سياسية

السودان ينتقد تقارير قوات حفظ السلام في دارفور بشأن الجيش

الخرطوم (رويترز) – قال مسؤول سوداني إن بلاده استدعت ممثلي قوة حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لوزارة الخارجية يوم الثلاثاء وأمرت القوة بالتوقف عن اصدار بيانات بشأن تحركات الجيش في منطقة دارفور بغرب البلاد.

جاء ذلك بعدما اصدرت القوة المشتركة سلسلة تقارير بشأن اشتباكات دارت مؤخرا بين الجيش السوداني والمتمردين حول قاعدة للجيش قرب الحدود التشادية.

وقالت القوة المشتركة في البداية ان المتمردين هاجموا واستولوا على القاعدة الحكومية في أم بارو التي تقع على طريق استراتيجي في شمال دارفور يوم الاحد.

لكن قوة حفظ السلام اصدرت تصحيحا يوم الاثنين قائلة ان المتمردين فشلوا في الاستيلاء على القاعدة.

وقال كمال سايكي مسؤل الاعلام بيوناميد ان التقارير الاولية التي وردت من قوات حفظ السلام المتمركزة في أم بارو كانت مشوشة وسط ضباب الحرب.

وقال علي يوسف أحمد القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية السودانية انه جرى استدعاء ممثلي قوة حفظ السلام الى الوزارة في الخرطوم يوم الثلاثاء.

وأضاف لرويترز أن السودان طلب منهم عدم اصدار بيانات بشأن أنشطة القوات المسلحة السودانية أو تحركاتها.

وتابع أنه طلب منهم أيضا عدم اصدار بيانات متضاربة وانهم وافقوا على ذلك.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين بقوة حفظ السلام المشتركة التي شكلت بغرض حفظ السلام في دارفور.

وأصدرت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور بيانا أصرت فيه على أنها لا تزال تسيطر بشكل كامل على أم بارو بعد ثاني هجوم تشنه على قاعدة للجيش في ثمانية أيام.

ويتعامل الجيش السوداني بحساسية شديدة مع التقارير التي تتحدث عن هزائم مزعومة له لا سيما في الصراع الذي اندلع في دارفور منذ حمل المتمردون وأغلبهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة المركزية في عام 2003.

وكان السودان قد طرد مبعوث الامم المتحدة اليه يان برونك في اكتوبر تشرين الاول عام 2006 بعدما كتب على مدونته على شبكة الانترنت أن الجيش السوداني خسر معركتين كبيرتين أمام متمردي دارفور وأن الروح المعنوية لقواته متدنية.