المفاجأة غداً..
لستُ وحدي من فريق «آخر لحظة» الذي ظل هاتفه يستقبل المحادثات المتوالية، حول مفاجأة الصحيفة التي تم الإعلان عنها، والتي يترقبها قراؤها الكرام كل جمعة وسبت من كل أسبوع اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة وبعد غدٍ السبت، وقد ظلت هواتف الزملاء الكرام تتلقى الاستفسارات من قرائهم وأصدقائهم ومعارفهم ومتابعي الصحيفة، يريدون معرفة المفاجأة.
بالأمس اتصل عليّ صديق عزيز وزميل قديم أشاد بالبرنامج الخاص الذي شرفني تلفزيون السودان بتقديمه عن أستاذنا وأستاذ الأجيال «حسن ساتي» ـ رحمه الله ـ في ذكرى رحيله الخامسة، لكن تلك الإشادة لم تكن هي كل ما يريده الصديق العزيز، إذ سرعان ما عرج بي إلى آخر الجُمل التي أوردتها في ختام الحلقة وأشرت فيها خلال حديثي مع الصديقين العزيزين الأستاذين علي فقير عبادي وعبدالعظيم صالح، إلى أننا في «آخر لحظة» نعد إلى إطلاق مفاجأة جديدة اعتباراً من الجمعة والسبت القادمين، وقد سألني الصديق والزميل العزيز عن تلك المفاجأة، فأخبرته بها تفصيلاً، فقال لي: «والله يا جماعة إنتو ما بتتقدروا في شغل الجرايد ده، وعلى كل حال ربنا يوفقكم، لأنكم أصحاب أفكار جريئة، وخطوات جبارة في «التغيير».
عند الثانية من ظهر أمس، إلتأم اجتماع كبير وموسع داخل الصحيفة ضم كل القيادات التحريرية العليا، شرحنا فيه الفكرة، حتى يستوعبها الجميع، وتُنْقَل بعد ذلك إلى بقية الزملاء من المحررين في أقسام الصحيفة المختلفة، عن طريق رؤساء تلك الأقسام. حدث نقاش مستفيض، ودار حوار واسع ألم بكل النقاط وتطرق إلى تفاصيل التفاصيل في ما سوف نقدم عليه، ثم أشاد الجميع بالفكرة التي يبدأ تطبيقها مرتين من كل أسبوع في يومي الجمعة والسبت، بحسبان، أن عددي الجمعة والسبت مميزان، حتى أننا أطلقنا على أولهما «آخر لحظة الجمعة» وعلى الثاني «آخر لحظة السبت» تمييزاً لهما عن بقية أعداد الصحيفة في أيام الأسبوع المختلفة.
الفكرة التي سيبدأ تطبيقها اعتباراً من عدد الغد، تقوم على إصدار صحيفتين معاً، الأولى من ثماني صفحات بالحجم المعروف «ستاندرد» تضم محتويات «آخر لحظة 1» و «آخر لحظة2»، أي الأخبار والتقارير والرأي والحوار، مع الاحتفاظ بالصفحة «الأولى2» أي الأخيرة في مكانها بذات الأبواب المعتادة.
أما الصحيفة الثانية فتضم كل محتويات «آخر لحظة 3» من منوعات ورياضة وتسلية وشعر وكاريكاتير ـ مثلما في عدد الجمعة ـ وصفحات فنية وأخرى متخصصة مثلما في عدد السبت، وتكون الصحيفة الثانية من ثماني صفحات من الحجم الصغير «تابلويد»، ويمكن أن تقرأ منفصلة عن الجريدة الأولى، وهي مميزة بما تتضمنه من صفحات وأبواب وملفات خاصة.
التجربة جديدة، وجريئة، ونحن نثق في نجاحها لأننا نسعى لإرضاء القارئ، ونعمل على أن تكون صحيفته مميزة، لأنه يستحق ذلك.
انتظرونا.. وادعوا لنا بالنجاح والتوفيق..
بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]