منوعات

نجوم في “كشك الجرايد” لاعب مريخي مخضرم ومُعلم دستوري وباك مر+ صورة

[JUSTIFY]اللقاءات في المدن وخاصة في مواسم الأعياد لا تنقطع، وعلى كثرة زحام الحياة ومشغولياتها إلا أن البعض لا يزال يمارس عادات جميلة لا يمل منها، أصبحت جزءاً من تفاصيل حياته اليومية، وتزخر المدن عادة وشبه المدن في مواسم الأعياد والعطلات بالكثير من أبنائها المهاجرين والمغتربين الذي ربما تمضي عليهم سنوات دون أن يعانقوا مجتمعاتهم ومسقط رأسهم، التقيتهم في سانحة نادرة وفرصة ربما لا تتكرر كثيرا رغم أنهم شكلوا عماد مجتمع القضارف، وطالما نثروا الأفراح على ساحاته المختلفة.

(2)

لاعب المريخ العاصمي المخضرم علي عبد العزيز الذي طالما غنت الجماهير باسمه ولقبه، أحد فلتات زمانه، جاء لمكتبة النهضة بالقضارف لشراء صحفه اليومية، ورغم ظروف عمله في الخرطوم التي اضطرته لمفارقة مجتمعات القضارف إلا أنه كان وفيا في تواصله، استعاد مع الأستاذ محمد محمود أحد أبرز المعلمين بولاية القضارف، وأستاذ يحمل كشكولا اجتماعيا ورياضيا وسياسيا. حسب الونسة التي بدأت، فإن علي عبد العزيز هو تلميذ محمد محمود، ولما كان الاثنان من مشجعي المريخ العاصمي، فقد نشأت العلاقة بين المعلم والتلميذ علي أفضل ما يكون، محمد المعلم قال لـ (اليوم التالي) كنا نؤجر عربة (سفنجة) عقب نهاية الدوام للسفر وحضور مباراة القمة بين الهلال والمريخ خاصة تلك التي تصادف منتصف أو آخر الأسبوع، ونعود في اليوم التالي لمواصلة مهنة التدريس، علي عبد العزيز تاريخ لن تنساه ملاعب كرة القدم بالقضارف، لجمال ما قدمه من إبداع، وهو زميل للاعب الصوفي والهلال السابق رمضان بابكر الكوش، حيث كان الأول يلعب في السهم وكانت المنافسة حامية الوطيس بينهما، كعادة اللقاءات ظل الجميع يسرد ذكرياته مع اللعبة الحلوة بينما كان يقطعها دائما أستاذ محمد محمود بعبارة الأسى على حال الكرة في القضارف الآن، الجلسة ضمت أيضا عبد الله حجر أحد مدفعجية نادي السهم الرياضي، وهو رفقة علي عبد العزيز، وكانت له بصماته الكبيرة في الميدان والمستطيل الأخضر، كعادته دائما في المجالس يعرف بهدوئه وينتقي صحفه من كشك الجرائد.

(3)

أما الأستاذ محمد محمود فتسبقه سيرة عطرة في التعليم بولاية القضارف، فقد عُرفت عنه شراسة شديدة في تلقين الدرس، ظهرت جليا عندما تسنم موقع معتمد محلية الفشقة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الذي يمثل أحد قياداته البارزين، وقدم في المنطقة بذات نبل المعلمين تجربة تنفيذية ودستورية باهرة، إلا أنه دفع ثمن مواقفه المتشددة بإقالة من والي القضارف وقتها الضو حسن الفكي للاختلاف معه لعدم دعم الوالي لميزانيات التعليم والمشاركة في تقييم نتيجة مرحلة الأساس.

(4)

ورغم الصدفة التي جمعت كل هؤلاء العمالقة إلا أنهم كان أكثر حفاوة بماضيهم وتاريخهم الذي صنعوه من عصارة تجربتهم الثرة والغنية، وكيف أنهم شكلوا في مجتمعاتهم نجوم بارزة ولمع نجمهم، فاستحقوا لقب النجوم.
1413207089621

اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]