتنمها الأمين العام للسلطة الانتقالية وتقديمه شكوى للمؤتمرين اثارت غضب ممثلي الحكومة وطالبوا بحق الرد.. وفي ظل هذه التداعيات لا يتوقع المراقبون للمؤتمر اكثر من اضافة مزيد من الاوراق المكتوبة عن كيفية الخروج من الازمة.
أميرة الحبر : الراي العام
[/ALIGN]