عالمية
تظاهرات بنيجيريا ضد «بوكو حرام» للإفراج عن الفتيات
وقرر مئات من عناصر حركة “أعيدوا لنا بناتنا” التي نشأت تضامنا مع الرهائن، القيام بمسيرة حتى منزل الرئيس غودلاك جوناثان في العاصمة النيجيرية على أمل لقائه.
ونظمت عدة فعاليات أخرى الأسبوع الماضي مع اقتراب هذا الموعد، منها سهرات لإضاءة شموع تكريما للفتيات اللواتي خطفن في ثانويتهن بولاية بورنو في 14 أبريل (نيسان)، ما أثار استنكارا عالميا وتعاطفا كبيرا.
وخطف مسلحو “بوكو حرام” في المجموع 276 فتاة تتراوح أعمارهن بين 12 و17 سنة من مبيتهن واقتادوهن إلى أدغال “سمبيسا” على متن شاحنات.
غير أن العشرات منهن تمكن من الفرار في الساعات والأيام التالية، لكن ما يزال هناك 219 فتاة ما زلن مفقودات.
إلى ذلك، تعهد الرئيس الكاميروني بول بيا أمس (الاثنين) بـ “القضاء تماما” على “بوكو حرام” التي يشتبه بأنها مسؤولة عن احتجاز 27 رهينة من بينهم 10 صينيين و17 كاميرونيا ضمنهم زوجة نائب رئيس الوزراء، أفرج عنهم نهاية الأسبوع الماضي.
وقال بيا خلال استقباله الرهائن المفرج عنهم بالقصر الرئاسي في ياوندي، ان “الحكومة الكاميرونية تضمن لكم أنها ستواصل من دون هوادة التصدي لبوكو حرام حتى القضاء عليها تماما”. وأضاف “هذا يوم فرح، لا يوازيه سوى القلق الذي شعرنا به طوال احتجازكم”.
وقال مصدر أمني إن الكاميرون دفعت فدية وأفرجت عن عشرين متشددا كانوا معتقلين لديها مقابل الإفراج عن الرهائن.
وأكدت صحيفة” موتيشنز” المستقلة، أن مبادلة السجناء جرت الجمعة في موقع سري بالقرب من الحدود مع نيجيريا عقب أسابيع من المفاوضات.
وإضافة إلى 10 عاملين بمصنع صيني وزوجة نائب رئيس الوزراء أحمدو علي، هنالك 16 رهينة من أسرة واحدة، حسبما قال الرئيس بول بيا في وقت سابق.
من جهتها، قالت صحيفة “صحارا ريبورترز” الإلكترونية النيجيرية، إن الكاميرون دفعت 400 ألف دولار لـ”بوكو حرام” لتأمين إطلاق سراح زوجة علي.
وأضافت ان عملية التسوية شملت أيضا دفع الحكومة الصينية مبلغا غير معلوم من المال.
أما وزير الإعلام الكاميروني عيسى تشيروما بكري، فقد قال إنه مندهش لأن كل الصحافيين يسألون عما إذا كان قد جرى دفع فدية لـ”بوكو حرام”.
وأضاف: “أعتقد انه يجب أن نكون سعداء جميعا لأن رئيس البلاد أنقذ حياة هؤلاء الأشخاص بدلا من السؤال بشأن دفع المال من عدمه”.
أ.ش.أ
ي.ع
[/JUSTIFY]