السودان يعلن النتائج المفصلة للتعداد السكاني والحركة الشعبية تشكك
الخرطوم (رويترز) – أعلن السودان يوم الخميس النتائج المفصلة الاولى لتعداد للسكان ضروري لانتخابات من المقرر اجراؤها العام القادم لكن متمردين سابقين بجنوب السودان رفضوا النتائج قائلين ان اجمالي عدد سكان الجنوب منخفض للغاية.
ويهدد اي نزاع مطول بشأن التعداد بارجاء اول انتخابات ديمقراطية يجريها السودان منذ اكثر من 20 عاما فضلا عن استفتاء على استقلال الجنوب وكلاهما عنصران أساسيان في اتفاق مثار نزاع للسلام بين الشمال والجنوب.
وأظهرت نتائج الاستفتاء أن اجمالي عدد السكان يبلغ 39.15 مليون نسمة يعيش منهم 30.89 مليون او 79 في المئة في الشمال الذي يغلب على سكانه المسلمون بينما يعيش 8.26 مليون نسمة او 21 في المئة في الجنوب الذي يغلب على سكانه المسيحيون والارواحيون.
واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تهيمن على الجنوب ساسة الشمال بالتلاعب بالارقام وتسجيل عدد أقل من العدد الحقيقي للجنوبيين في الجنوب والخرطوم.
ودار صراع بين شمال وجنوب السودان لاكثر من عقدين في حرب أهلية أشعلها مزيج من عوامل الدين والايديولوجية والنفط والعرقية.
وانتهى الصراع وهو منفصل عن القتال في منطقة دارفور بغرب السودان والذي تفجر عام 2003 بابرام اتفاق للسلام عام 2005 تمخض عن تشكيل ائتلاف حكومي بين الشمال والجنوب.
ويفترض أن تحدد الارقام التي أسفر عنها تعداد السكان الدوائر للانتخابات المقرر اجراؤها في فبراير شباط 2010 قبل اجراء الاستفتاء على استقلال الجنوب والمقرر في العام التالي.
وقال ياسر عرمان المسؤول بالحركة الشعبية لتحرير السودان لرويترز في تصريحات انطوت على انتقاد لحزب المؤتمر المهيمن على الشمال “نعتقد بعدة طرق أن هذا الاحصاء دوافعه وأهدافه سياسية.”
وأضاف “من الواضح أن الانتخابات الوحيدة المستعد لها حزب المؤتمر هي انتخابات تفتقر الى النزاهة والحرية.”
وصرح عرمان بأن احصاءات سابقة أظهرت أن الجنوبيين يمثلون ثلث اجمالي عدد سكان السودان وليس خمسهم كما بينت الارقام التي ظهرت اليوم.
وقال ان هناك قفزة حادة مريبة في عدد سكان ولاية جنوب دارفور التي هي جزء من شمال السودان.
وأضاف عرمان أن على السودان الان أن يجد طريقة أخرى اكثر نزاهة لوضع حدود للدوائر الانتخابية واقتسام السلطة بين الجانبين في الفترة السابقة للانتخابات.
وتابع قائلا “يجب أن نقوم بعملية تسجيل جديدة للناخبين. يجب تقسيم الدوائر وفقا لتسجيل الناخبين.”
ولم يتسن الوصول على الفور الى أحد من حزب المؤتمر الوطني الذي يقوده الرئيس عمر حسن البشير للتعقيب.
وشهد التعداد الذي أجري على مدار شهري ابريل نيسان ومايو ايار 2008 مقاطعات ومظاهرات وضياع استبيانات. وتم طرد اكثر من 100 مراقب شمالي من الجنوب وقال متمردو دارفور انهم خطفوا 13 موظفا.
الحركه لشعبيه حيرتنا و الله
😡 😡 😡
اللهم افصلنا و ريحنا