التقاوى والرقص على الدقون
موضوعان تسيدا الأيام الفائتة، التقاوى الفاسدة التي لن تنبت زرعا هذا العام.
والرقص السوداني الامريكي الذي أثار شيخين أحدهما ظل لا شغل له ولا شاغل الا فيما يتعلق برؤيته للمرأة مسلكا وختانا.
فيما يتصل بالموضوع الأول فقد أعلن وكيل وزارة الزراعة براءة كل الأطراف من دم التقاوى، لكن الفاعل الحقيقي ظل في الظل والظلال لعله “فاعل خير”.
لم أتعود الكتابة في مثل هذه الموضوعات التي تتعلق بالفساد، والثراء الحرام، والمال الفجائي الذي يسقط من خزائن السماء بغتة، فيتحول مالكه من إنسان عادي، إلى نصب تذكاري، له الشوامخ والفارهات والزوجات الصغيرات دون العشرين.
لم أتعود على مثل هذه الكتابة لانني قليل الحيلة بدروبها ومسالكها ومستنداتها و”شماراتها” ولأنني أيضا لا علاقة لى مع الممسكين بالاقتصاد من عصبه وأعصابه وتلابيبه، ولم أشأ ذات يوم أن أكتب للناس مثل هذه الكتابة لان لها اختصاصيين في الصحافة السودانية برعوا في هذا المضمار، وجودوه فهم يعرفون سبل معلوماته وطرائق جمعها والكتابة حول هذا الأمر، يصيبون المرمى مرة، و”تدق في العارضة” مرات أخرى.
ولكن الذي دفعني للكتابة حول هذا الأمر، هو انني وجدت نفسي كاتبا شبه مغمور، لأنني لا أكتب حول الفساد. فهذا النشاط صار الأسبق والأرجح والأمضى، حتى صار الكاتب الذي لا يكتب عن الفساد أشبه بشموس أوروبا في الشتاء لأنها لا تُسيل العرق!.
أنا لا أريد أن اكون كاتبا مغمورا، لأننى نذرت نفسي للكتابة، وهيأت حواسي وذهني لها وأجزم أننى أحيانا لا أبارح بيتي لأسبوع كامل أقضيه بين المواقع والكتب، أنتقل بين كافكا وفيصل دراج. وأكتشف عوالم فواز حداد، وأعيد قراءة الجاحظ لأتثبت أنه من آباء الحداثة العربية، وأطالع معظم الصحف الانجليزية على الإنترنيت، وكذلك المواقع الأدبية الكبيرة ولكنني أحس بأنني كاتب غير مواكب ذلك لعدم المامي بتفاصيل أهم ركن للكتابة في السودان وهو ركن الفساد. هذا المخيم المقدس الذي قبع ويقبع فيه كثيرون!!.
قررت الآن أن اكون كاتبا على مستوى الكتابة، باستيفاء أهم شروطها للذيوع، وسأستل قلمي و “أباري الفساد” ركنا ركنا و”زنقة زنقة” حتى أجده فأعانقه وأزهو واطير واترنم “الليلة لاقيتو”!.
ساعتها سأحادثه وألاطفه وأمسك به من كل الملفات وأحيلها للقارئ دويا، الفساد هو المشتهى في الكتابة، تاجها وشرفها وزينتها والكتابة بلا فساد مثل الزهر بلا رائحة.
فيا أيها المفسدون “وقعتم معي”!.
[/JUSTIFY]
أقاصى الدنيا – محمد محمد خير
صحيفة السوداني
[SIZE=7][SIZE=7]الرجل الراقي أحمد محمد خير ولوجك لهذا المسلك خير على خير ولكن نتمنى أن تتناول مشكلة الفساد بطريقة مختلفة تختلف عن بقية الكتاب بمعنى المواطن السوداني سئم حكاية الوزارة الفلانية أو المسئول الفلاني قصر والميزانية الفلانية أطلشت عاوزين تشهير وتركيز على محاسبة المفسدين.
مع خالص الود.[/SIZE][/SIZE]
[SIZE=6][B]كنت سابقا كاتباً مرموقاً ولكن بعد تلوثك اصبحت مثل من عملت معهم ونحن نعرف انك طلبت من الملوثين بالفساد ومن هم ضد الديمقراطية ان يستوعبوك معهم في وظيفة وطلبت المكان دبي نسبة لتعليم الابناء إذن انت اصبحت واحداً منهم[/B][/SIZE]